قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من احتضان الطالب له في الثمانينات إلى تحوله إلكترونيا.. رحلة الكتاب الجامعي

برداء بسيط من تنورات وبناطيل من القماش كان طلاب الجامعات في ثامنينات وتسعينات القرن الماضي، يحضرون للجامعة حيث كان أبرز ما يميزهم احتضان الكتاب الجامعي الذي كان جزءا من شخصية كل طالب فيمكن أن تعرف طالب الجامعة من هيئته عن بعد .


ولكن ما الذي اختلف حاليا في الطالب الجامعي عن ما كان عليه قديما، ففي مطلع الالفينات اختلفت أذواق الملابس بشكل كبير لتتغير من الأقمشة العادية إلى الجينز، ولكن استمر الطلاب في حمل الكتب سواء داخل حقائبهم أو بين ايديهم ، ومع ما نشهده في الجامعات من تطبيق التحول الرقمي تجد نفسك إمام قرارات تطيح بالكتاب الجامعي الورقي ليصبح إلكتروني لذا يمكن أن تتوقع أن يغيب الكتاب خلال السنوات القادمة .

وكان قد وجه المجلس الأعلى للجامعات، خطابا لرؤساء الجامعات، أكد خلاله على قرار المجلس بإلغاء الكتاب الجامعي وتحويله إلى الكتاب الإلكتروني، وذلك اعتبارًا من العام الجامعي المقبل 2021\2022.

وطالب خطاب المجلس الأعلى للجامعات إرسال تقرير شامل الإجراءات التي تم اتخاذها في كل جامعة والكليات التي انتهت من تحويل كتبها إلى إلكترونية حتى الآن، بالإضافة إلى المدد الزمنية للانتهاء من عملية التحويل قبل بداية العام الدراسي الجديد في جميع الكليات، مشيرا إلى أن الأمر مهم وعاجل.

وكان قد تلقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تقريرًا مقدمًا من الدكتورة غادة عبدالبارى الأمين العام للجنة الوطنية المصرية لليونسكو، حول الانتهاء من تنفيذ مشروع "تطوير البنية التحتية للمركز القومي للتعلم الإلكتروني بالمجلس الأعلى للجامعات، ورفع كفاءة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية"، والذى نُفذ تحت إشراف اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات بإشراف د. محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات، ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.

وأشار التقرير الى أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير البنية التحتية للمركز القومي للتعلم الإلكتروني بالمجلس الأعلى للجامعات، وتوفير خوادم حديثة للمركز لاستيعاب المقررات الإلكترونية المطلوبة، فضلاً عن التدريب الافتراضي لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، وكذلك رفع كفاءتهم للعمل على تقديم المناهج الجامعية، وإدارة الفصول الافتراضية عن بعد، والعمل على نظام إدارة التعلم Learning Management System) LMS)، بالإضافة إلى إنتاج أعضاء هيئة التدريس الفيديوهات الرقمية وفقًا للمعايير التربوية والفنية، وذلك في إطار السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإستراتيجية مصر 2030، والتصدي للتحديات التي أحدثتها جائحة كورونا.

وأوضح التقرير أن هذا المشروع يأتي في ظل إطلاق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التعليم الهجين، والذي يعتمد على الدمج بين التعليم التقليدي والتعلم عن بعد لتحقيق أقصى استفادة من البنية التحتية للجامعات المصرية، مع استخدام تقنيات التعلم الإلكتروني، إضافة إلى إنتاج المقررات الإلكترونية، واستخدام المقررات الإلكترونية المتاحة على نظام إدارة التعلم بالمركز القومي للتعليم الإلكتروني.