اندلعت احتجاجات حاشدة في روما وميلانو بعد أن قضى مجلس الشيوخ الإيطالي على مشروع قانون كان من شأنه أن يجعل "رهاب المثلية الجنسية" جريمة كراهية، مثل العنصرية.

وصوت 154 نائبا في مجلس الشيوخ ضد مشروع القانون، بينما صوت 131 لصالحه، وكان من بين معارضيها حزب رابطة الشمال اليميني وأحزاب إخوة إيطاليا، وكذلك الفاتيكان.

وكان القانون سيجعل نبذ المثليين واضطهاد النساء والعنف ضد الأشخاص المعاقين جريمة كراهية - بينما وصف سياسي من الحزب الديمقراطي الإيطالي التصويت بأنه "واحد من أسوأ الصفحات في تاريخ الجمهورية الإيطالية".

وأقر ما يسمى بـ "مشروع قانون زان" - الذي سمي على اسم النائب اليساندرو زان من يسار الوسط الديمقراطي - مجلس النواب العام الماضي.

ومع ذلك، بعد فشل مؤيدي القانون ومعارضيه في التوصل إلى اتفاق، تمت الدعوة للتصويت في مجلس الشيوخ.

وفي يونيو، قدم الفاتيكان شكوى دبلوماسية رسمية ضد التشريع المقترح، مطالبا إنه - في حالة إقراره - يمكن أن يؤدي القانون إلى مقاضاة الكاثوليك للتحدث لصالح العلاقات التقليدية بين الجنسين.

وعقدت مسيرات في عشرات المدن الإيطالية الليلة الماضية، ردا على رفض مجلس الشيوخ لمشروع قانون زان الذي كان من شأنه أن يجعل العنف ضد المثليين والمعاقين، فضلا عن كراهية النساء، جريمة كراهية.

وتجمع الآلاف من الناس في أركو ديلا بيس في ميلانو، وهم يهتفون "لن نستسلم"، في احتجاج نظمه أركيجاي وسينتينيلي ميلانو ومنسقينامنتو أركوبالينو.

وقال المتحدث باسم سينتينالي، لوكا بالاديني، في انتقاده لأعضاء مجلس الشيوخ الـ 154 الذين صوتوا ضد مشروع القانون في اقتراع سري: 'لقد منحوا المزيد من القوة والشرعية لمن يكرهوننا ، لأولئك الذين يعتبرون المثلية الجنسية مرضًا، لأولئك الذين يعالجون المعاقين. بطريقة لا تستحق '.

ويعقد قادة مجموعة العشرين قمتهم لعام 2021 في العاصمة الإيطالية روما في 30 أكتوبر2021 على مدار يومين. وتجري أعمال القمة قبل ايام قليلة من إنطلاق قمة المناخ التي تعقد في اسكتلندا حيث تعالت الدعوات لاتخاذ خطوات ملموسة لمحاربة الاحتباس الحراري الذي يهدد مستقبل البشرية.

وتعقد قمة مجموعة العشرين في وقت لا يزال يواجه العالم وباء فيروس كورونا مع استمرار حرمان العديد من الدول الفقيرة من كميات كافية من اللقاحات المضادة للفيروس بسبب استئثار الدول الغنية بكميات كبيرة من اللقاحات التي تنتجها الشركات حول العالم.

ويغيب عن هذه القمة الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج.

واستخدمت وكالات إنفاذ القانون في روما الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد محتجين على شهادات فيروس كورونا.

وأشارت وكالة "أنسا" الإيطالية، إلى أن "المتظاهرين بالقرب من القصر الحكومي في تشيجي، رموا مفرقعات باتجاه الشرطة، وأن حركة النقل في وسط العاصمة الإيطالية صعبة".

ومن جهتها، ذكرت صحيفة "ريبوبليكا"، أن متظاهرين اثنين أصيبا نتيجة اشتباكات وقعت في وقت سابق في إحدى الساحات المركزية في روما.