تواصل الجامعات الحكومية العمل على وضع آليات تطبيق قرار المجلس الأعلى للجامعات لتحويل الكتاب الجامعى إلى كتاب إلكترونى وذلك بداية من العام الجامعي الحالي 2021/2022، حيث بدأت الكليات في تفعيل القرار، ومناقشة التصورات الكاملة، وذلك للبدء الفورى فى التطبيق، مع وضع ضمانات تحفظ حق الطلاب في الحصول على الكتب الدراسية، وحق أعضاء هيئة التدريس.
واستطاعت الجامعات المصرية أن تسير بخطي ثابتة في مجال التعليم الإلكتروني، حيث نجحت الجامعات المصرية التوسع في هذا المجال خاصة مع بداية تفشي فيروس كورونا المستجد بداية العام الماضي، لهذا حرصت الوزارة على تطوير المحتوى الذي يقدم لطلاب الجامعات عن طريق تقديم كتاب الكتروني يقدم للطلاب في الجامعات المصرية الحكومية.
أكد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس والخبير التربوي، إن قرار الأعلى للجامعات بتحويل الكتاب الجامعي الورقي إلى إلكتروني قرار جيد وسيكون له أثر إيجابي في تحقيق المصلحة العامة وفي إطار التحول الرقمي للجامعات، مضيفًا أن استراتيجية التعليم الإلكتروني حولت مفهوم التعليم في مصر.
وأوضح أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن لا داعي لتخوف الطلاب من تطبيق الكتاب الالكتروني بديلًا للكتب الجامعية، لأن الكتاب سيكون في متناول الطالب الجامعي مع المحافظة على حقوق أعضاء هيئة التدريس، موضحا أن التحول الرقمي والتطور في الكتاب الجامعي مطبق في العالم كله.
وقال الخبير التربوي، إن الدولة المصرية تقوم بكافة الاستعدادات من أجل تطوير مناهجها لمواكبة سوق العمل وتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تحديات المستقبل.
وأشار الدكتور تامر شوقي، إلى أن التعليم الالكتروني يتميز بسهولة وسرعة تحديث البيانات والمعلومات الخاصة بالمحتوى التعليمي، وأن التعليم عن بعد هو تعليم ناجح يعتمد على المتعلم وليس المادة الدراسية التي تعتمد على التلقين عكس الكتاب الجامعي التقليدي.
وتابع أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، أن مسمى الكتاب الجامعي الأوحد لابد وأن يختفي تماما من مفردات الحديث عن الجامعات لو كنا بالفعل نطمح في أن يكون لدينا تعليم جامعي بمعنى الكلمة وليس تعليم مدرسي، فالتعليم الجامعي من المفترض ان يكون قائم على البحث والاطلاع من المراجع والكتب المختلفة المتعددة.