قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

قمة جلاسجو للمناخ وإنقاذ الأرض من الفناء| توقعات مخيبة للآمال

قمة تغير المناخ
قمة تغير المناخ
×

انطلقت اليوم الأحد، فعاليات قمة المناخ (كوب 26) بـ جلاسكو في أسكتلندا، في محاولة لإنقاذ الكوكب من أشد الآثار الكارثية لتغير المناخ.

وأعلن رئيس مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 26) ألوك شارما خلال افتتاحه اليوم في جلاسكو، أن هذه القمة هي «الأمل الأخير والأفضل» لـ حصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية، وهو الهدف الأكثر طموحا في اتفاق باريس.

وأكد شارما في اليوم الأول من المؤتمر، الذي يستمر على مدى أسبوعين يعتبران حاسمين لمستقبل البشرية، أنه خلال وباء كوفيد-19 «تواصلت ظاهرة تغير المناخ».

تأثيرات تغير المناخ

وقال شارما، إن تأثيرات تغير المناخ بدأت الظهور في كل أنحاء العالم على شكل «فيضانات وأعاصير وحرائق غابات ودرجات حرارة قياسية».

وتابع خلال افتتاح المؤتمر: «نعلم أن كوكبنا يتغير نحو الأسوأ»، مشيرا إلى أن تغير المناخ استمر خلال وباء كوفيد-19 الذي تسبب في إرجاء الاجتماع لمدة عام ، وأوضح "إذا عملنا الآن وعملنا معا، سيكون بإمكاننا حماية كوكبنا الثمين".

ويأخذ مؤتمر الأطراف هدفه من اتفاق باريس التاريخي، الذي أبرم في العام 2015، الذي شهد موافقة الدول على وضع حد للاحترار العالمي عند «أقل بكثير» من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي، و1.5 درجة مئوية إذا أمكن.

وقالت المنسقة في شئون المناخ في الأمم المتحدة باتريشا إسبينوزا خلال افتتاح "كوب 26" في جلاسكو إنه يجب على الدول تغيير طريقة عملها أو قبول فكرة أننا «نستثمر في انقراضنا».

فرصة أخيرة لقادة العالم

وتوصف قمة «كوب 26»، بأنها فرصة أخيرة لقادة العالم في إنقاذ الكوكب من أشد الآثار الكارثية لتغير المناخ.

وتهدف القمة، التي تأجلت عاما بسبب جائحة كوفيد-19، إلى الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل التصنيع، وهو الحد الذي يقول العلماء إنه سيجنب الأرض أكثر عواقب الاحتباس الحراري تدميرا.

وسيتطلب تحقيق هذا الهدف، الذي اتُفق عليه في باريس عام 2015، زيادة في الزخم السياسي والمساعي الدبلوماسية الحثيثة لتعويض عدم كفاية الإجراءات والتعهدات الجوفاء التي ميزت الكثير من سياسات المناخ العالمية.

وينبغي للمؤتمر انتزاع تعهدات أكثر طموحا لمزيد من خفض الانبعاثات وجمع المليارات بغية تمويل مكافحة تغير المناخ والانتهاء من القواعد في سبيل تنفيذ اتفاقية باريس وذلك بموافقة ما يقرب من 200 دولة وقعت عليها بالإجماع.

اتفاق قادة العشرين

وكان قادة دول مجموعة العشرين توصلوا إلى اتفاق بشأن حصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، وفقا لمسودة البيان الختامي الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.

وتعيد مجموعة العشرين تأكيد هدف اتفاق باريس وهو «الحفاظ على متوسط الاحترار بأقل بكثير من درجتين ومواصلة الجهود لـ حصره بـ 1.5 درجة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية»، حتى أنها ذهبت إلى أبعد من ذلك قائلة إن «الحفاظ على (هدف) 1.5 درجة تحت السيطرة يتطلب إجراءات والتزامات كبيرة وفعالة من كل البلدان».

من جانبه، قال الخبير البيئي مجدي علام، إن مؤتمر قمة المناخ هو القمة «26» لاتفاقية تغير المناخ وليس جديدا، حيث بدأ الاتفاق عنها في عام 1992، بوجود الدكتور مصطفى كمال طلبة، كان حينها رئيسا برنامج البيئة في الأمم المتحدة وطالب الدول لأول مرة على أنها توافق على انعقاد اتفاقية خاصة للتغير المناخي المعروفة بـ «بروتوكول التعاون».

وأوضح علام في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن المؤتمر الذي حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي في باريس حول الموضوع من كلام إلى اتفاقية دولية وقع عليها رؤساء الدول ففي عام 2015 حتى اللقاء الذي يعقد في بريطانيا في جلاسكو يوجد داخلها أدوار مختلفة ولكن بهدف واحد.

أزمة المنح والقروض

وتابع: «الدول الصناعية مثل الاتحاد الأوروبي وأمريكا والصين هي المستفادة من الاتفاقية على عكس الدول النامية، التي تطالب بمنح وترفض الدول المتقدمة تقديم منح لها وتريد أن تمنحها قروضا، «اتفق في البداية على تريليون دولار، ثم 100 مليار وحتى الآن بالفعل لم يتم سحب سوى 10 مليارات».

ولفت: «الذي يتحكم في كل أنواع الطاقة هي الدول الصناعية، والدول النامية، خاصة أفريقيا تدفع ثمن ذلك»، وأكد: «الدول الكبرى هي التي أفسدت المناخ وتدفع ثمن ذلك الدول النامية».