قال مبعوث الولايات المتحدة إلى كوريا الشمالية، اليوم الأحد، إن التجارب الصاروخية الباليستية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية كانت "مثيرة للقلق" وتؤدي إلى "نتائج عكسية" بالنسبة لجهود الحد من التوترات، وإنه يتعين على بيونج يانج الدخول في محادثات بدلا من ذلك.
وفي حديثه للصحفيين بعد اجتماعه مع نظيره الكوري الجنوبي في سيول، قال الممثل الخاص سونج كيم إن الولايات المتحدة ملتزمة باستكشاف "دبلوماسية مستدامة وموضوعية" مع كوريا الشمالية.
وقال كيم:"يظل هدفنا إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل. وهذا هو السبب في أن تجربة بيونج يانج الأخيرة للصواريخ الباليستية، وهي واحدة من عدة تجارب في الأسابيع الستة الماضية، تثير القلق وتؤدي إلى نتائج عكسية لإحراز تقدم نحو سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية".
وترفض كوريا الشمالية حتى الآن المبادرات الأمريكية، متهمة واشنطن وسيول بالحديث عن الدبلوماسية بينما تصعد التوترات مع أنشطتهما العسكرية.
وقالت كوريا الشمالية، الخميس، إن الولايات المتحدة تبالغ في رد فعلها إزاء تجربة صاروخ باليستي أطلقته غواصة وصفتها بأنها دفاعية عن النفس، وشككت في صدق عروض واشنطن بإجراء محادثات، محذرة من العواقب.
وقال مبعوث الولايات المتحدة إلى كوريا الشمالية إن هذا الإطلاق انتهك العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويشكل تهديدًا لجيران كوريا الشمالية والمجتمع الدولي.
وقال:"ندعو كوريا الديمقراطية إلى وقف هذه الاستفزازات وغيرها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار والدخول في حوار بدلا من ذلك." وأضاف:"نظل على استعداد للقاء كوريا الديمقراطية دون شروط مسبقة وقد اوضحنا ان الولايات المتحدة ليس لديها نية عدائية تجاه كوريا الديمقراطية".
قال المبعوث النووي الكوري الجنوبي نوه كيو دوك إن محادثات يوم الأحد مع كيم تضمنت مناقشة 'جادة' لاقتراح سيول للإعلان رسميًا عن إنهاء حالة الحرب القائمة من الناحية الفنية منذ الحرب الكورية 1950-1953 التي انتهت بهدنة بدلاً من اتفاقية سلام.
يرى مسؤولو كوريا الجنوبية مثل هذا الإعلان على أنه بادرة حسن نية لبدء المحادثات.
وقال كيم إن واشنطن تناقش سبل إحراز تقدم مع كوريا الشمالية، بما في ذلك اقتراح إنهاء الحرب الجنوبي ومشروعات المساعدات الإنسانية المحتملة.