قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عبيد الإخوان « 3 »

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن
×

تحدثت فى المقالة السابقة عن دور بعض التيارات والكيانات الليبرالية واليسارية والشيوعية فى العمل على إخفاء وجه جماعة الإخوان الإرهابية القبيح ومعاونتهم فى تنفيذ أيديولوجيتهم تجاه مصر والمنطقة العربية وكيف نشأت حركة شباب 6 أبريل داخل مبنى السفارة الأمريكية بالقاهرة وكيف تم دعمها ماليا ولوجيستيا لخدمة المخطط الصهيوأمريكى بالاشتراك مع جماعة الاٍرهاب.

كان لابد من التطرق فى الحديث عن بنك الجماعة وخزانة أموالهم الخفية التى تدير المشهد من خلف الكواليس بعيدا عن الأضواء بشكل سرى حتى تستمر الجماعة ومخططاتها الشيطانية فى حالة إحياء دائمة ، فى عام 1995 تم إنتاج فيلم بعنوان : كشف المستوربطولة نجمة مصر الأولى نبيلة عبيد وفاروق الفيشاوى ويوسف شعبان ..هذا الفيلم توقع بصعود دولة اﻹخوان والجماعات الإسلامية المتطرفة لسدة الحكم فى مصر قبل قيام أحداث يناير 2011، وظهر مصطلح الدولة الجديدة فى معظم مشاهد الفيلم أكثر من مرة وكأن مخرج الفيلم يحاول أن يدق ناقوس الخطر للسادة المسئولين فى ذلك الوقت .

يوسف ندا هو قائد ااستراتيجية المالية لجماعة اﻹخوان أي بنك إخواني ضخم فى صورة إنسان ويدير أعماله من محل إقامته فى جنوب سويسرا وهو مصرى اﻷصل ويحمل الجنسية اﻹيطالية حاليا وله علاقات متشعبة مع عدد من الدول والحكومات حول العالم وأيضا له علاقات بالجماعات والتنظيمات المسلحة فى أكثر من مكان حول العالم خاصة فى أفغانستان والصومال وإثيوبيا ولبيا وسوريا واليمن وبعض أماكن الصراع اﻷخرى التى هى معروفة سلفا للقاصي والداني.


معظم عمليات غسيل اﻷموال وما شابه ذلك تتم عن طريق بنك التقوى الذي يتولى هو رئاسة مجلس إدارته فى جزر الباهاما بالمحيط الهادي.


هذا الرجل بدايته كانت بعد القبض عليه فى عام 1954 إبّان حادث المنشية الشهير بالإسكندرية وتم اعتقاله لمدة عامين وبعدها سافر إلى ليبيا وظل هناك وأقام علاقات وثيقة مع نظام الملك السنوسي وعمل بتجارة اﻷسمنت ثم ما لبثت أن قامت ثورة الفاتح بقيادة العقيد معمر القذافي سنة 1969 حينئذ فر وغادر ليبيا متوجها إلى النمسا ثم إلى اليونان وأقام علاقات وثيقة الصلة مع الحكومة اليونانية وتوسعت تجارته وأعماله ولقب هناك بـ ( ملك اﻷسمنت ) ودارت اﻷيام وأصبح من أكبر رجال اﻷعمال فى اليونان وقام بعد ذلك بشد الرحال إلى جنوب سويسرا بعد أن تجنس بالجنسية الإيطالية واستوطن هناك حتى يومنا هذا ويدير أعماله وأعمال الجماعة اﻹرهابية من محل إقامته فى قصر فخم.

وفى عام 2001 بعد أحداث 11 سبتمبر مباشرة قامت إدارة الرئيس اﻷمريكي اﻷسبق بوش اﻹبن بمحاولة تجميد أصول وأموال بنك التقوى بجزر الباهاما لشبهة تمويله لـ اﻹرهاب ولكنها لم تستطع ذلك ﻷن عمليات غسيل اﻷموال الخاصة بجماعة اﻹخوان اﻹرهابية تمر بمراحل شديدة التعقيد وصعوبة تعقبها من اﻷجهزة المصرفية فى العالم.


يعتبر ذلك الرجل هو البنك الدولى التابع لتنظيم اﻹخوان اﻹرهابي وكان ذلك الرجل قد صرح فى وقت ما أن التنظيم الدولي لجماعة اﻹخوان موجود فى 72 دولة وعدد المنتمين له حوالى 100 مليون فرد وبالطبع هذا هراء بالنسبة لحصر أعداد اﻹخوان ﻷن أفراد اﻹخوان وعناصره أقل من ذلك بكثير وقد حاول ذلك الرجل بعد قيام ثورة ‪30/6 /2013‬ أن يقوم بدور الوسيط بين جماعة اﻹخوان وبين الدولة وباءت كل مساعيه بالفشل ، فلجأ إلى التيارات الليبرالية واليسارية والشيوعية ومنظمات حقوق الإنسان لتتبنى فكرة المصالحة بين الدولة المصرية والجماعة والترويج بأن الجماعة مضطهده وأن ما حدث فى يونيو 2013 من ثورة شعب فى أقل من عام ضد حكم المرشد “انقلاب عسكرى ناعم”، لخدمة مساعيهم وتقسيم التورتة سويا.

فجميعا شاهدنا تقلب الأوجه على مدى السنوات الماضية كل من لم يستطع حصد مكسب أو مقعد فى البرلمان أو كرسى داخل وزارة انقلب ضد الدولة وأصبح مساندا للجماعة الإرهابية ، سواء إعلامى أو ممثل أو سياسى أو بلا هُوية؛ فالحقيقة إن يوسف ندا والمال الإخوانى لعبا دوراً مهما فى ذلك.


كوّن رجال اﻹخوان ثروات طائلة فى السجون أكثر مما كونوها وهم طلقاء خارجها، حيث قاموا بترديد نغمتهم المشهورة أنهم قضوا معظم حياتهم فى السجون وأنهم مساكين وضعفاء مع أن الواقع يقول غير ذلك، والدليل على ذلك خيرت الشاطر الذي تم سجنه مرات عديدة فى عهد الرئيس الراحل مبارك ولم تتأثر تجارته وأمواله بما حدث له بل تضخمت تجارته.