الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المشروع القومي للتبرع بالبلازما| حلم تحول إلى واقع وأحدث نقلة نوعية كبيرة

المشروع القومي للتبرع
المشروع القومي للتبرع بالبلازما - أرشيفية

تعمل الدولة المصرية على تحسين حياة المواطن باستمرار عن طريق عمل مبادرات تحت إشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي، مثل مبادرة حياة كريمة التي تستهدف تحسين حياة أكثر من نصف الشعب المصري.

ومن ضمن المشروعات التي تتضمنها مبادرة حياة كريمة هو المشروع القومي للتبرع بالبلازما الذي عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه "الحلم يراوده منذ أن كان وزيرًا للدفاع وبدأ يتحقق على أرض الواقع، وسيكون له آثارًا طبية مميزة على الدولة المصرية".

وفيما يلي يستعرض "صدى البلد" أهم المعلومات عن المشروع القومي للتبرع بالبلازما وأهميته للمواطن المصري..

ما هو المشروع القومي للتبرع بالبلازما؟

يعد المشروع القومي للتبرع بالبلازما الذي أعلن عنه في يوليو 2018، هو مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما يتضمن إنشاء 12 مركزًا بمحافظات الجمهورية، بعد تجهيزهم وفقًا للمعايير العالمية وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بتكلفة 89 مليون جنيه.

كما سيتم إنشاء مصنع لـ مشتقات البلازما بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، ليصبح أكبر وأول مصنع لمشتقات بلازما الدم في أفريقيا والشرق الأوسط.

وسيكون هناك تعاون مع الجانب الفرنسي عن طريق منحة من وكالة فرنسية تصل إلى مليوني يورو لدعم مصر في مجال تصنيع البلازما ومشتقاتها، وهناك دعم لوزارة الصحة والسكان لأدوية الأورام السرطانية.

مصنع مشتقات البلازما سيعمل على توفير أكثر من 33 مستحضرا للمساهمة في صناعة أدوية يحتاجها السوق المحلي.

الأمراض التي تعالجها بلازما الدم

أمراض الكلى والكبد وبعض أمراض القلب والحروق - الألبومين.

• أمراض سيولة الدم (الهيموفيليا بأنواعها) - عوامل التجلط.

• أمراض المناعة وسرطان الدم، بعض أمراض الأعصاب والروماتيزم.

رؤية المشروع

وتأتي رؤية المشروع القومي للتبرع بالبلازما في تأمين احتياجات البلاد من مشتقات البلازما والتصدير للدول الأفريقية، وإمكانية الحصول على المنتجات المناعية التي تساعد في القضاء على بعض الأمراض المزمنة في مصر.

نقلة نوعية في تاريخ مصر

وفي هذا الصدد قال الدكتور سامي الأجهوري استشاري الرعاية المركزة، إن  المبادرة الرئاسية الخاصة  بمشروع تصنيع مشتقات البلازما مهمة جدا وتعطي أملا لإنقاذ المرضي، مؤكدا أن هذه المبادرة تعد نقلة نوعية كبرى في تاريخ مصر .

وأضاف الأجهوري أن الأمن الاستراتيجي في قطاع الصحة يتكون من الدم ومن البلازما ومشتقاتها وهذا لأن معظم العلاجات مرتبطة بهم، لافتا أن التبرع بالدم ينقذ حياة إنسان من الموت.

وأوضح أن هناك حادثا مر علينا استهلك  200 كيس دم، مؤكدا أن الدم يمثل 8% من وزن الإنسان ،البلازما تكون في الجسم بنسبة 55% و90% منها ماء و8% مشتقات اخري تحتوي علي بروتينات.

وتابع: "التبرع الصحي لأى أنسان بالدم يكون مرتين في السنة، والبلازما يمكن لأى إنسان أن تبرع بها مرتين أسبوعين ويأخذ وقت من 30 إلى 60 دقيقة".

أهم المشروعات التي تبنتها مصر

ومن جانبه قال أستاذ أمراض الدم بالقصر العيني، محمد الدمرداش، إن المشروع القومي لتصنيع البلازما هو أكبر من كونه مشروعًا، فهو يعتبر من أهم المشروعات التي تبنتها مصر في كل القطاعات الطبية مؤخرًا، وسيكون له مردود واسع وهام لعشرات الآلاف من المرضى.

وأضاف الدمرداش أن البلازما جزء من مشتقات الدم، وأهميتها أنها تعتبر المنقذ في علاج النزيف فهي تعتبر دواء منقذ للحياة عندما يحتاجها المريض في حالات معينة كالتواجد في العناية المركزة واحتياجه للبلازما بشكل ضروري.

وأوضح أنه يجب على مصر التوعية لأهمية التبرّع وتحفيزهم عن طريق وسائل الإعلام المختلفة لكي يتم بعد ذلك فصل البلازما، واستخلاص كرات الدم الحمراء وعدد من المشتقات التي يحتاجها عدد من المرضى باختلاف احتياجاتهم.

ولفت الدمرداش أن ثقافة التبرّع غائبة عند المجتمع المصري إلا قليلًا ويجب العمل على تغيير تلك المفاهيم الفترة المقبلة، وتوضيح أنّ التبرع بالدم ينشط النخاع العظمى لتكوين دم جديد.