عقدت، اليوم الخميس، أول فعالية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التي أعلن الجناح المصري عن تنظيمها في إكسبو دبي ٢٠٢٠ والتي تتحدث عن الفرص الاستثمارية والمشروعات التي يتم التعاقد عليها بحضور كبار المستثمرين العالميين وتواجد وفد من موانئ دبي العالمية وممثلي موانئ دبي السخنة المشغل الرئيسي في ميناء السخنة داخل المنطقة الاقتصادية ، وكذلك بعض المستثمرين من اليابان وفرنسا ومسئولي ميرسك العالمية التي تدير محطة قناة السويس للحاويات في ميناء شرق بورسعيد.
من جهته شارك المهندس يحيى زكي رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس كمتحدثين رئيسيين في أولى فعاليات اقتصادية قناة السويس قاعة الاجتماعات الكبرى بمركز دبي للمعارض بإكسبو 2020 دبي، وبحضور نخبة من رجال الأعمال وكبار المستثمرين المحليين والأجانب شركاء التنمية للمنطقة الاقتصادية.
وأعلن المكتب الإعلامي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في بيان صادر له، صباح اليوم، أن الفعالية الأولى للمنطقة ترتكز محاورها عن الفرص الاستثمارية التي تتميز بها المنطقة في موانئها ومناطقها الصناعية على طول ضفتي أهم ممر ملاحي عالمي "قناة السويس"، حيث عرض رئيس المنطقة الاقتصادية أهم الحوافز التي صدرت مؤخراً لجذب المزيد من الاستثمارات ولماذا اختيار المنطقة ضمن المناطق العالمية المماثلة للاستثمار فيها ،فضلاً عن عرض السيد الفريق رئيس هيئة قناة السويس عما تقدمه الهيئة للخطوط الملاحية العالمية والحوافز لجذب الشركات العالمية، وأهمية ودور "قناة السويس" كممر ملاحي هو الأفضل عالمياً في النقل البحري وربط دول العالم ببعضها البعض من خلال هذا الشريان الحيوي، وكيف أن قناة السويس هي أحد أهم الممرات الملاحية في العالم حيث تابع العالم كيف أدارت الهيئة أزمة إيفرجيفن بمنتهى الحرفية .
وذكر البيان أن هذه الفعالية تحت عنوان (المنطقة الاقتصادي لقناة السويس – "مسار متكامل...وجهة واحدة") تمتعت بمشاركة كبيرة من كبار المستثمرين والشركات العالمية للتعرف عن قرب بالفرص التي تقدمها "قناة السويس" على طول ضفتيها للعالم أجمع، بجانب الإجراءات التي تقوم بها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في تيسير وتحسين مناخ الأعمال أمام المستثمرين ضمن الإجراءات والحزم التشجيعية التي توفرها الدولة المصرية بشكل عام أمام الاستثمارات الأجنبية خاصة أن مصر هي نافذة العالم للقارة الإفريقية، مما يساهم في زيادة فتح أسواق خارجية متنوعة أمام المستثمر سواء لإفريقيا أو أوروبا وآسيا وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية من خلال ربط مناطقها وموانئها بموقع جغرافي متميز يطل على البحرين الأحمر والمتوسط مروراً بقناة السويس.
وقد تطرقت الفعالية للصناعات المستهدفة والتي تتم حالياً من جانب المستثمرين العرب والأجانب داخل المنطقة حيث ترتكز على صناعات البتروكيماويات ومستلزمات السكك الحديدية لسد احتياجات السوق الإقليمي والإفريقي والتصدير للخارج، فضلاً عن صناعات المواد الفعالة لصناعات الأدوية.
كما تحدث رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس عن أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هي وجهة المستثمر المفضلة للاستثمار في مصر، فضلاً عن قصص النجاح للمستثمرين العاملين بنطاق المنطقة الاقتصادية وكيف نجحت تجاربهم داخل المنطقة والحديث عن الحوافز التي يتمتع بها المستثمر عند إقامة المشروعات، والتي نجح البعض منهم في إجراء توسعات لمشاريعهم سواء بالمناطق الصناعية أو الموانئ التابعة للمنطقة.
وقال يحيى زكي أن المنطقة الاقتصادية حالياً تعاقدت على مشروع رصيف دحرجة السيارات في ميناء شرق بورسعيد مع أكبر تحالف فرنسي ياباني باستثمارات ١٧٠ مليون دولار وإنشاء أكبر مجمع للبتروكيماويات في العين السخنة بنحو ٧ مليار دولار وكذلك التعاقد مع روسيا في إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في بورسعيد والسخنة باستثمارات ٦،٩ مليار دولار وكذلك إنشاء أول منطقة صناعية بولندية مع إقليم كاتوفيتسا لأول مرة خارج البلاد داخل منطقة العين السخنة فضلاً عن توسعة الأعمال مع موانئ دبي السخنة وإنشاء توسعة جديدة للحوض الثاني وجاري أعمال إنشاء ٤ أحواض جديدة وأرصفة بطول ١٢كم .
وذكر البيان الصادر عن الهيئة أن من بين المتحدثين الرئيسيين هم ستيفن يوجالينجام الرئيس والمدير العام لشركة قناة السويس لتداول الحاويات (محطة حاويات شرق بورسعيد)، والمهندس كريم سامي سعد رئيس مجلس إدارة مجموعة سامكريت و رئيس مجلس إدارة شركة شرق بورسعيد للتنمية المتكاملة (تطوير صناعى) و مايك ويتفيلد المدير العام لمجموعة نيسان للسيارات-إفريقيا ومصر ورئيس مؤسسة مصنعي السيارات بالقارة الإفريقية و ياشورو هيداكا المدير العام لمجموعة تويوتا تسوشو مصر والمهندس أحمد السويدي الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة السويدي إلكتريك و الدكتور هاني سري الدين مؤسس وشريك مدير لمكتب سري الدين وشركاه - أستاذ القانون بجامعة القاهرة.
وأضاف البيان أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تحظى باهتمام كبير من الدولة المصرية والقيادة السياسية كأحد المشروع القومية الواعدة للاستثمار في مصر، فضلاً عن اهتمام المستثمرين الأجانب بالاستثمار داخل الموانئ والمناطق الصناعية التابعة، حيث شهدت المنطقة في الآونة الأخيرة اهتمام بعض الدول الأوروبية بإقامة مناطق اقتصادية خارج بلادها داخل العين السخنة وشرق بورسعيد مثل بولندا وروسيا الاتحادية، فضلاً عن تواجد شركات عالمية فرنسية وصينية وأوروبية تعمل داخل المنطقة الصناعية بالعين السخنة وتقوم بتوسيع مشروعاتهم وتنفيذ خطوط إنتاجية إضافية نتيجة الحوافز المقدمة وتميز قرب المناطق الصناعية للموانئ مما يسهل عمليات التصدير للأسواق الإقليمية والعالمية، وكذلك التصدير للسوق المحلية بالقواعد الجديدة التي صدرت لتحسين مناخ الأعمال.