EN 
قال محمد أنيس، الخبير والمحلل المالي والاقتصادي، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الصادر اليوم بإلغاء حالة الطوارئ في مصر، يؤكد أن الدولة المصرية تغرد منفردة بالرغم من حالة الإضطراب السياسي والأمني والاقتصادي الذي تعاني منه منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف لـ صدي البلد أن قرار الرئيس إيجابيا، خصوصا وأن حالة الطوارئ التي تم فرضها منذ عشرات السنوات قد انتهت، مؤكدا أن تأثر القرار علي مناخ الاستثمار بصورتيه المحلية والأجنبية سيكون جيدا، فالاستثمار يبحث دوما علي حالة الاستقرار الأمني والسياسي والذي شهدته مصر منذ فترات وبالتوازي مع اندلاع ثورة 30 يونيو 2013 لتصحيح المسار.
وأشار إلي أن القرار يعكس البنية القانونية في تشريعات الاقتصاد والاستثمار علي الأراضي المصرية والتي أصبحت ثابتة حالية ولا تمثل أي قلق لدي المستثمرين الأجانب بالتوازي مع جهود الدولة المصرية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا والتي تستلزم ضخ استثمارات أجنبية ومحلية في شرايين الاقتصاد القومي بعد فترات اكتناز السيولة في أصول آمنة بسبب الجائحة العالمية.
وأوضح أن إعادة ضخ تلك الاستثمارات والأصول في الدولة بصورة استثمار مباشر، هو يعد إيجابيا ويعزز فرص التصنيع والانتاج المحلي باعتباره المحرك الرئيسي لدوران عجلة الاقتصاد القومي.
وأشار إلي أن انعكاسات القرار علي الاقتصاد سيتم ترجمتها في صورة فرص عمل نتيجة ضخ الاستثمارات المتوقعة، وهو ما يعني تحسين لمستوي معيشة الطبقات المهمشة والأولي بالرعاية ونجاح المبادرات الرئاسية لتمكين تلك الفئات وخصوصا مبادرة حياة كريمة.
وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، قائلا:" "يسعدني أن نتشارك معاً تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد ، فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة، ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد".
وتابع الرئيس: "هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي علي مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء".
وأضاف: "وإنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلي الأمن والاستقرار".
واختتم الرئيس: "ومعا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه..تحيا مصر. تحيا مصر. تحيا مصر".
