الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد أزمة تصريحات جورج قرداحي.. ما مصير العلاقات اللبنانية الخليجية؟

لبنان ودول الخليج
لبنان ودول الخليج

أثارت تصريحات أدلي بها وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، قبل توليه منصبه جدلا واسعا، واستدعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة سفيري لبنان، اليوم الأربعاء، للاحتجاج على هذه التصريحات التي انتقدت التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.

 

ويبدو أن تصريحات جورج قرداحي، الذي أدلي بها في مقابلة سُجلت في 5 أغسطس الماضي، وبدأ تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الثلاثاء، زادت من توتر العلاقات اللبنانية الصعبة بالفعل مع دول الخليج.

 

وفي حديثه إلى أحدي البرنامج على الإنترنت، وصف قرداحي، الذي عُين وزيراً في الحكومة اللبنانية في سبتمبر الماضي، الحرب بأنها عقيمة، وقال إن اليمن تعرضت للعدوان وأن الحوثيين المتحالفين مع إيران يدافعون عن أنفسهم.

 

وفي محاولة لتجنب التداعيات الدبلوماسية، قال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إن المقابلة سُجلت قبل أكثر من شهر من تشكيل حكومته وتعكس رأيًا شخصيًا لا علاقة له بالحكومة.

 

ويأمل ميقاتي في تحسين العلاقات مع دول الخليج العربية المتوترة منذ سنوات بسبب النفوذ الذي تمارسه جماعة حزب الله المدعومة من إيران في بيروت.

 

وأضاف أن لبنان حريص على علاقات أفضل مع الدول العربية.

وقالت الخارجية الإماراتية إنها أبلغت السفير اللبناني باعتراضها، وأن تصريحات قرداحي تعكس المسافة المتزايدة للبنان عن الدول العربية الشقيقة.

 

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق إن تعليقات قرداحي تعكس القليل من الفهم وقراءة سطحية للأحداث.

 

كما استدعت الكويت العضو في مجلس التعاون الخليجي القائم بالأعمال اللبناني احتجاجا على تصريحات قرداحي.

 

وتبنت بيروت سياسة البقاء خارج الصراعات الإقليمية حتى مع قيام حزب الله بنشر مقاتلين في سوريا. ويقول التحالف الذي تقوده السعودية إن حزب الله أرسل مقاتلين إلى اليمن.

 

وقال قرداحي، اليوم الأربعاء، إن تصريحاته كانت آراء شخصية أدلى بها قبل أن يصبح وزيرا وإنه ملتزم بسياسة الحكومة.

 

وأضاف: "أنا ضد الحروب العربية العربية، اتهامي بالعداء للسعودية مرفوض".

 

مطالب بإقالة قرداحي

 

أكد النائب اللبناني نهاد المشنوق أن هجوم وزير الإعلام اللبناني  جورج قرداحي على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وعلى حق هذه الدول في الدفاع عن نفسها غير مبرر"، في سياق صراع معقد وخطير، ومن موقع الجهل المطلق بسياقات حرب اليمن ومقدماتها وأدوار اللاعبين فيها.

 

وقال المشنوق في تصريحات له : إن تصريح الوزير قرداحي تؤكد مجددا على طبيعة الأزمة في علاقات لبنان بالعالم العربي، وهي أزمة إلغاء الهامش الذي كان موجودا بين الدولة والدويلة".

 

وأضاف أن سيطرة الدويلة على الدولة ما عاد بالامكان كتمانه أو تمويهه بالتصريحات الرمادية، مثل أن قرداحي يعبر عن رأيه ولا يعبر عن رأي الحكومة أو عن رئيس الجمهورية.

 

وتابع  المشنوق: "كلام الوزير هو ابن بيئة سياسية أشرفت على تشكيل هذه الحكومة، وأعطتها الثقة، من موقع يغلب عليه العداء العلني للعروبة وكلامه قبل شهر من تسميته وزيرا، كان هو البيان السياسي الذي نصّبه وزيرا".


وأتم: "الحل المؤقت هو استقالة الوزير قرداحي تخفيفا للضرر الذي يتم إلحاقه بلبنان من هذه البيئة وهذا المناخ والحل النهائي هو استعادة الهامش بين الدولة والدويلة، وتقليص سيطرة الاحتلال الإيراني على القرار السياسي في لبنان، وهذا بحث يطول