EN 
عام 1983 كانت الفنانة مديحة كامل على موعد لتصوير فيلم تليفزيونى جديد، وهى نوعية من الأفلام كان يتم تصويرها لطرحها على شاشات التليفزيون المصرى، دون أن يتم طرحها فى السينما.
خبر تعاقد مديحة كامل على عمل فنى جديد كان معتادا خلال تلك الفترة، حيث كانت تتمتع بمكانة فنية وجماهيرية مما يجعل المنتجين يحرصون على التعاقد معها، ولكن المثير فى الأمر التبعات التى حدثت بعد تعاقد “كامل” على الفيلم.
الفيلم كان يحمل اسم “إعلان زواج”، هو الذى تم تداوله فى الصحافة المصرية آنذاك، قبل أن يتم تغييره لـ دعوة للزواج، وهو من إخراج ناجى إنجلو، قصة وسيناريو وحوار لينين الرملى.
فيلم “دعوة للزواج” شارك فى بطولته بجانب كامل كل من يحيى الفخرانى، وأبو بكر عزت، ومصطفى فهمى، ونعيمة واصف، والمنتصر بالله، وسماح أنور.
ودارت أحداث الفيلم الذى تقوم ببطولته مديحة كامل حول شخصية ترفض فكرة الزواج تماماً، ولكن والدتها تصر على تزويجها لكي تلحق بها شقيقتها الصغرى هدى، يتقدم شعراوي لخطبة نادية لكنها لا ترى فيه الزوج المناسب لها وأنه آخر شخص يمكن أن تفكر بالزواج منه، ولكن مع الأيام يتضح لها أنه أفضل من غيره وأنه يحبها ويحاول أن يرضيها.
هروب وحريق:
حتى تلك السطور يبدو الأمر اعتيادياً، ولكن خلال تلك الفترة نشرت عدد من الصحف خبرا يفيد بأن الفنانة مديحة كامل وافقت على تصوير العمل داخل شقتها التى تقيم بها، وهو أمر غير معتاد، ولكن لم تكن تلك الأزمة، فمن المعروف أنه خلال التصوير يتواجد العديد من العاملين داخل الفيلم، بل إن وجود المعدات وفريق العمل من الممكن أن يتسبب فى أزمة شديدة فى حال أن العمل يتم تصويره فى شقه يعيش بداخلها أفراد.
هذا الزحام الشديد جعل السيدة التى تقوم بإدارة شئون منزل الفنانة مديحة كامل تقوم بتركها، وكتب فى الصحف آنذاك أنها اتخذت هذا القرار بسبب الزحام الشديد فى الشقة.
لم تكن تلك الحادثة الأولى التى نتجت عن تصوير العمل داخل شقة الفنانة مديحة كامل، فقد ذكرت بعض المجلات الفنية أيضاً، أن هناك حريقا نشب فى جراج العمارة بسبب الكابلات الكهربائية.
