مُسن يتبرع بـ 13 قيراطا لبناء مدرسة ابتدائية بسوهاج.. فيديو

"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، هذا الحديث الشريف الذي أوضح لنا نبينا الكريم من خلاله مدى أهمية الصدقة، وفي حديث آخر يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ امْرِئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ"، أي أن كل فرد مِنا سيحتمي بصدقته يوم القيامة.

فنرى اليوم الحاج عاطف محمد أحمد، أحد كبار نجع الحويان بقرية الحريدية بمركز المراغة شمالي محافظة سوهاج، يتبرع بقطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها 13 قيراطا، وتقترب قيمتها المالية من مليون جنيهًا مصريًا، لبناء مدرسة للتعليم الأساسي.

وذلك حتى يستفيد أطفال النجع والنجوع المجاورة له، ويحفظهم من صعوبة المواصلات التي يستقلونها من بيوتهم وحتى مدارسهم التي تبعد عنهم بعدة كيلو مترات، كما يُساعد الأهالي ويرفع عن عاتقهم من 300 جنيه إلى 600 جنيه، مصاريف مواصلات أطفالهم إلى مدارسهم الابتدائية شهريًا.

مصرع المتهم بتهديد فتاة سوهاج ووالدها خلال مواجهة قوات الأمن العام

"أنا معنديش أولاد لكن كل دول أولادي وأحفادي ولازم أخاف عليهم"، بهذه الكلمات بدأ الحاج عاطف، الذي يبلغ من العُمر 72 عامًا، حديثه مع “صدى البلد”، موضحًا أنه لم يُرزق بأولاد يرثونه ولكنه أحب أن يورث أجيالاً وأجيال قادمة؛ ولذلك تبرع بقطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها 13 قيراطا؛ لبناء مدرسة ابتدائية تخدم أبناء النجع والنجوع المجاورة.

وقال ناصر عثمان، أحد أبناء نجع الحويان بقرية الحريدية بمركز المراغة شمالي محافظة سوهاج، إن هذا التبرع منذ عام 2012 ولم يتم استغلال قطعة الأرض من قبل الدولة وبناء أي شيء يُفيد أهالي القرية، ما جعل الأهالي يستاءون مما يحدث من عدم اهتمام مسئولي محافظة سوهاج بهم والنظر إليهم نظرة حق، ويناشدونهم من خلال موقع “صدى البلد”، بناء مدرسة ابتدائية تخدم أهالي قرية الحريدية وتحمي أطفالهم من السير مسافات بعيدة للوصول إلى أقرب مدرسة تجاورهم، وترفع من على عاتق الأهالي ما يقرب من 600 جنيه شهريًا مصاريف مواصلات أطفالهم إلى مدارسهم الابتدائية.