قال الدكتور محمد ممدوح عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ، إن أحد مهام المجلس القومي لحقوق الإنسان وفق قانون إنشاء المجلس وتعديله عام 2017 ، هو متابعة أحوال السجون المصرية وحال السجناء، ونجد أن هناك تطورا كبيرا في فلسفة المنظومة العقابية في مصر من حيث المسميات فأصبح لايسمى سجن ولكن يسمى مركز الإصلاح والتأهيل وهو يعد أكبر مركز على مستوى العالم .

وأضاف الدكتور محمد ممدوح ، خلال حواره ببرنامج " صباحك مصري " المذاع على فضائية " أم بي سي مصر 2 " ، أنه تم تغيير اسم مصطلح قطاع مصلحة السجون داخل وزارة الداخلية إلى قطاع الحماية المجتمعية، وأنه يتم تأهيل المسجون وإصلاح شأنه حتي يتم دمجه في المجتمع من جديد .

وتابع الدكتور محمد ممدوح ، أن بالفعل أصبحنا قادرين على منافسة السجون الموجودة في الخارج ، متابعًا : أن الدولة المصرية كانت قادرة على اجتياز أزمة كورونا بنجاح والعمل على بناء منظومة جديدة لاحتجاز المسجونين تعد نقطة نجاح كبيرة في صالح الدولة المصرية .

وأكد أن مركز الإصلاح والتأهيل بوادي النطرون هو أحد المراكز التي يحتذى بها وأشادت بذلك وكالة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات .

وجاء إنشاء المركز فى إطار إستراتيجية الدولة المصرية ، نحو مراعاة حقوق النزلاء وتوفير سبل إصلاحهم ليكتسبوا فكر وعقيدة جديدة تزودهم بالقدرة على الإنخراط فى المجتمع كفرصة ثانية للحياة، حيث لا يقتصر الأمر على العقاب فقط بل يشمل التأهيل وتعلم السلوكيات الصحيحة ، ويُعد المركز نموذجاً لأعلى المقاييس الدولية لحقوق الإنسان ، وإنشائه جاء كخطوة واقعية نحو التنفيذ الفعلى لأساليب السياسة العقابية الحديثة التى تعتمد على التكنولوجيات والتقنيات الحديثة وبرامج الإصلاح والتأهيل المتخصصة التى تسهم فى إعادة إندماج النزلاء الإيجابى فى المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة وهو ما أشاد به الحضور.