اجتاحت فيضانات عنيفة شوارع جنوب إيطاليا وجزيرة صقلية، مما أجبر هيئات الانقاذ والمسؤولين على إصدار تحذيرات للمواطنين بالبقاء في المنزل بسبب الطقس السيئ، الذي اجتاح أيضًا مدينة كالابريا في جنوب غرب إيطاليا.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، لقي شخصان على الأقل مصرعهما بسبب الفيضانات التي اجتاحت شوارع إيطاليا التي تشكلت نتيجة لعاصفة إعصارية قوية ضربت البلاد صباح يوم الأحد، وفقًا لجمعية المزارعين.
ووفقًا للخبراء، فإن الامطار الغزيرة والفيضانات جاءت نتيجة إعصار نادر، يُعرف أيضًا باسم إعصار البحر الأبيض المتوسط "ميديكين".
وعادة ما تكون أعاصير البحر المتوسط أصغر وأقصر في المدة من الأعاصير الأخري، على الرغم من أنها لا تزال تجلب رياحًا قوية وأمطارًا غزيرة.
وقالت إدارة الإطفاء الإيطالية، إن رجال الإطفاء نفذوا ما يقرب من 600 عملية إنقاذ من الفيضانات خلال 24 ساعة، ونفذوا 400 مهمة إنقاذ في صقلية و 180 مهمة في كالابريا.
وسلطت مقاطع الفيديو التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على حجم الدمار، وهو تحول الشوارع إلى أنهار، والمركبات المهجورة مغمورة بالكامل تقريبًا في المياه العكرة سريعة التدفق.
ونشر رئيس بلدية كاتانيا، سالفو بوجليس، على فيسبوك، "أحث جميع السكان على عدم مغادرة منازلهم إلا لأسباب طارئة"، مضيفًا أن الشوارع 'اجتاحتها المياه.
وأصدرت إدارة الحماية المدنية، إنذارًا أحمر، وهو أشد تحذير بشأن الطقس، لأجزاء من صقلية وكالابريا محذرًا من تهديد الحياة والممتلكات.
كما أدى ارتفاع منسوب المياه والرياح العاتية والفيضانات إلى إغلاق المدارس.
استمر الطقس السيئ حتى اليوم الأربعاء، مع توقع خبراء الأرصاد هطول المزيد من الأمطار على مدار الأسبوع.
ووجدت دراسة حديثة أن الفيضانات الشديدة من المتوقع أن تزداد مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية.
ويجتمع قادة العالم في جلاسكو، لحضور مؤتمر المناخ العالمي لهذا العام، لكن معظم قادة العالم يشعرون بتداعيات تقاعسهم، سواء كان ذلك من خلال موجات الحرارة الشديدة أو الفيضانات أو حرائق الغابات.