بيَّن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأنبياء لا يورثون، والميراث هو ما يتركه الإنسان لأهله بعد مماته، فقال: «إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر»، ولم يترك النبي صلى الله عليه وسلم لأهله وورثته ديناراً ولا درهماً، ولا عبداً ولا أمة، ولا شاة ولا بعيراً، ولا شيئاً يورث عنه.
وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن أبو هريرة رضى الله عنه مَرَّ بسوق المدينة فوقف عليها، فقال: يا أهل السوق، ما أعجزكم؟
قالوا: وما ذاك يا أبا هريرة ؟
قال: ميراث رسول الله يُقْسَمُ وأنتمُ هاهُنا ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم فيه؟ قالوا: وأين هو يا أبا هريرة؟
قال: في المسجد، فخرجوا سراعًا ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعُوا، فقال لهم: ما لكم؟
فقالوا: يا أبا هريرة، قد أتينا المسجد فدخلنا فيه فلم نرى شيئًا يقسم.
فقال لهم أبو هريرة: وما رأيت في المسجد أحدًا؟
قالوا: بلى رأينا قومًا يصلون، وقومًا يقرؤون القرآن، وقومًا يتذاكرون الحلال والحرام.
فقال لهم أبو هريرة: ويحكم فذاك ميراث محمد.
صفات النبي محمد كما ذكرتها الشمائل المحمدية
كشف الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، عن صفات النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في الشمائل المحمدية وهي الصفات النبوية المنقولة لنا بدقة عن رسول الله.
وقال الدكتور علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، إنه لا يمكن أن يتلبس الشيطان في صورة النبي الكريم، منوها أنه من الممكن أن نرى النبي في المنام على هيئة الشمائل ويمكن رؤيته في المنام على غير هيئة الشمائل.
وأشار إلى أن صفة رسول الله، كان أزهر اللون أبيض، ولم يكون أسود ولا أصفر اللون بدرجاتهم المختلفة، وكان النبي وجهه الشريف مستطيل الشكل لم يكن مدورا ولا مثلثا، والوجه المستطيل هو الوجه الشائع عند العرب.
وأضاف: “كما كان النبي أزج أي حاجبيه مرسومتان مثل الهلال وكثيفة، وأبلج أي لا يوجد شعر بين الحاجبين، ولكن عندما يتكلم ويشتد في الكلام، فكان هناك عرق ينتفخ، وكان أدعج العينين وصاحب رموش طويلة، وواسعة وليست ضيقة، وكانت له مهابة كبيرة”.
وتابع: “كما كان شعر النبي طويلا ويصل إلى كتفيه، ولكن كان عندما يحلق شعره كان يحلقه بالموس، والنبي اعتمر أربع مرات وحج مرة واحدة، وهي المرة التي حلق فيها شعره كاملا بالموس، فكان شعره كالحرير، فكان إذا مشطه كان يفرقه من النصف، ولحيته كانت كبيرة وسوداء وظلت سوداء”.
وذكر الدكتور علي جمعة، أن من صفات النبي، أنه كان -صلى الله عليه وسلم- صاحب فم واسع وأذن كبيرة.