اتفقت مجموعة العشرين بعد محادثات عقدت في روما قبل قمة المناخ، على الحد من تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال إجراءات هادفة وفعالة، وحذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من أنه لا توجد أعذار مقنعة للمماطلة.
ووفقا لوكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، من المقرر أن يناشد بوريس جونسون قادة العالم الذين يحضرون مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرون لتغير المناخ (COP26) تقديم تعهدات أكثر صرامة بشأن خفض الانبعاثات اللازمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
سيحذر رئيس وزراء بريطانيا، الذي تستضيف بلاده قمة المناخ في جلاسكو في الفترة من 31 أكتوبر إلى 12 نوفمبر 2021، في حفل الافتتاح من أن البشرية لم يتبقي لها الوقت بشأن حل أزمة تغير المناخ وأن العمل السريع أمر حتمي لمعالجة أزمة تغير المناخ.
ومن المتوقع أن يقول جونسون، "نحتاج إلى التحرك الآن. إذا لم نتعامل بجدية بشأن تغير المناخ اليوم، فسيكون الأوان قد فات لأطفالنا للقيام بذلك غدًا، علينا الانتقال من الحديث والنقاش والمناقشة إلى العمل المتضافر الواقعي بشأن الفحم والسيارات والنقود والأشجار".
ويأتي مؤتمر جلاسكو في لحظة حرجة، بسبب توقع تقرير الأمم المتحدة أن الالتزامات الحالية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تضع الكوكب امام كارثة، وهي ارتفاع درجة الحرارة بمعدل 2.7 درجة مئوية، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة محتملة.
الفحم والسيارات والنقود والأشجار
تشير عبارة "الفحم والسيارات والنقود والأشجار" التي ذكرها جونسون إلى المجالات الأربعة ذات الأولوية لمؤتمر COP26، والتي تُترجم إلى التخلص التدريجي من الفحم، والانتقال إلى السيارات الكهربائية، والجهود المبذولة لمنع إزالة الغابات، وتوجيه الأموال نحو مساعدة البلدان النامية على مواجهة تحديات المناخ.
وحذر بوريس جونسون من أن قمة المناخ COP26 معرضة لخطر كبير بالفشل لأن الدول لا تزال غير واعدة بما يكفي للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية.
ومن المقرر أن يعلن رئيس الوزراء عن خطط لبلده لتخصيص مليار جنيه إسترليني آخر كمساعدات تمويل المناخ على مدى خمس سنوات، ليصل الإجمالي إلى 12.6 مليار جنيه إسترليني.