أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أن المملكة العربية السعودية تستهدف الوصول للحياد الصفري في عام 2060 من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وبما يتوافق مع خطط المملكة التنموية ويحفظ دور المملكة الريادي في تعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية.
وجاءت التصريحات خلال كلمة ولي العهد السعودي فى فعاليات - مبادرة السعودية الخضراء - بأن تصل السعودية، أكبر مصدر في العالم للنفط، إلى صافي انبعاثات صفري بحلول 2060، وأن ترفع هدفها السنوي لخفض انبعاثات الكربون إلى قرابة 280 مليون طن.
وكانت أعلنت السعودية، أحد الأطراف الموقعة على اتفاقية باريس للمناخ، رسميا السبت الماضى ،تفاصيل خطط مساهمتها المحددة على المستوى الوطني، وهي أهداف لكل دولة على حدة في إطار الجهود العالمية لمنع متوسط درجات الحرارة العالمية من الارتفاع بأكثر من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وكانت السعودية تعهدت في مارس الماضي بخفض انبعاثات الكربون بأكثر من أربعة بالمئة من المساهمات الدولية عبر مبادرات تشمل توليد 50 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة من مصادر طاقة متجددة بحلول 2030 ، وزرع مليار شجرة في البلاد.وقد افتتحت المملكة أولى محطاتها للطاقة المتجددة في أبريل نيسان وبدأت أول مزرعة رياح بها توليد الكهرباء في أغسطس الماضي . وفي الاتجاه ذاته وفي مقدمة المشروعات الاستراتيجية العملاقة تطل مدينة نيوم المستقبلية، والمتضمنة خططا للطاقة الخضراء، وهو ما يشمل منشأة لإنتاج الهيدروجين بتكلفة خمسة مليارات دولار.
و قال وزير الطاقة السعودي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن هدف المملكة المعلن حديثا بشأن الوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول 2060 يمكن تحقيقه قبل ذلك، وإنه لن يكون له تأثير مالي أو اقتصادي معاكس على أكبر مصدر في العالم للنفط. وأضاف وزير الطاقة السعودي أنه بمقدور المملكة تحويل احتياجات الطاقة عبر تحويل 50% إلى الموارد المتجددة ، مؤكدا أن معظم التقنيات اللازمة لخفض الانبعاثات ستصل إلى مرحلة نضوج بحلول 2040 .
ويأتي مؤتمر مبادرة السعوديه الخضراء قبيل مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين بشأن تغير المناخ في غلاسغو بين 31 أكتوبر و12 نوفمبر ، والذي من المأمول أن يتم خلاله الاتفاق على خفض أكبر للانبعاثات لمواجهة ارتفاع درجة حرارة الأرض.