الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلاب إفريقيا ودعم الأزهر.. قصص وحكايات أبناء القارة السمراء بين أروقة الجامع والجامعة

الطالب بشير أحمد
الطالب بشير أحمد الشيخ من دولة نيجيريا

طلاب إفريقيا لهم تمثيل كبير في الدراسة بالأزهر الشريف، ولذلك يوفر الأزهر لهم دعم واهتمام يليق بمكانتهم وحرصهم على الدراسة في الأزهر والجلوس بين يدي علمائه.

 

حيث يهتم الأزهر الشريف، بين الحين والآخر، على مضاعفة المنح الدراسية لطلاب دول قارة إفريقيا، من أجل فتح الطريق أمامهم لينهلوا من علوم الأزهر الشريف، ويعودوا بها إلى بلادهم سفراء للأزهر ينشروا المنهج الوسطي وصحيح الدين، لمواجهة الأفكار المتطرفة.

 

 

"صدى البلد" كان له حوار مع بعض الطلاب الوافدين.. إلى نص هذه اللقاءات…

 

قال الطالب بشير أحمد الشيخ، من دولة نيجيريا طالب بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر الشريف: "جئت إلى مصر راغبًا بالدراسة في الأزهر الشريف حتى أدرس أصول اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم، وهذا من أهم طموحاتي أن أتعلمها في مؤسسة عريقة مثل الأزهر ثم أرجع إلى بلدي لكي أعلمها للطلاب والأطفال والدارسين".

 

وأضاف الطالب النيجيري، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، أن الأزهر يحافظ دائما على منهج الوسطية ونشر الفكر الوسطي الميسر الذي يحترم الإنسانية والشريعة ويعالج الأفكار المتطرفة ويقف بالمرصاد ضد الإرهاب الذي انتشر في العالم، مشيرا إلى أن "تواجدنا وإقامتنا في دولة مصر المسالمة أكدت لنا قيمتها ومكانتها في أفريقيا والعالم، خاصة الأمن والاستقرار اللذين تحظى بها"، مختتما تصريحه قائلًا: " تحيا مصر ويحيا الأزهر وتحيا أفريقيا".

وقال الطالب عبد الله محمد سليمان، من دولة تنزانيا طالب بكلية الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن الأزهر ينشر الدعوة والعلم في جميع أنحاء العالم بمختلف المجالات حسب ما تتضمنه الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن "الأزهر يهتم بشئون الطلاب الأفارقة فى الجامعة من دراسة وتسكين وتسهيل كل العقبات أمامنا، ودول أفريقيا كل طلابها وأهلها كبارا وصغارا يتشرفون بالأزهر، فأساتذتى وقادة بلادنا تخرجوا فيه".

 

وأضاف سليمان، في تصريحه لــ"صدى البلد": "نسأل الله أن يبارك الأزهر لكي يخرج من أصلابنا وأحفادنا أجيالا يجدون هذه المؤسسة العريقة لكي يتعلموا فيها مثلنا"، مشيرا إلى أن الأزهر بالنسبة لأفريقيا هو أساس نشر الدعوة الإسلامية بالفكر الوسطي، وفي كل أنحاء العالم وليس أفريقيا فقط، لافتا إلى أن الأزهر جعل البشر في أفريقيا سببًا في تعلم دينهم وعقيدتهم في الدنيا ودنياهم.

 

وقال الطالب عبد الفتاح باري، من دولة بوركينا فاسو، طالب بمنحة الأزهر الشريف: "إنني أرى مذهب الأزهر الشريف وسطيا، ومنذ قدومي والتحاقي بالمنحة لم يصعب علي أي شيء، بالعكس فإني أطلع على الجديد والتطوير في الدراسة والعلم الذي يوضح الحقائق ويربط الإنسان بعقيدته والشريعة التي تحترم الإنسانية والحقوق".

 

وأضاف باري، في تصريح خاص لــ"صدى البلد": "كنت أرى في بلادنا فكرًا أزهريًا، ولكن بتواجدي في الأزهر وجدت أساس العلم ومنبره"، وتابع: "إن بلادنا تحترم وتحب دولة مصر كثيرا، خاصة مؤسسة الأزهر التي تربط قادتنا بها علاقة العلم والفكر الذي تعلموه بها فهم يقدرون الأزهر ويعتبرونه دولة العلم في أفريقيا والعالم".

 

فيما قال حاكم أحمد عبد الكريم، من دولة السنغال، طالب بالدراسات العليا بجامعة الأزهر: "أتيت لمصر منذ 3 سنوات، وفي بلدنا اللغة العربية ضعيفة جدا لأن الحكومة لا تهتم بها، إلا القليل منهم الذي درس بالأزهر في مصر وتخرج فيه".

 

وأضاف، في تصريح لــ" صدى البلد": "اخترت الأزهر للدراسة به لأن السفر لباقي الدول العربية صعب جدا، هذا من جانب، والجانب الآخر التعليم في الأزهر يخرج الطالب منه ملمًا بكل شيء في الشريعة الإسلامية والجوانب العلمية في باقي المجالات والتخصصات المختلفة".

 

وأكد أن مصر بالنسبة للسنغال دولة شقيقة ولها مكانتها وهناك تسهيلات كثيرة بين أبناء القارة في الوفود إلى دول القارة، مشيرا إلى أن الأزهر يحارب بكل قوة الفكر المتطرف والإرهاب ويعمل على مجابهته في كل مكان بنشر العلم وتصحيح المفاهيم.

 

وقال أحمد، الطالب السوداني، طالب محاضر بالدراسات العليا بجامعة الأزهر: "درست في السودان كلية أصول الدين ثم جئت إلى مصر جامعة الأزهر لكي أتم الدراسات العليا بها لأن الأزهر مشهور بالعلم والعلماء الذين يمتلكون الفكر المنير والوسطي"، مضيفا أن "المرجعية الأزهرية تتحدى التطرف ويتعاملون معها تعاملا يرد بالشريعة، ونحن في عالمنا وقارتنا لم نعرف ذلك غير هذه الأيام".

 

وأكد الطالب السوداني، في تصريحه لــ"صدى البلد"، أن "مصر آمنة وبعيدة ومسالمة ولم أجد فيها شيئا بما يدعونه عن الإرهاب، والدليل على ذلك وفود الطلاب من شتى أنحاء العالم للدراسة في مصر والأزهر الشريف، ولو كان هناك إرهاب بها ما سمحت حكومة تلك الدول لأبنائها ورعاياها بالدراسة والإقامة فيها".