الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نوستالجيا.. نهاية شرفنطح المأساوية وخلافه مع نجيب الريحاني ومقلب تعرض له

الفنان محمد كمل شرفنطح
الفنان محمد كمل شرفنطح

تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان محمد كمال الشهير بـ “شرفنطح” الـ 55، والذى اشتهر بأدوار الكوميديا وكان احد النجوم الذين قدموا افلاما عديدة. 

ولد شرفنطح عام 1886 في حارة (ألماظ) إحدى الحارات المتفرعة من شارع محمد علي، لأب يشغل منصبا في الأزهر، وكان يرغب في أن يكون ابنه طبيبا، وبالتالي اهتم بتعليمه حتى ألحقه بمدرسة الحلمية، ليسطع نجمه في فريق التمثيل بالمدرسة، حيث جسد دور (ماسح الأحذية)، وانتزع بهذا الدور ضحكات وتصفيق الحاضرين، ما شجعه في أن يهجر الدراسة ويتفرغ لعالم التمثيل. 

الفنان محمد كمال شرفنطح 


بدأت مسيرته في السينما عام 1928 من خلال فيلم (سعاد الغجرية)، وتقاضي عنه 50 جنيها كان أول أجر يحصل عليه، حتى تعددت أدواره ووقف أمام كبار وأشهر النجوم، حيث وقف أمام أم كلثوم في فيلمي (سلامة وفاطمة) حتى بلغ عدد أعماله 45 فيلما كان آخرهم فيلمي عفريتة إسماعيل ياسين وحسن ومرقص وكوهين عام 1954. 

مقلب شرفنطح 

في كثير من الأحيان يقع الإنسان في مأزق دون أن يدري وتتحقق مقولة "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها" وهذا ما حدث للفنان محمد كمال المصري الشهير بـ "شرفنطح" ففي احد حواراته الفنية ذكر مقلبا وقع فيه هو بدلا من زميله والذي كان يجسد معه احدي الشحصيات في أحد الاعمال الفنية فقال "كنت اتعرض للعديد من المقالب في اعمالي المسرحية ما كان ذلك يسبب لي حرجا كبيرا امام الجمهور مضيفا لذا قررت رد هذه المقالب انتقاما لما كان يحدث معي مضيفا لذلك قمت بتجهيز مقعدا تقتضي احداث المسرحية ان يجلس عليها هذا الزميل "المؤذي" الذي اعتاد دائما إعداد المقالب فاحضرت المقعد وقمت بخلع رجلين من ارجل الكرسي ثم اعادت ترتيبها بنقطة واحدة من "الغراء" حتي ينهار الكرسي بمجرد ان يجلس عليه. 

الفنان محمد كمال شرفنطح 

وتابع وما أن بدأ المشهد حتي فوجئت بان الكرسي الذي جلست عليه هو الذي يتمايل وسقط بي أرضا في واقعة اليمة كادت تكسر عظامي الواهنة مشيرا لاكتشف بعد نهاية العرض ان المشرف علي اعادة ترتيب خشبة المسرح و ماعليها اعاد ترتيب المقاعد دون أن يقصد فكان المقعد المكسور من نصيبي انا ونجا زميلي المؤذي من هذا المقلب ووقعت انا فيه ليتكرر نفس الامر امام الجمهور.

خلافه مع الريحانى 

وقال الكاتب والمؤلف أيمن عثمان، إن نهاية الفنان الكوميدي محمد كمال المصري الشهير بـ "شرفنطح" كانت مأساوية، وبدأ حياته الفنية كمهرج في مسرحه وعندما تم إغلاقه عرض نفسه على نجيب الريحانى ولكنه رفض.

وأشار "عثمان" خلال استضافته ببرنامج "صباح الورد" والمذاع عبر فضائية "ten"، إلى أنه أراد أن يعاند في الريحاني لذا لقب نفسه بـ"شرفنطح" وهو ليس له معنى سوى أنه من نفس حروف إحدى شخصيات الريحاني في أدواره بـ"كشكش بيه".

وأوضح أنه تصالح معه وقدما معًا أفضل الأدوار السينمائية ،مضيفًا أنه تعرض لنهاية مأساوية وذلك عندما أُصيب بمرض الربو تخلت عنه النقابة وامتنع عن التمثيل، منوهًا بأن منزله تعرض للانهيار.

وتابع: "توفي وحده دون أولاد.. وكان يتكفل به جمهوره في نهاية أيامه".

الفنان محمد كمال شرفنطح 

وكان للفنان محمد كمال “شرفنطح” رسالة الى جمهوره أثناء فترة مرضه في عام 1958، حيث نشرت مجلة "المصور" في أحد أعدادها رسالة بعث له قال فيها : "كما ترونني وحيدا متعطلا مريضا بالربو مثقلا بالشيخوخة ولم يعد لدي مال، أنفقت كل ما أملك على الدواء وليته أجداني، فإن الربو لم يبرح مكانه في صدري. إن الربو عنيد لا يتزحزح لقد أقعدني وأعجزني عن العمل، وقال لي الأطباء إني سأموت إذا غامرت بالعمل والربو في صدري".