للكفاح عنوان، في أحد شوارع المعادي يقف أربعة شباب مكافح من أجل لقمة العيش الحلال، منهم طالب بكلية الطب البشري، والهندسة، والصيدلة، وطب الأسنان، رغم صعوبة دراستهم إلا أنهم يسعون لكسب المال.
في البداية، قال عبد الرحمن محمد، طالب في السنة الرابعة بكلية الطب، إن فكرة المشروع جاءت بالصدفة، عندما قرروا أن يؤسسوا مشروعا يوفر لهم مصاريفهم ويساعدهم في الاستفادة من وقت فراغهم بشيء يحقق لهم فائدة وربحا.
وتابع أن البداية كانت بأموال بسيطة بمساعدة الأهل وتشجيعهم على تأسيس المشروع، اعتمدوا على عربية متنقلة وآلات تجهيز الوجبات السريعة، وقدموا ساندوتشات بأسعار في متناول الجميع، وبأفكار مختلفة تجذب الناس.
وأشار إلى أن الدراسة في كليات الطب والهندسة رغم صعوبتها إلا أن المسألة كلها تتلخص في تنظيم وإدارة الوقت بنجاح، ونجاحهم في الكلية لا يعيق نجاحهم في حياتهم الخارجية.
ويبدأ يومهم من الساعة السادسة صباحاً، بالذهاب للكلية وقضاء يومهم الدراسي في الجامعة، وبعد ذلك يتجهون لمقر عملهم في تمام السادسة مساءً، ويستمرون بالعمل حتى منتصف الليل، ويجتهدون في تقسيم المهام بينهم حسب مشاغلهم وظروفهم.
ويعتمدون على تقديم الوجبات السريعة والبطاطس المقلية بالنكهات العصرية، ويساعدهم في الترويج لمشروعهم أهالي المنطقة، ويلقون ردود فعل إيجابية من الناس تشجعهم على الاستمرار ومواصلة الطريق.
ويعتبرون شغلهم ببيع الوجبات السريعة ليس به أي شيء يقلل من كونهم أطباء ومهندسين المستقبل، بل يرون أن الشغل يعلمهم ويكسبهم مهارات حياتية.
وينصحون الشباب بالسعي من أجل تحقيق الذات، والبدء من نقطة الصفر، وعدم الاستهانة بقيمة العمل والكفاح، ويحلمون بأن يتوسعوا ويفتتحوا محلات وفروعا كثيرة في أماكن مختلفة، وعلى نطاق الدراسة يتمنون أن يحققوا مزيدا من النجاحات.