حكم القرض من البنك لعمل مشروع.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالا من خلال البث المباشر على الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، يقول: عاوز أجيب قرض عشان أعمل مشروع علما بأن المبلغ الذي كان معي صرفته في شراء المحل؟
حكم القرض من البنك لعمل مشروع
وقال الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك خطأ في التسمية، لأن ما يبحث عنه السائل هو تمويلاً وليس قرضاً، مشيراً إلى أن البنك يعطي ويأخذ جزء من الأرباح على سبيل المشاركة في المشروع ولا يجوز أن نطلق على هذا قرضا وليس فيه أي حرمانية.
وبين أمين الفتوى أن الخلاف بين العلماء مرده قبل أن تتغير عقود البنوك وكيفيتها في عام 2004، ومنذ ذلك الوقت أصبح الأمر تمويلاً مباحاً لا شبهة ربا فيه مطلقا.
حكم القرض لشراء شقة
وقال الشيخ أحمد وسام، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن من كان في حاجة لأخذ قرض لشراء منزل فيجوز له شرعًا أخذ تمويل عقاري من البنك، يموِّل فيه البنكُ شراءَ العقار، ولا يسمى حينئذٍ قرضًا؛ حيث يجب تصحيح اللبس مع قاعدة: "كل قرض جَرَّ نفعًا فهو ربا".
وأضاف ، في إجابته عن سؤال ورد اليه عبر موقع اليوتيوب، مضمونة (أخذت قرضًا لشراء منزل لي ولأسرتي بالخارج فما حكم الشرع في ذلك ؟)، ان هذا تمويل مباح في الشريعة الإسلامية حيث قال المولى في كتابه الكريم وأحل الله البيع وحرم الربا، لذلك قال الفقهاء تلك القاعدة التي ينبغي علينا جميعًا ان نحفظها إذا توسطت السلعة فلا ربا.
وأشار الى أن الفرق بين هذا وذاك هو توسط السلعة أي التمويل وليس الاستهلاك فهذا تمول جائز شرعًا وليس من الربا المحرم.
حكم الشرع في الحصول على قرض لشراء مسكن
وورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه "ما حكم الشرع في الحصول على القرض البنكي بهدف شراء مسكن لأننا ليس لدينا سكن ونعيش بالإيجار منذ عشر سنوات؟".
وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، الأولى أن يتم شراء الشقة من خلال البنك، فالبنك هو الذي يقوم بشراء الشقة ويتملكها الشخص ويسدد للبنك بالطريقة التي يتم الاتفاق عليها.
وأشار إلى أنه لو تعثرت هذه الطريقة ولا يوجد إلا طريق القرض البنكي، ففي هذه الحالة يكون جائزا بشرط أن تكون فعلا الأمور معقدة وصعبة بسبب ظروف الحالة الموجودة وضيق العيش.
حكم الحصول على تمويل عقاري من البنك لشراء مسكن
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن هناك فرقا بين أخذ قرض شخصي دون حاجة، وبين أخذ قرض من البنك تحت مُسمى التمويل، الذي يحتاج إليه لعمل فارق في حياته.
وذكرت أن التعامل مع البنوك في الأخذ –الاقتراض- يكون جائزًا إذا كان للتمويل، سواء كان تمويلًا لشراء منزل للسكن، أو لشراء سلعة أو سيارة، فيكون في هذه الحالة تمويلًا مباحًا شرعًا.
وأضافت أنه إذا كان القرض للاستهلاك فيكون مُحرمًا إلا للضرورة، مشيرًا إلى أن الضرورة تقدر بقدرها، مشيرًا إلى أنه طالما أن هذا تمويل أي أنك تأخذ المال لأجل تشغيله واستثماره لعمل مشروع ونحو ذلك فهذا لن يسمى قرض ولكنه يسمي تمويل والتمويل حلال، ويجوز القرض التمويلي، أي بتقديم دراسة جدوى للبنك، وبناءً على ذلك يعطيك القرض على جهة التمويل وكأن البنك شريك معك في هذا المشروع.