عضو هيئة كبار العلماء:
صيغة الأذان أقرها النبي..وكلام من يحرفون ثوابت الدين "باطل"
أستاذ أزهري:
لا يجوز التغيير فى ألفاظ الأذان والإسلام لا يصح إلا بالشهادتين
قال مؤسس المركز العالمي للقرآن الكريم الملقب بـ"زعيم القرآنيين" أحمد صبحي منصور، إن "الشهادة في الإسلام تقتصر على نص لا إله إلا الله، وأنه لا يوجد فيها أن محمدا رسول الله".
وعلق الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء، على من يدعون أن الشهادة والأذان تقتصر على نص :“لا إله إلا الله” فقط ، وأنه لا يوجد فيها :"أن محمدا رسول الله"، لأنها تعني وضع سيدنا محمد في ذات المنزلة مع الله عز وجل، قائلاً: “ هذا كلام فارغ لا أساس له من الصحة”.
وأضاف “مهنا”، فى تصريح خاص لـ صدى البلد، أن الأذان الشرعي هو الأذان الذي أقره المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم ان جاءه رجل من أصحابه وقال له يا رسول الله رأيت من يعلمني الأذان فقصه على النبي ثم قال له علمه بلالا، فإنه أندى منك صوتا ثم جاء عمر بن الخطاب وقال يارسول الله انى رأيت مثل هذا فقال صلى الله عليه وسلم (خيرًا خير)، وصيغة الأذان الشرعي منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم هى: “ الله اكبر الله اكبر الله اكبر الله اكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا اله الا الله،أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله،حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا اله الا الله ”.
وتابع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إذا سمعتم المؤذن يؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا عليّ)، فالأذان الشرعي أقره النبي صلى الله عليه وسلم وأجمعت عليه الأمة، وكل من يقول غير ذلك فقوله باطل بشهادة النبي وإجماع الأمة منذ أكثر من 1400 عام.
وأشار إلى أن من يحرفون ثوابت الدين “علمانيون” لا يحترمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يحترمون الإسلام، ويريدون أن يوقعوا فى الإسلام ما ليس منه فكلامهم باطل بإجماع الأمة كلها.
وعلق الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، على من يدعون أن الشهادة والأذان تقتصر على نص أشهد :“أن لا إله إلا الله” فقط، وأنه لا يوجد فيها وأشهد :"أن محمدا رسول الله"، لأنها تعني وضع سيدنا في ذات المنزلة مع الله عز وجل، قائلاً: “ من قال هذا الكلام غير مقبول منه ذلك اطلاقاً لأنه ليس أهلاً للاجتهاد".
وأضاف “ العشماوي”، فى تصريح خاص لـ صدى البلد، أن ألفاظ الأذان عبادة مأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وألفاظ العبادات توقيفية أى لا يجوز التغيير فيها ولا الاجتهاد بالرأي، فألفاظ الأذان تشريع يتعبدُ به، ومن ثم لا يجوز العدوان على أى لفظ فيها أو الاستبدال بغيره.
وأشار إلى أن وجود شهادة “أن محمدا رسول الله” فى الأذان وجود محتم ليس اجتهاداً من أحد، والشهادة بالله وحده لا تكفى فى حصول الإسلام إلا إذا كان يعلم أن معناها يقتضى إثبات رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وبالتالى فوضع الشهادة بالنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة لا يعني وضعه فى منزلة الله جل جلاله ،بل يعني أنهما متساويان في الإيمان بهما، كما قال تعالى: ((لا نفرق بين أحد من رسله )) أى فى الإيمان لا فى المنزلة، لأن الله عز وجل قال فى كتابه الكريم: (( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض)) فلا يوجد تعارض بين : (لا نفرق بين أحد من رسله) وبين (فضلنا بعضهم على بعض)، كذلك الشهادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم تعني تساوي الإيمان بهما لا فى المنزلة وهذا يعني أن الإسلام لا يصح إلا بالشهادتين.
وتابع: أنها فكرة هادمة للدين فى هذه الحملة التى اشتدت على ثوابت الدين ممن يسمون أنفسهم بالتنويريين ويريدون أن يتلاعبوا بالثوابت فى كل شيء حتى يحطموا قيم الإسلام فى نفوس أتباعه.