قالت مفوضية الانتخابات العراقية، اليوم الأحد، إنه من المحتمل تمديد فترة النظر بالطعون، مشيرةً إلى المصادقة على نتائج الانتخابات التشريعية قد تتأخر.
دعا رئيس تيار الحكمة العراقي، عمار الحكيم،أمس، مفوضية الانتخابات والسلطة القضائية في البلاد إلى "تحمل مسؤولية النظر بجدية" في الطعون والشكاوى المقدمة من المرشحين والقوى السياسية، بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت في وقت سابق هذا الشهر.
وطالب الحكيم، خلال اجتماع مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، بإعطاء "صورة ناصعة عن الديمقراطية في العراق"، وضرورة اتباع الطرق القانونية من قبل الجميع في المطالبة بحقوقهم.
وأضاف أن "الجميع خاسر إذا ما ذهبت الأمور إلى الانسداد السياسي، ونحث الجميع على التنازل لصالح العراق وشعبه الذي ينتظر أن تسهم الانتخابات في تغيير واقعه الخدمي والمعيشي".
وأوصت مفوضية الانتخابات العراقية، السبت، برد 322 طعنا جديدا على نتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد في وقت سابق هذا الشهر، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وأضافت وكالة الأنباء، أن المفوضية وافقت على إعادة العد والفرز اليدوي في 234 محطة.
وأشاد مجلس الأمن الدولي، فجر السبت، بالانتخابات العراقية ودور الحكومة والمفوضية في عقدها بطريقة سلسة.
ورحب المجلس في بيانه بالتقارير الأولية التي تحدثت عن سلاسة سير هذه الانتخابات والتحسينات الفنية الهامة فيها، مقارنة بالانتخابات السابقة.
وكان التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، حقق نجاحا لافتا في هذا الاستحقاق الانتخابي، حاصدا بحسب النتائج الأولية أكثر من 70 مقعدا، فيما سجل تحالف الفتح الذي يضم فصائل من الحشد الشعبي موالية لإيران، خسارة مؤلمة.
إلا أنه رغم تلك المعطيات، يستبعد المراقبون أن يتمكن الصدر وحده من تشكيل الحكومة ما لم يتفاوض مع الآخرين.