حصاد الفلفل الحار بدلجا.. الرجال يزرعون والنساء يقطفن ..شاهد

قدم " صدى البلد" بثا مباشرا من قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس جنوب المنيا، لبدء موسم حصاد محصول الشطة الحمراء " الفلفل" المحصول الصيفى الرئيسى بالقرية والذى يبدأ موسم حصاده من بداية شهر سبتمبر حتى شهر ديسمبر من كل عام.

فقد اكتست شوارع دلجا واسطح المنازل وقطع الأراضي الفارغه بمحصول الشطة من أجل التجفيف فالرجال يقومون بالزراعه والحصاد والنساء يقمن بقطف المحصول من الأشجار وتجفيفه وتعبئته تمهيدا لبيعه للتجار.
يقول فاروق احمد احد المزارعين بدلجا أن الفلفل الأحمر "الشطة" من أهم أنواع المحاصيل الزراعية فبالرغم من مذاقها الحارق إلا أنها تحتوى على العديد من الفيتامينات والمعادن، التى تعود على الجسم بالكثير من الفوائد الصحية، فتساعد فى الحفاظ على صحة القلب وتوسيع الأوعية الدموية وتعمل على خفض نسبة الكولسترول الضار فى الدم، والتقليل من اضطرابات المعدة كما تساعد فى حرق السعرات الحرارية، كما أنها تدعم جهاز المناعة ومكافحة نزلات البرد والإنفلونزا، والتخلص من الإرهاق وتنشيط الجسم، والوقاية من السكتات الدماغية، وفقدان الوزن الزائد من الجسم، حيث أنها تقلل من نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية وخفض مستويات السكر فى الدم.

ويضيف إبراهيم على  أحد المزارعين بالقرية، إن الشطة هى المحصول الصيفى الأول فى دلجا واتاح فرص عمل كثيرة للشباب، وكذلك السيدات فى المنازل، حيث تقوم السيدات بقطف الشطة بعد حصادها من الحقول.

وأضاف أن كثيرا من الأسر تنتظر ذلك المحصول لسداد ما عليها من ديون نظرا لما يدره المحصول عليهم من خير، حيث تصل أجرة السيدة من 80 إلى 150 جنيها فى اليوم الواحد وهى بمنزلها.

وأشار ظريف محمود مزارع  إلى أن موسم الحصاد يبدأ فى شهر سبتمبر وينتهى فى ديسمبر ويقوم المزارعون بحصاده وتحميله ثم توزيعه على المنازل، وتقوم السيدات بتقشيره وإعادته من جديد، ثم يتم تنشيفه تحت أشعة الشمس وتعبئته منه ما يتم تصديره ومنها ما يتم توزيعه على المحلات".

وأضاف هناك أنواع كثيرة من الشطة منها الميهكا  والهندى واليابانى والفارق بينهما فى طول الحبة الواحدة، ومن مميزات الشطة أن الفدان يحصد من 2 إلى 3 أطنان فى الموسم في أفضل الأحيان 
وأوضح اننا نعاني من ارتفاع الإيجار وكذلك أسعار الأسمدة الازوتيه فالفدان الواحد يحتاج إلى 8 شكاير  والشيكارة بمبلغ 400 جنيه بالاضافه الي ادويه بمبلغ 4 آلاف جنيه وهذة نفقات كثيرة على المزارعين.

وأوضح أنور خليل  أحد المزارعين ، أن أسعار محصول الشطة هذا العام غير مستقرة وفي انخفاض مقارنة بالعام الماضي الذي كانت أسعاره مناسبة ومرتفعة في عملية البيع والشراء.

وأشارت فتحيه صلاح إحدى نساء القرية، إلى أن معظم النساء بالقرية يقمن بقطف وتقشر  الشطة وتجمعها داخل جوال يبلغ سعر الواحد 10 جنيه وكل سيدة تجتهد لتجميع أكبر قدر ممكن من جوال من محصول الشطة يوميا لزيادة المبلغ المالي لها، موضحا الي أن أجرة السيدة في اليوم الواحد تتراوح من 80  جنيه إلى 150 جنيه ويتم تحصيلها من التجار بعد بيع المحصول مباشرة.

وأوضحت أن حصاد محصول الشطة ننتظره كل عام، لسداد بعض الديون وشراء بعض المستلزمات الهامة التي يحتاجها المنزل والأسرة، وسط تعاون وترابط بين الأسر وبعضها في موسم الحصاد.