كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن مصباح يقتل الفيروس التاجي الجديد من قبل باحثون امريكيون، ان مصابيح LED ذات أطوال الموجة الطويلة تقتل الفيروس التاجي المستجد ، ليس فقط على السطح، بل وحتى داخل خلايا جسم الإنسان.
تأثير الأشعة فوق البنفسجية في قتل الفيروس التاجي الجديد
وأفاد الباحثون، أن ضوء الأشعة فوق البنفسجية يستخدم في المستشفيات لـ تعقيم الغرف والمعدات يمكنها أن تقتل الفيروس التاجي المستجد، وفقا لما نشر في موقع Scientific Reports.
وأشار نتائج الدراسة، إلى أن هذه الأشعة فوق البنفسجية تقتل الفيروس التاجي الموجود على الأسطح وفي الهباء الجوي والسوائل، وتمنع تكاثرها، ويمكن استغلال هذا الامر في علاج المصابين بالفيروس .
وأكد الباحثون، أن استخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية في العلاج محدودة جدا، لأن التعرض إلى جرعات كبيرة من الإشعاع، يمكن أن يتلف جينوم الثدييات ويسبب تغيرات في الحمض النووي.
وأوضح الباحثون، بأنه غالبًا ما تستخدم طريقة التعديل الضوئي، أو العلاج بالضوء، المبني على استخدام الضوء في الطيف المرئي أو الأشعة تحت الحمراء القريبة، على الرغم من أنها أقل فعالية من ضوء الأشعة فوق البنفسجية.
وتمكن العلماء الأمريكيون من تحديد نطاق الطول الموجي الأزرق بكثافة معينة، يمكنها قتل الفيروس التاجي المستجد بغض النظر عن مكان وجوده على السطح أو داخل الخلية الحية دون أن تسبب في مشاكل صحية للأشخاص المصابين بالفيروس.
وابتكر الباحثون نماذج خلايا ثلاثية الأبعاد من خلايا متبرع بها من القصبة والشعب الهوائية لنفس الشخص المصاب بعدوى الفيروس التاجي للتأكد من عدم خطورة هذا ضوء الأشعة فوق البنفسجية على الخلايا البشرية.
وأضاف الباحثون، انهم قاموا بإختبار الأشعة فوق البنفسجية لسماكة ثلاث إلى أربع طبقات من الخلايا الظهارية المخاطية الهدبية، الضوء بطول موجي 385 و 405 و 425 نانومترا، وكانت النتيجة أن الضوء بطول موجي 385 تسبب بانخفاض قدرة الخلية على الحياة بنسبة 50 بالمئة، والثاني بنسبة 25 بالمئة، وأما الضوء بطول موجي 425 نانومتر فلم يؤثر عمليا في الخلايا.
واختبر الباحثون الضوء الثالث على الفيروس التاجي المستجد، واتضح لهم أن الجرعات الصغيرة منه كافية لتقليل الحمل الفيروسي، وأن الجرعات الكبيرة تقلل العدوى بنسبة 99.9 بالمئة، دون أي تأثير سلبي في الخلايا السليمة.
ويأمل الباحثون أن تفيد نتائج دراستهم في مكافحة جائحة عدوى فيروس كورونا "كوفيد-19"، خاصة في البلدان والمناطق التي تعاني من قلة اللقاحات المضادة للفيروس التاجي المستجد.