الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأيدي القذرة تغتال الطهارة

أحمد نجم
أحمد نجم

انتهيت من قراءة ملف حول جرائم العصابات الصهيوأمريكية و الأيدي القذرة للمخابرات الأمريكية الإسرائيلية التي تغتال علماء من جنسيات مختلفة  ترفض التعاون معهم سواء عن طريق الإغراء بالجنس أو المال أو المناصب و الحصول علي الجنسية. 

و أيقنت تمام اليقين أن الموساد ماهو إلا  آداة من أدوات المخابرات الأمريكية ويدها القذرة التي تنفذ بها جرائمها مع العقول المبدعة وخاصة في المجال النووي وتذكرت جرائمهم القذرة في اغتيال علماء مصريين أرادوا العودة للوطن لتطبيق ما توصلوا إليه لإفادة بلدهم مصر .. جرائمهم كثيرة ومنها اغتيال نماذج مشرفة منهم العالم الكبير سمير نجيب أحد أشهر علماء الذرة على مستوى العالم.

 د. سمير  تخرج في كلية العلوم جامعة القاهرة و سافر لبعثة  لأمريكا أوائل الستينات و كان عمره  33 عاما  لاستكمال أبحاثه في الذرة بإشراف نخبة من خبراء الطبيعة النووية . وعمل أستاذا مساعدا بجامعة ديترويت  الأمريكية . وبدأت أبحاثه في مجال الطاقة النووية تثير مخاوف المنظمات الصهيوأمريكية وأغروه بالجنس والمال و المناصب وحين استشعر الخطر قرر العودة لوطنه بعد هزيمة 67 وحجز  للسفر  يوم 23 أغسطس في نفس العام  . وتم تدبير حادث اغتياله في ديترويت أثناء سيره بسيارته لتدهسه سيارة نقل تعقبته و قيد الحادث ضد مجهول .. 


ملف الصهيوأمريكية ملئ بأفعال الشياطين وهو مافعلته مع عالمة الذرة المصرية ابنة قرية سنبو مركز زفتي سميرة موسي . أول عالمة ذرة مصرية و أول معيدة بكلية العلوم بجامعة فؤاد الأول القاهرة الآن  وتم اغتيالها  بسبب رغبتها العودة لمصر لتستفيد بخبرتها . و مازال ملف موتها يحمل بصمات العصابات الصهيوامريكية  يوم 15 أغسطس عام 1952 فى كاليفورنيا   ..  سميرة موسي تأثرت علميا باستاذها العالم المصري د. مصطفي مشرفة الذي كان لوفاته علامات استفهام حين وجدوه جثة هامدة علي فراشه  .. سميرة موسي في عهد عمادته للكلية حصلت علي الماجستير عن التواصل الحرارى للغازات و سافرت لبريطانيا ودرست الإشعاع النووى، وحصلت على الدكتوراه فى الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.  ثم سافرت لأمريكا عام 1952 لتكون نهايتها بعد رفضها عروض بالعمل هناك  و قررت العودة لمصر وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في كاليفورنيا فى 15 أغسطس  وفى الطريق  المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة  كالعادة لتصطدم بسيارتها لتسقط فى واد عميق وقفز زميلها الهندي قائد السيارة ويختفي  وقيد الحادث ضد مجهول ..


جريمة أخري ارتكبتها تلك العصابات حينما حمل يوم ١٧ يوليو عام ١٩٨٩ خبر مقتل العالم المصري الدكتور سعيد نجل الفنان الراحل السيد بدير والذي تم اسقاطه من شقتهم  بشارع طيبة بالإسكندرية . الضحية عالم عبقري في مجال الميكرويف والاتصالات بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية ومصنف الثالث بين علماء العالم . كان أول من حصل على درجة الماجستير في الهندسة الكهربائية من الكلية الفنية العسكرية وبعد انتهاء خدمته سافر الي المانيا وتعاقد مع جامعة ديزبورج  وقام بعمل ١٣ بحثا  ليتم رصده  من العيون الشيطانية وحاولوا القضاء عليه نفسيا بعد رفضه الإغراءات فكان كلما عاد لمنزله وجد اثاث شقته قد تغير من مكانه لمكان اخر داخل الشقة .. فقرر العودة لمصر و انتهت حياته بالقائه من الطابق الرابع وهو نفس السيناريو الذي حدث مع الفنانة الراحلة سعاد حسني التي اكدت لي شقيقتها جانجاه اثناء لقائي معها  انها لم تنتحر وتم اغتيالها لانها انتوت كتابة مذكراتها . 

 

عالم آخر لم ينج من المخططات الشيطانية  بسبب كتابه  اليهود أنثروبولوجيا الصادر  عام 1967.  وهو  المفكر  د.  جمال حمدان  أشهر المفكرين الذين اغتالتهم عصابات الموساد بشهادة رئيس  المخابرات المصرية الأسبق أمين هويدي حين عثر  عليه محترقا في شقته. 


 في17 أبريل 1993  اختفاء مسودة كتاب كان سيفضح اليهودية والصهيونية ..  عالم مصري أخر اختفي واختفت اي معلومة تدل علي كيفية اختفائه . عالم  الذرة المصري د . نبيل القليني مبتكر طريقة صنع الفحم و البترول من اليورانيوم  . وهو  أحد عباقرة كلية العلوم جامعة القاهرة التي قررت إرساله لبعثه لتشيكوسلوفاكيا لاستكمال ابحاثه  . والمؤامرة حدثت  صباح 27 يناير في عام 1975. حينما  تلقى اتصالًا هاتفيًا في شقته وخرج من منزله و لم يعد .  جامعة القاهرة استفسرت من نظيرتها في براغ  عن اختفائه وأفادت أن العالم المصري خرج عقب اتصال  تليفوني  ..  فكيف علمت الجامعة في براغ  أن العالم المصري تلقي إتصالا هاتفيا  وخرج سوي أن عيون الموساد كانت ترصده وخاصة عقب نشر ابحاثه في اليورانيوم في الصحف التشيكية ورفضه التعاون معهم  .. 


من بين الجرائم القذرة ايضا تنفيذ اغتيال عالم الذرة المصري د . يحيى المشد  الذي تخرج في هندسة  الإسكندرية سنة 1952 و سافر لموسكو  وقضى  خمس سنوات و عاد  1963 . عالما كبيرا في هندسة المفاعلات النووية و بعد حرب  67  تم تجميد البرنامج النووي المصري ودعاه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للعراق  وكانت العصابات الصهيونية ترصد تحركاته  اثناء سفره  لمهمة علمية بباريس التي كانت تجهز إرسال قلب المفاعل النووي للعراق . وفي يوم  13 يونيه عام 1980  بحجرته  بالفندق  عثر علي جثته  مهشمة الرأس .   بالطبع كان الفاعل معلوم لكن في الأوراق الرسمية مجهول  ..