نظمت لجنة العلاقات الثقافية التابعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بكلية الألسن جامعة عين شمس، ندوة بعنوان "انتصارات أكتوبر بين الماضي والمستقبل"، تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، الدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة .سلوى رشاد، عميد الكلية، استضافت خلالها اللواء دكتور/نصر محمد نصر، رئيس فرقة الاستطلاع التابعة للمخابرات المصرية سابقًا و المستشار العسكرى بأكاديمية ناصر العسكرية حاليًا، الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى وعضو مجلس الكلية من الخارج، وبحضور الدكتور يمنى عزمي أستاذ اللغة الإسبانية ورئيس لجنة العلاقات الثقافية بالكلية، و أعضاء اللجنة الثقافية بالكلية، ولفيف من السادة رؤساء الأقسام و أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب.
افتتحت الدكتورة .سلوى رشاد، عميد الكلية فعاليات الندوة مؤكدة أن الاحتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر العظيمة يجب أن تقام باستمرار على مدار العام ، وذلك في إطار مناهضة الحملة الشرسة التى يتعرض لها عقول شبابنا اليوم؛ في ظل الانفتاح الفضائي الذي نشهده، و يقدم أفكارا مغلوطة لشبابنا و هدم القيم و المبادئ الوطنية لدى أبناء الوطن .
مشيرة إلى أن الندوة تأتي في إطار رفع روح الانتماء للوطن من خلال استضافة نماذج مشرفة من أبطال انتصارات أكتوبر، وحث الطلاب علي التفاعل المباشر مع أبطال الوطن لغرس مفهوم حب الوطن في أعماقهم ، وذلك بجانب الدور الأكاديمي للكلية .
بينما أكد اللواء دكتور/ نصر محمد نصر، رئيس جهاز الاستطلاع في المخابرات الحربية الأسبق، أن الحقيقة أمانة ومن لا يصون الامانه لن يرحمه التاريخ ولا الشعب، لذلك فيجب أن يتحلى شباب مصر الواعي بمزيد من المعلومات الحقيقية و الموثقة عن انتصارات الجيش المصري خلال حرب أكتوبر المجيدة.
واستعرض استراتيجيات الدفاع عن الدولة المصرية على الصعيد المعنوى حيث يجب شحذ همة المصريين و صيانة كرامتهم داخل و خارج دولتهم و إنماء الحس الوطنى بداخلهم، بجانب إعداد حيشًا قادرًا على حماية أمن ومصالح الدولة وشعبها على طول الخط داخل و خارج الحدود الإقليمية.
و أشار إلى الاستراتيجية الثانية المتمثلة في قوة الردع وهي تعتمد على منع العدو من التفكير بمجرد التعرض للدولة المصرية و مصالحها، ويندرج تحت تلك الاستراتيجية العديد من النقاط و أبرزها الإعلان عن صفقات و تسليح الجيش و تحديث امكانياته و المناورات الدولية و التدريبات، كذلك الفتح الاستراتيجى على مختلف الأصعدة لاستعراض مدى قوة وجاهزية الذراع العسكرى الذي تمتلكة الدولة المصرية لتحقيق الأمن و الاستقرار لمصالحها ورعاية شعبها في أى مكان.
و تناول خلال حديثة العديد من الاستراتيجيات التى تعتمدها الدولة المصرية في الوقت الحالي ومن أهمها هو إعادة ربط سيناء بالوادى بعد أن كانت مقطوعة عن الوطن، لافتًا إلى تخصيص الدولة المصرية ٧٠٠ مليار جنية لإعادة إعمار سيناء و إنشاء مدن سكنية ومشروعات قومية وطرق و أنفاق تربطها بالوادى المصري؛ لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من ربط سيناء بالوطن الأم، مؤكدًا أن سيناء بطبيعتها تمثل أكبر درع واقي من الشرق ضد هجمات الأعداء على مصر بما تمتلكة من سلاسل جبلية طبيعية على طول امتدادها.
وأكد على أننا خلال حرب أكتوبر ٧٣ استطعنا تحقيق الهدف العسكرى و السياسي، و استرداد كل شبر من أرض مصر، واليوم نشهد تطوير منظومتنا الدفاعية و رفع كفاءة التسليح للجيش المصري بقدرات أكبر من قدرات العدو، وتوصيل رسالة لأى معتدى بقدرات الجيش المصري وهي خطة مُحكمة من خطة الردع الاستراتيجي للدولة المصرية، وجدية الردع بشكل مباشر و استخدام تلك الأسلحة للتأكد من حزم الرد.
وفي الختام قامت أ.د.سلوى رشاد، عميد الكلية بتكريم سيادة اللواء الدكتور/ نصر محمد نصر، تقديرًا على اسهاماته في ثراء اليوم الثقافي باحتفالات أكتوبر العظيمة، وقام سيادته بتأكيد على تقديم تسخه من كتاب "١٨٠ يوم خلف خطوط العدو"، لمكتبة الكلية.
You sent