الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم من أخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة .. الإفتاء توضح

حكم من أخطأ في قراءة
حكم من أخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة

حكم من أخطأ في قراءة القرآن أثناء الصلاة .. الكثير منا يخطأ عند محاولته لقراءة القرآن، وذلك لعدم الإلمام الكافي بقواعد وأحكام قراءة القرآن الكريم ، وأيضا هناك الكثير ممن لا يحسنون القراءة بشكل عام ، فما حكمهم في حال عدم قدرتهم على قراءة القرآن، تساؤلات كثيرة ترد لدار الإفتاء المصرية يوميا في هذا الإطار.

 

لذلك نستعرض في هذه السطور ، حكم من أخطأ في قراءة القرآن في الصلاة، وأيضا أثناء القراءة العادية وغيرها من الأحكام التى ينبغي على المسلم الإلمام بها..

 

حكم من اخطأء في قراءة القرأن أثناء الصلاة  

قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنمن أخطأ في السورة التي يقرؤها بعد الفاتحة في الصلاة فلا شيء عليه ولا يسجد للسهو ولا يجب عليه إعادة الصلاة مرة أخرى.


وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «هل الخطأ في قراء ةسورة بعد الفاتحة يبطل الصلاة؟»، أن من نسي من قراءته شيئًا أو أخطأ فيها في الصلاة، فإن كان في الفاتحة فلابد من تصحيح قراءتها، لأنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها، فمن نسي منها شيئا أو أخطأ فيها خطأ يغير المعنى فلا تصح صلاته إلا بعد تصحيحها.وتابع: وإن كان الخطأ في غير الفاتحة فصلاته صحيحة، لأن القراءة بعد الفاتحة سنة وليست واجبة.

 

حكم الخطأ في قراءة القرأن 

الأخطاء التي قد تصدر من بعض القارئين، فلا ينبغي أن تكون مانعة من تلاوة القرآن أوعائقا عن تعلمه، فصاحبها معذور ومأجورعند الله تعالى إذا بذل وسعه في تعلم القرآن، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهوعليه شاق له أجران.

 

ولذلك فإن على هؤلاء أن يحاولوا ويبذلوا جهدهم في إصلاح ما يقعون فيه من أخطاء حتى يصلوا إلى درجة الماهر بالقرآن، ولا يتركوا قراءة القرآن خشية الوقوع في الأخطاء، فقد روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده.

 

أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة

يقع البعض في أخطاء في قراءة الفاتحة تبطل الصلاة .. وأكد الفقهاء أن قراءة الفاتحة ركن من أركان الصلاة، ومن يتركها متعمدًا تبطل صلاته، وتوجد أخطاء لا تبطل العبادة وأخرى تفسدها، كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا صَلاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ» ومن الأخطاء عند قراءة سورة الفاتحة 

1- تسكين كلمة: "رب" في قوله تعالى: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ»

 2- تسكين كلمة: "مالك"، والصواب: «مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ»

 3- تسكين كلمة: "نعبدْ"، والصواب: «نعبدُ».وهناك عند قراءة سورة الفاتحة من يطيل في الضم، فيقول: «نعبدو»، وهذا خطأ

 4- عدم تشديد الياء في قوله تعالى: «إيَّاك»، فيقول: "إيَاك"، والفرق بينهما: أن التشديد تخصيص لله، «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» أي: "يا رب، لا نعبد إلا أنت، ولا نستعين إلا بك"، وبدون تشديد: "إياك" هو ضوء الشمس؛ أي: إننا نعبد ضوء الشمس، ونستعين بضوء الشمس.

 

حكم قراءة القرآن بدون تشكيل 

تحدث الدكتور فتحي عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن حكم قراءة القرآن بدون مقامات أو مدود، منوها بأن الأصل في قراءة القرآن، أن يكون بالتزام النطق الصحيح ومخارج الحروف وتشكيل الآيات.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، في البث المباشر لصفحة الأزهر على فيس بوك، ردا على سؤال: حكم قراءة القرآن بدون مقامات أو مدود ، أنه لا يشترط في قراءة القرآن الالتزام بأحكام المدود والتجويد، فهي تحتاج إلى متخصصين ، وإلا لم نجد من يقرأ القرآن.

وأكد في إجابته، على سؤال: حكم قراءة القرآن بدون مقامات أو مدود، أنه لا يشترط التزام القارئ عند قراءة القرآن بأنواع المدود ، ولكن الأهم هو مخارج الحروف والتشكيل، فلا يجوز رفع المنصوب ونصب الفاعل.

وأشار إلى أن هذا يحث الناس على قراءة القرآن والإكثار منها، منوها بأنه علاوة على ذلك فهناك إذاعة القرآن الكريم تشغل دائما تسجيلات لقراءة القرآن فيمكن التعلم منها أو الاستماع إليها.

 

حكم قراءة القرآن بدون أحكام التجويد

قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن على المسلم إذا أراد  قراءة القرآن أو يحفظه أن يلتزم أحكام التجويد حسب استطاعته؛ فيعطي كل حرف حقه من صفته ومخرجه مع مراعاة المدود والإظهار والإدغام والإخفاء كل في موضعه إلى غير ذلك من الأحكام.

 

وأوضح شلبي في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: ما حكم قراءة القرآن بدون معرفة أحكام التجويد؟ أن الله-عز وجل- قال لنبيه وللأمة جميعًا: «ورتل القرآن ترتيلا»، لافتًا إلى أن من قدر على تعلم التجويد ووجد من يعلمه ولم يتعلمه أو تعلمه ولم يلتزم به في القراءة بحيث كان في إخلاله بذلك إفساد للمعنى أو إخلال بمبنى الكلمة أثم لتفريطه فيما يجب عليه.

 

وأضاف أنه يشرع للمؤمن أن يجتهد في القراءة، ويتحرى الصواب، ويقرأ على من هو أعلم منه حتى يستفيد ويستدرك أخطاءه، وهو مأجور ومثاب وله أجره مرتين إذا اجتهد وتحرى الحق؛ لقول النبي ﷺ عن عائشة: «الماهر في القرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجره مرتين» متفق على صحته.

ما حكم عدم قراءة القرآن الكريم لمن لا يحسن القراءة

 ورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبه .. “ ما حكم عدم قراءة القرآن الكريم لعدم القدرة على القراءة ”، وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الواجب على الاقل قراءة سورة الفاتحة في الصلاة وتعلمها لقرأتها .

 

وأضاف ممدوح، خلال رده على سؤال “ ما حكم عدم قراءة القرآن الكريم لعدم القدرة على القراءة  ” عبر فيديو على موقع اليوتيوب أن الأن تعلم القرآن ليس بالأمر الصعب فيمكن التعلم من تنزيل المصحف المعلم على الانترنت أو الأستماع الي الشيوخ وتريد ورائهم حتى تتعلم القرآن .

 

شروط قراءة القرآن الكريم 

شروط قلبية:

 هنالك عدد من الآداب والشروط القلبية التي من الجميل أن يتحلّى بها قارئ القرآن، منها:


١-  الإخلاص في نية القراءة، فيجب أن تكون نية القراءة رضى الله، والتقرّب منه، لا طلب الرفعة بين الناس، مع استحضار عظمة الخالق، فكلما عظم الخالق في القلب، صغرت الدنيا وملاذّها في نفس الإنسان.
٢-  التوبة، والابتعاد عن المحرمات والمعاصي، فهي تعمل على إطفاء القلب، ويصبح أكثر غلظة فلا يتأثر بمعاني القرآن، وأكثر بعدًا عن الرحمة التي هي من أهم صفات الإنسان، بالإضافة إلى أنّ القلب يصبح متعلقًا بالحياة الدنيا.
٣-  إحضار القلب، ونفي حديث النفس والتركيز في معاني القرآن.
٤-  محاولة فهم كل كلمة تُقرأ، مع التدبر و الامتثال لأوامر الله تعالى التي ذكرها في القرآن الكريم.
٥-  تفاعل القلب مع المعاني المختلفة من القرآن، فتتأسّى المرأة بصفات الصالحين، وتبتعد وتعتبر من الكافرين. 
٦- اعتبار كلّ خطاب في القرآن موجّهًا للنفس.
٧- تحاشي موانع الفهم، كأن تنشغل المرأة بالتجويد عن الفهم والاستيعاب للآيات.


شروط ظاهرية

 

ويوجد أيضًا مجموعة من الشروط الظاهرية التي يجب الالتزام بها، و منها ما هو مستحبٌ ومنها ما هو واجب:
1- الشروط الواجبة: التطهّر والوضوء قبل البدء بقراءة القرآن، امتثالًا لقوله - صلى الله عليه وسلم' : "لا يمس القرآن إلا طاهرٌ"، وأكّد على ذلك ابن باز حين قال:"أما قراءة القرآن فلا يجوز للجنب قراءة القرآن لا من المصحف ولا من غيره حتى يغتسل لأنّه قد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه كان لا يحجزه شيء عن القرآن إلا الجنابة، أمّا إن كان حدثًا أصغر فيجوز قراءة القرآن عن ظهر قلب، لعموم الأدلة، وقوله تعالى: "لا يمسّه إلا المطهّرون"، ومن هذا يتوجب على المرأة ومن المفترض عليها أن تتطهر في حالتي الحيض والنفاس.


٢- الشروط المستحبة: أمّا المستحب من الشروط والآداب، وتناقله الصحابة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم-، ولم يرد فيه دليلٌ شرعي واضح: من المستحب أن ترتدي المرأة حجابها، أو ملابس الصلاة عند قراءة القرآن، إذ إنّه ليس من الواجب تغطية الرأس للمرأة أثناء قراءة القرآن، وذلك لعدم وجود دليلٍ شرعي من القرآن أو السنة يوجب ذلك.

- ويستحبّ استخدام السواك قبل قراءة القرآن.

-  يستحبّ استقبال القبلة، فلا أفضل من وجهة الكعبة وجهة، ولا ضير في حال لم يستقبل اقارئ القبلة، لأنّ في ذلك للعلماء آراء.

-  التعوّذ بالله من الشيطان الرجيم، والبدء باسم الله الرحمن الرحيم، وهذا من السنن التي أخذناها عن رسولنا الكريم.

- يستحب عقد النية للمواظبة على قراءة القرآن الكريم، وتخصيص وردٍ يومي، والتعهد بحفظ القرآن وعدم نسيانه. 

- عدم قطع القراءة بكلامٍ غير مفيد، أو بألفاظ غريبة، إلا للضرورة القصوى، واجتناب الضحك والانشغال بما لا فائدة فيه. 

- الترتيل والتجويد بما تعرفه من أحكام تلاوة القرآن، قال تعالى:"ورتل القرآن ترتيلًا" .

- احترام المصحف الكريم، فلا ترميه ولا تضعه على الأرض ولا تضع فوقه شيء.

- اختيار المكان المناسب لقراءة القرآن، فلا يجلس بالقرب من المشتتات، والملفتات، مثل التلفاز، أو المذياع.

- اختيار الأوقات التي يكون فيها الذهن صافيًا، والجسد مرتاحًا. - تكرار الآية مراتٍ ومرات، وذلك لفهمها وحفظها في الوقت نفسه.

-  الخشوع والبكاء عند سماع آيات الحساب والعذاب.


القرآن الكريم

 هو كلام الله الذي أنزله على آخر الأنبياء محمد -عليه السلام- للبيان والإعجاز باللفظ و المعنى، وتلاوته عبادة لله، ونُقِل إلينا عن الرسول بالتواتر من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس، فهو آخر الكتب السماوية، وقد حفظه الله من التبديل والتحريف على مرّ الأزمنة والعصور، وهو منهج كامل وشامل لحياة المؤمن، فلا يوجد أمر يحتاجه الإنسان في حياته إلا وقد ذكره الله -سبحانه- في كتابه، ووضع له المنهج الصحيح تسهيلًا وتيسيرًا لحياة المؤمن. 


-