رفض الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، الدكتور نايف الحجرف، تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، التي تحدث فيها عن دور السعودية في حرب اليمن، ودافع خلالها عن ميليشيا الحوثي.
واستنكر الحجرف تعرض قرداحي لكل من السعودية والإمارات خلال حديثه عن اليمن، في الوقت الذي يعمل التحالف العربي لدعم الشرعية على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
وطالب الحجرف وزير الإعلام اللبناني بالرجوع إلى الحقائق التاريخية وقراءة تسلسلها ليتضح له حجم الدعم الكبير الذي تقدمه دول التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية للشعب اليمني في جميع المجالات والميادين، وذلك بهدف الوصول إلى حل شامل للأزمة اليمنية وفقًا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
واستنكر دفاع قرداحي عن مليشيا الحوثي في الوقت الذي يتجاهل فيه تعنتهم ضد كل الجهود الدولية الرامية لإنهاء الأزمة اليمنية، و في الوقت الذي تستهدف الجماعة الإرهابية السعودية بالصواريخ والمسيرات، بالإضافة إلى استهدافها الشعب اليمني الأعزل ومنع وصول المساعدات الإغاثية للمناطق المنكوبة.
وطالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قرداحي بعدم قلب الحقائق، كما طالبه بالاعتذار عما صدر منه من تصريحات مرفوضة.
ودعا الحجرف الدولة اللبنانية إلى توضيح موقفها تجاه هذه التصريحات.
رفض الحكومة اللبنانية
وكان رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أعلن رفضه لتصريحات وزير الإعلام، جورج قرداحي، حول السعودية وحرب اليمن.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء اللبناني في بيان إن ميقاتي "أعلن تمسك لبنان بروابط الأخوة مع الدول العربية الشقيقة والمحددة بشكل واضح في البيان الوزاري للحكومة التي ينطق باسمها ويعبر عن سياستها وثوابتها رئيس الحكومة والحكومة مجتمعة".
واعتبر ميقاتي تصريحات قرداحي "كلام مرفوض ولا يعبر عن موقف الحكومة إطلاقا، خاصة فيما يتعلق بالمسألة اليمنية وعلاقات لبنان مع أشقائه العرب وتحديداً الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسائر دول مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف البيان أن "رئيس الحكومة والحكومة حريصون على نسج أفضل العلاقات مع المملكة العربية السعودية ويدينون اي تدخل في شؤونها الداخلية من أي جهة أو طرف أتى فاقتضى التوضيح".
وعقب عاصفة الانتقادات ضد جورج قرداحي، أصدر بيانا أكد خلاله أن المقابلة أجريت معه في أغسطس الماضي، أي قبل تعيينه وزيرًا في حكومة ميقاتي، بشهر.
وقال قرداحي بشأن ما ورد منه عن حرب اليمن ودفاعه عن ميليشيا الحوثي، إنه لم يقصد ولا بأي شكلٍ من الأشكال، "الإساءة إلى المملكة العربية السعودية أو الإمارات اللتين أكن لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء".
وأشار قرداحي في بيانه إلى أن "الجهات التي تقف وراء هذه الحملة أصبحت معروفة، وهي التي تتهمني منذ تشكيل الحكومة بأني آت لقمع الإعلام".
واختتم قرداحي بيانه "عسى أن يكون كلامي، والضجة التي أثيرت حوله، سبباً بإيقاف هذه الحرب المؤذية، لليمن، ولكل من السعودية والإمارات".