أعادت فيسبوك Facebook، تغيير اسم شركتها الأم وليس الشبكة الاجتماعية إلى ميتا Meta، وقالت الشركة الأمريكية، إن تغيير الاسم سيجمع تطبيقاتها وتكنولوجياتها المختلفة تحت علامة تجارية جديدة واحدة.
توجد بعض الأسباب المحتملة لتغيير الشركات الكبرى اسم علامتها التجارية، ولاستكشاف الدوافع المختلفة وراء سبب تغيير الشركة لاسمها، ذكر موقع "visualcapitalist"، التغييرات التاريخية في أسماء بعض الشركات التجارية الأكثر تميزا، وقد تم تغيير اسمها في حديثا.
السبب الأول: الحصول على اسم مميز:
يمكن أن تتغير التصورات المجتمعية بسرعة، وتبذل الشركات قصارى جهدها لتوقع هذه التغييرات مقدما، حيث إذ لم تقوم بهذا التغيير في الوقت المناسب، فقد تضطر لمواجهة صعوبات كبيرة، وفي في بعض الحالات، يكون السبب الرئيسي وراء تغيير الشركات لعلامتها التجارية هو الحصول على اسم أكثر دقة أو أكثر تميزا.
السبب الثاني: مشكلات تدفعها إلى التغيير:
يمكن أن تصبح العلامات التجارية غير مشهورة بمرور الوقت بسبب الفضائح أو انخفاض الجودة أو لأسباب أخرى لا حصر لها، عندما يحدث هذا، يمكن أن يكون تغيير الاسم وسيلة لجعل العملاء يتخلون عن الانطباعات السلبية القديمة، ومن بينها مزودو خدمة الإنترنت.
السبب الثالث: النجاح الذي تمر به الشركة:
"نحن نفعل المزيد" هذا سيناريو شائع جدًا، خاصة وأن كانت العلامات التجارية الكبرى تمر بتوسع سريع أو تجد النجاح مع عروض المنتجات الجديدة، أو بعد فترة من النمو والتغيير المستدامين، قد تجد الشركة أن الاسم الحالي محدود للغاية أو لم يعد يعكس بدقة ما أصبحت عليه الشركة في الوقت الحالي.
ومن بين أحد أكبر التغييرات في الاسم في السنوات الأخيرة هو تبديل من شركة جوجل Google اسمها إلى ألفابت Alphabet، حيث يشير تغيير الاسم هذا إلى رغبة الشركة في التوسع إلى ما هو أبعد من البحث والإعلان على الإنترنت.
السبب الرابع: مشاكل حقوق النشر:
تبدأ العديد من الشركات تجارب مضاربة أو خطة لمشاريع جديدة، قد لا يكون الاسم القديم متوافق مع التغييرات المستقبلية، نتيجة لذلك، يمكن أن تواجه الشركات الجديدة مشاكل تتعلق بحقوق النشر، مثلما أُجبرت شركة Picaboo، التي سبقت Snapchat، على تغيير اسمها في عام 2011، حيث لم تكن شركة Picaboo الحالية، وهي شركة لتصوير الصور الفوتوغرافية، متحمسة لمشاركة اسم مع تطبيق كان مرتبطًا بشكل أساسي بإرسال الرسائل النصية في ذلك الوقت.
لماذا تغير فيسبوك اسمها؟
قامت فيسبوك بتغيير هذا الاسم لعدد من الأسباب، ولكن أهمها أن العلامة التجارية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفضائح والعوامل الخارجية السلبية والمتصلة بـ مارك زوكربيرج أيضا.
وحتى قبل أحدث فضيحة والتي تتمثل في انقطاع الخدمة لمدة 6 ساعات متواصلة، كانت فيسبوك بالفعل أقل شركة تقنية يمكن الوثوق بها.
ومن السهل التركيز على المحفزات السلبية التي ساعدت على تغيير الاسم، ولكن هناك بعض الجوهر أيضًا، أولها أن فيسبوك تدرك أن مشكلات الخصوصية قد عرضت مصدر دخلهم الأساسي للخطر، حيث يخضع نموذج الشركة المستند إلى الإعلانات والمبني على بيانات المستخدمين لتدقيق متزايد مع مرور كل عام.
وبالإضافة إلى الضجة المثارة حول تقنية metaverse، حيث أشارت فيسبوك لأول مرة إلى طموحاتهم لتطوير ميزة الواقع الافتراضي في عام 2014، وذلك عندما استحوذت على صانع سماعات الواقع الافتراضي Oculus، حيث يعمل جزء كبير من القوى العاملة في الشركة بالفعل على جعل مفهوم metaverse حقيقة واقعة، وكما تخطط عملاقة التقنية لتوظيف 10 آلاف شخص إضافي في أوروبا على مدى السنوات الخمس المقبلة.