كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يسعي للحصول على وساطة إسرائيل للمساعدة في تخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا.
وقال التقرير ”طلب بوتين من رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، تشجيع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على تخفيف بعض عقوباتها على سوريا من أجل السماح للشركات الروسية بالمشاركة في إعادة إعمار البلاد.. وكانت واشنطن فرضت عقوبات في عام 2019 على عدة قطاعات من الاقتصاد السوري، بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية.. والقانون هو الرادع الرئيس للشركات الأجنبية المهتمة بالمشاركة في جهود إعادة إعمار سوريا“.
وتابع ”يقول مسؤولون إسرائيليون إنه خلف الكواليس، يريد بوتين من الشركات الروسية الحصول على معظم مشاريع إعادة الإعمار الكبيرة في سوريا، لتعزيز الإيرادات والنفوذ الروسي في الاقتصاد السوري. لكنهم يشيرون إلى أن الروس يجادلون بأن هذا يفتح الطريق أمام الشركات الإيرانية التي تخضع بالفعل لعقوبات أمريكية للحصول على تلك المشاريع الكبرى، وبالتالي زيادة النفوذ الإيراني في سوريا“.
ورأى الموقع في تقريره ”يبدو أن الروس يأملون أن تؤدي المصلحة الإسرائيلية في إضعاف سيطرة إيران في سوريا إلى تشجيع حكومة بينيت على دفع إدارة بايدن لتخفيف العقوبات“.
واختتم ”يريد الروس عقد اجتماع ثلاثي لمستشاري الأمن القومي لروسيا وإسرائيل والولايات المتحدة لمناقشة سبل المضي قُدما في سوريا.. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم يناقشون هذه الفكرة مع الجانبين لكن لم يتم تحديد موعد“.
تل أبيب تتحدى واشنطن
من جهتها ركزت صحيفة ”هآرتس“ العبرية في تقرير على مضي إسرائيل قُدما في خططها لبناء 3000 منزل جديد في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، ضاربة بعرض الحائط التوبيخ الأمريكي الذي وجهه وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، لوزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، بأن هذه الخطوة ستقابَل برد قاس من أمريكا.
وأضافت ”تقدمت الإدارة المدنية الإسرائيلية يوم أمس، الأربعاء، بخطط لبناء آلاف الوحدات السكنية في مستوطنات بالضفة الغربية، وهي الأولى خلال فترة الرئيس الأمريكي جو بايدن.. وتشمل الخطة 3144 وحدة سكنية، تمت الموافقة على 1344 منها، على أن تتم الموافقة على الباقي في وقت لاحق“.
وأوضحت الصحيفة العبرية ”هذا هو أكبر عدد من الوحدات السكنية التي تروج لها إسرائيل للفلسطينيين منذ أكثر من عقد. وقال بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن سلوك الحكومة الإسرائيلية في عهد بينيت ليس أقل تطرّفا مما كان عليه في عهد رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، متهما الإدارة الأمريكية بأن لديها أقوالا وليس لديها أفعال لتغيير السياسة التي وضعها ترامب“.
وأردفت ”يأتي قرار إسرائيل بعد يوم من إدانة إدارة بايدن بشدة لخططها، في أشد توبيخ علني لواشنطن للسياسة الإسرائيلية حتى الآن، إذ أخبر مسؤولون أمريكيون كبار مكتب بينيت في محادثات سرية أن مخاوفهم تتعلق أساسا بأعمال البناء المتوقعة في أعماق الأراضي الفلسطينية.“
واستطردت ”واشنطن تُعارض بشدة التوسع الاستيطاني الذي يتعارض تماما مع جهود تخفيف التوترات وضمان الهدوء، ويضر باحتمالات حل الدولتين“.