قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أبناء أعمام سيدنا النبي ﷺ

اعمام الرسول
اعمام الرسول

أبناء أعمام سيدنا النبيﷺكثيرون منهمأولاد العباس بن عبد المطلب وكان للعباس عشرة بنين : ستة منهم من أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية ، وهم : الفضل وعبد الله وعبيد الله وقثم ومعبد وعبد الرحمن وتمام وكثير لأم ولد ، والحارث أمه من هذيل ، وعون بن العباس .

1- الفضل بن العباس كان أكبر ولده وبه كان يكنى ، وأمه هي أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية أخت ميمونة زوج النبيﷺ ، وقد روى أنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة بمكة .

وكان الفضل بن العباس رجلا حسن الشعر أبيض وسيما روى ابْنُ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما – أنه كَانَ رَدِيفَ رَسُولِ اللَّهِﷺ فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنْ خَثْعَمَ ، فَجَعَلَ الْفَضْلُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا وَتَنْظُرُ إِلَيْهِ ، وَجَعَلَ النَّبِىُّ -ﷺ - يَصْرِفُ وَجْهَ الْفَضْلِ إِلَى الشِّقِّ الآخَرِ . وَذَلِكَ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ .

وغزا الفضل مع رسول اللهﷺ مكة وحنينا ، وثبت يومئذ ، وشهد حجة الوداع ، وهو الذى كان يصب الماء على غسل رسول اللهﷺ وعلى رضى الله عنه يغسله .

أصيب بأجنادين في خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه سنة ثلاث عشرة .

ولم يترك ولدا غير ابنة تزوجها الحسن بن على ثم فارقها ،فتزوجها أبو موسى الأشعري فولدت له موسى ، ومات عنها فتزوجها عمر بن طلحة .

عبد الله بن العباس :

يكنى أبا العباس وأمه أم الفضل .

ولد قبل الهجرة بثلاث سنين بالشعب ، قبل خروج بنى هاشم منه .

روى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -ﷺ - وَضَعَ يَدَهُ عَلَى كَتِفَيه ثُمَّ قَالَ : « اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ فِى الدِّينِ وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ ».

توفى رضى الله عنه بالطائف سنة ثمان وستين أيام ابن الزبير وهو ابن سبعين .

وله من الولد : العباس ، وعلى السجاد ، والفضل ، ومحمد ، وعبيد الله ، ولبابة، وأسماء .

عبيد الله بن العباس :

أمه أم الفضل ، وكان أصغر من أخيه عبد الله ، قيل : إنه رأى النبيﷺ وسمع منه وحفظ عنه . استعمله على بن أبى طالب على اليمن وأمره على الموسم ، فحج بالناس سنة ست وثلاثين وسبع وثلاثين . ومات سنة ثمان وخمسين .

4- قثم بن العباس :

أمه أم الفضل أيضا وهو رضيع الحسن بن على.

روي عن ابن عباس قال : آخر الناس عهدا برسول اللهﷺ قثم ، وذلك أنه كان آخر من خرج من قبرهﷺ .

ولاه على بن أبى طالب مكة ولم يزل واليا عليها حتى قتل على رضى الله عنه .

استشهد قثم بسمرقند وكان خرج إليها مع سعيد بن عثمان بن عفان زمن معاوية .

وكان يقال : ما من إخوة أشد تباعدا قبورا من بنى العباس من أم الفضل .

لأن أخوهم معبد قد قتل بإفريقية .

وأما ولد العباس من الأناث هن أربع :

أم حبيب ، أمها أم الفضل ، وقد روى من حديث أم الفضل أن النبيﷺ قال : "لو بلغت أم حبيب بنت العباس وأنا حى لتزوجتها" . رواه الدارقطني

تزوجها الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال المخزومى ، أخو أبى سلمة فولدت له رزق بن الأسود ولبابة بنت الأسود .

وأمينة بنت العباس تزوجها عياش بن عتيبة بن أبى لهب فولدت له الفضل الشاعر .

وصفية بنت العباس ، قال الدارقطني : ولا رواية لأمينة ولا لصفية بنت العباس .

وأم كلثوم بنت العباس ، روى عنها وعن أم حبيب محمد بن إبراهيم التيمى .

- أولاد أبي طالب :

له من الولد طالبٌ وهو أكبر ولد أبى طالب وبه كان يكنى ، وعقيل ، وجعفر ، وعلي أصغرهم وكان جعفر أسن منه بعشر سنين ، وأم هانئ واسمها فاختة ، وجمانة . وأمهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف .

1- عقيل بن أبى طالب رضى الله عنه :

يكنى أبا يزيد ، وأمه هي فاطمة بنت أسد ، وكان عقيل أنسب قريش وأعلمهم بأيامها ، وكانت له قطيفة تفرش له في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى عليها ويجتمع إليه الناس في علم النسب وأيام العرب .

2- جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه :

يكنى أبا عبد الله ، أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة ، ومعه زوجته أسماء بنت عميس ، وولدت له عبد الله ومحمدا وعونا ، فلم يزل هنالك حتى قدم على النبيﷺ وهو بخيبر سنة سبع ، فحصلت له الهجرتان رضى الله عنه .

انقرض عقب محمد من قبل ابنه القاسم ، ولم يكن له غيره . ولعون عقب غير مشهور ،

وولد عبد الله جعفر : علي ، وفيه الكثرة والعدد ، أمه زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه من فاطمة بنت رسول اللهﷺ ؛ وأم كلثوم أمها زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه والتي تزوجها الحجاج بن يوسف ، بعد أن كانت عند ابن عمها القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب . وتوفى عبد الله بن جعفر بالمدينة سنة ثمانين وهو ابن تسعين سنة .

وكان لجعفر بن أبي طالب شبه برسول اللهﷺ.

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ أَنَّ النَّبِىَّﷺ قَالَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ : « أَشْبَهْتَ خَلْقِى وَخُلُقِى » .

واستشهد جعفر في واقعة مؤتة بالبلقاء سنة ثمان من الهجرة ، فإنه حين اشتد القتال وكان جعفر القائد وحامل راية المسلمين ، التحم وقاتل حتى قطعت يداه جميعا ثم قتل ، فقال رسول اللهﷺ : إن الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء. فمن هناك قيل لجعفر ذو الجناحين .

وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ : « رَأَيْتُ جَعْفَرًا يَطِيرُ فِى الْجَنَّةِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ » .

وعن عائشة قالت : لما جاء نعى جعفر وزيد وعبد الله بن رواحة جلس رسول اللهﷺ يُعْرَفُ الحزنُ في وجهه .

وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، قَالَتْ : لَمَّا أُصِيبَ جَعْفَرٌ وَأَصْحَابُهُ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهﷺ وَقَدْ دَبَغْتُ أَرْبَعِينَ مَنِيئَةً - الْجِلْدَ أَوَّلَ مَا يُدْبَغُ- ، وَعَجَنْتُ عَجِينِى ، وَغَسَّلْتُ بَنِىَّ وَدَهَنْتُهُمْ وَنَظَّفْتُهُمْ . فَقَالَ رَسُولُ اللهﷺ : "ائْتِينِى بِبَنِي جَعْفَرٍ" . قالت: فَأَتَيْتُهُ بِهِمْ ، فَشَمَّهُمْ ، وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله بِأبيِ أَنْتَ وَأُمِّى ، مَا يُبْكِيكَ، أَبَلَغَكَ عَنْ جَعْفَرٍ وَأَصْحَابِهِ شَىْءٌ ؟ قال : "نَعَمْ أُصِيبُوا هَذَا الْيَوْمَ". قالت : فَقُمْتُ أَصِيحُ ، وَاجْتَمَعَ إِلَىَّ النِّسَاءُ ، وَخَرَجَ رَسُولُ اللهﷺ إِلَى أَهْلِهِ. فَقال: "لاَ تُغْفِلُوا آلَ جَعْفَرٍ مِنْ أَنْ تَصْنَعُوا لَهُمْ طَعَامًا فَإِنَّهُمْ قَدْ شُغِلُوا بِأَمْرِ صَاحِبِهِمْ" .

وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ : أن رسول اللهﷺ أَمْهَلَ آلَ جَعْفَرٍ ثَلَاثًا ثُمَّ أَتَاهُمْ فَقَالَ : "لَا تَبْكُوا عَلَى أَخِي بَعْدَ الْيَوْمِ أَوْ غَدٍ ، ادْعُوا لِي ابْنَيْ أَخِي . قَالَ : فَجِيءَ بِنَا كَأَنَّا أَفْرُخٌ فَقَالَ : "ادْعُوا إِلَيَّ الْحَلَّاقَ" . فَجِيءَ بِالْحَلَّاقِ فَحَلَقَ رُءُوسَنَا ثُمَّ قَالَ : "أَمَّا مُحَمَّدٌ فَشَبِيهُ عَمِّنَا أَبِي طَالِبٍ وَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَشَبِيهُ خَلْقِي وَخُلُقِي" . ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَأَشَالَهَا فَقَالَ : "اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي أَهْلِهِ وَبَارِكْ لِعَبْدِ اللَّهِ فِي صَفْقَةِ يَمِينِهِ" . قَالَهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ قَالَ : فَجَاءَتْ أُمُّنَا فَذَكَرَتْ لَهُ يُتْمَنَا وَجَعَلَتْ تُفْرِحُ لَهُ - تَغُمُّهُ وَتُثْقِلُ عَلَيْهِ- . فَقَالَ : "الْعَيْلَةَ - الفقر والحاجة - تَخَافِينَ عَلَيْهِمْ وَأَنَا وَلِيُّهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ".

3- علي بن أبي طالب رضي الله عنه :

ولد بمكة في الثالث عشر من رجب بعد ثلاثين عاما من عام الفيل ، وهو أصغر ولد أبي طالب بن عبد المطلب ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، ولد في جوف الكعبة ، وكفله النبيﷺ فتربى في بيت خديجة ، وبعث النبيﷺ يوم الاثنين وأسلم علي رضي الله عنه يوم الثلاثاء ، وهو الذي نام في فراش النبيﷺ ليلة الهجرة ، وخلفه النبي كي يرد الودائع لأهلها ، وهو حامل لواء المسلمين يوم خيبر ، وهو رابع الخلفاء الراشدين .

قال رسول الله ﷺ يَوْمَ خَيْبَرَ : « لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ » . فَتَطَاوَلَ لَهَا الصَّحَابَةُ فَقَالَ : « ادْعُوا لِى عَلِيًّا » . فَأُتِىَ بِهِ أَرْمَدَ ، فَبَصَقَ فِى عَيْنِهِ وَدَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ .

وَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ) دَعَا رَسُولُ اللَّهِﷺ عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ وَحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَقَالَ : « اللَّهُمَّ هَؤُلاَءِ أَهْلِى » .

ومات علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسنه خمس وستون ، عاش منها بعد النبيﷺ ثلاثين سنة ، وكانت خلافته أربع سنين وسبعة أشهر وستة أيام .

وكان لعلي رضي الله عنه من الولد أربعة عشر ذكرا .

الحسن ، والحسين ، ومحسن مات صغيرا ، أمهم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ومحمد الأكبر أمه خوله بنت إياس بن جعفر الحنفية.

وعبيد الله قتله المختار ، وأبو بكر قُتِلَ مع الحسين ، أمهما ليلى بنت معوذ بن خالد النهشلي، وهى التى تزوجها عبد الله بن جعفر خلف عليها بعد عمه ، فجمع بين زوجة علىٍّ وابنته ، فولدت له صالحا وغيره ، فهم إخوة عبيد الله وأبى بكر لأمهما .

والعباس الأكبر وعثمان وجعفر وعبد الله قتلوا مع الحسين أيضا ، أمهم أم البنين بنت حزام بن خالد الوحيدية ثم الكلابية .

ومحمد الأصغر قُتِلَ مع الحسين ، أمه أم ولد .

ويحيى وعون أمهما أسماء بنت عميس، فهما أخوا بنى جعفر ، وأخوا محمد بن أبى بكر لأمه .

وعمر الأكبر أمه أم حبيب الصهباء التغلبية .

ومحمد الأوسط أمه بنت أبى العاص .

وله رضي الله عنه من الإناث ، وثمان عشرة أنثى .

أم كلثوم الكبرى ، وزينب الكبرى ، شقيقتا الحسن والحسين .

ورقية شقيقة عمر الأكبر .

وأم الحسن ورملة الكبرى ، أمهما أم سعد بنت عروة بن مسعود الثقفى .

وأم هانئ ، وميمونة ، وزينب الصغرى ، ورملة الصغرى ، وأم كلثوم الصغرى ، وفاطمة ، وأمامة ، وخديجة ، وأم الكرام ، وأم سلمة ، وأم جعفر ، وجمانة ، ونفيسة ، لأمهات أولاد شتى .

وأعقب علي رضي الله عنه من الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية والعباس وعمر .

وتزوج بنات على بنو عقيل وبنو العباس ما خلا زينب بنت فاطمة كانت تحت عبد الله بن جعفر ، وأم كلثوم بنت فاطمة كانت تحت عمر بن الخطاب رضى الله عنه .

وأم الحسن تزوجها جعفر بن هبيرة المخزومى .

وفاطمة تزوجها سعيد بن الأسود من بنى الحارث .

4- أم هانئ بنت أبي طالب :

اسمها فاختة وقيل : هند ، أسلمت يوم الفتح ، وتزوجها هبيرة بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم . وولدت له أولادا ، وهرب إلى نجران ومات مشركا ، وهى التى صلى النبيﷺ في بيتها عام الفتح الضحى ، وقال لها : قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ .

5- جمانة بنت أبى طالب :

أمهما فاطمة بنت أسد ، تزوجها ابن عمها أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وولدت له .

- أولاد الحارث بن عبد المطلب :

1 - أبو سفيان بن الحارث : ابن عم رسول اللهﷺ وأخوه من الرضاعة ، أرضعتهما حليمة السعدية ، أمه غزية بنت قريش بن طريف من ولد فهر بن مالك ، وكان يألف رسول اللهﷺ ، فلما بعثﷺ عاداه وهجاه ، ثم أسلم أبو سفيان عام الفتح وحسن إسلامه .

ويقال : إنه ما رفع رأسه إلى النبيﷺ حياء منه .

وأسلم معه ولده جعفر ، ولقيا رسول اللهﷺ بالأبواء قبل دخوله مكة ، فأعرض عنهم رسول الله ، فقالوا : (تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ) . فقال رسول اللهﷺ: (الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) .

وشهد أبو سفيان حنينا وأبلى فيها بلاء حسنا ، وكان ممن ثبت مع رسول اللهﷺ ولم يفر، ولم تفارق يده لجام بغلة رسول الله ﷺ أو غرزه.

وكان يشبه رسول اللهﷺ.

مات رضى الله عنه بالمدينة سنة عشرين ، ودفن في دار عقيل بن أبى طالب . وكان هو الذى حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام .

وكان له من الولد عبد الله بن أبى سفيان بن الحارث بن عبد المطلب القرشى الهاشمي رأى النبيﷺ وروى عنه ، وكان معه مسلما بعد الفتح ، وجعفر بن أبى سفيان بن الحارث .

وأبو الهياج بن أبى سفيان قيل اسمه عبد الله ، وعاتكة بنت أبى سفيان بن الحارث .

2 - نوفل بن الحارث بن عبد المطلب القرشى الهاشمي يكنى أبا الحارث ، وكان أسن من إخوته ومن جميع من أسلم من بنى هاشم حتى من حمزة والعباس ، أسر يوم بدر ففداه العباس ، أسلم وهاجر أيام الخندق ، شهد نوفل مع رسول اللهﷺ فتح مكة وحنينا والطائف ، وكان ممن ثبت يوم حنين مع رسول اللهﷺ ، وأعان رسول اللهﷺ بثلاثة آلاف رمح ، فقال له رسول اللهﷺ: كأنى أرى رماحك تقصف أصلاب المشركين .

وتوفى بالمدينة سنة خمس عشرة في خلافة عمر ، وصلى عليه عمر بعد أن شيعه إلى البقيع ووقف على قبره حتى دفن .

وكان له من الولد الحارث ، وعبد الله ، وعبيد الله ، والمغيرة ، وسعيد ، وعبد الرحمن ، وربيعة .

فأما الحارث بن نوفل وهو الذي كان يقال له ببة ، لأن أمه هند بنت أبى سفيان بن حرب بن أمية كانت ترقصه وهو طفل وتقول : لأنكحن ببه جارية خدبه مكرمة محبه .

أسلم عند إسلام أبيه نوفل ، وولد له على عهد رسول اللهﷺ ولده عبد الله ، فأتى به رسول اللهﷺ فحنكه ودعا له ، وكانت تحته درة بنت أبى لهب بن عبد المطلب . وتوفي في آخر خلافة عثمان رضى الله عنه .

وأما المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ويكنى أبا يحيى ، فولد على عهد

رسول اللهﷺ بمكة قبل الهجرة ، وصار قاضيا في زمن عثمان ، وشهد مع على صفين ، وقد تزوج أُمَامَةَ بنت أبى العاص بن الربيع بعد على بن أبى طالب ، فولدت له يحيى . ومن ولده أيضا : عبد الملك بن المغيرة .

3 - ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب القرشى الهاشمي :

يكنى أبا أروى ، وكانت له صحبة ، وهو الذى قال فيه رسول اللهﷺ يوم فتح مكة : "أَلاَ كُلُّ شَىْءٍ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ تَحْتَ قَدَمَىَّ مَوْضُوعٌ وَدِمَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ مَوْضُوعَةٌ وَإِنَّ أَوَّلَ دَمٍ أَضَعُ مِنْ دِمَائِنَا دَمُ ابْنِ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ كَانَ مُسْتَرْضِعًا فِى بَنِى سَعْدٍ فَقَتَلَتْهُ هُذَيْلٌ" .

وابن ربيعة الذي قتلته هذيل في الجاهلية كان اسمه آدم ، فأبطل النبيﷺ الطلب به في الإسلام .

وتوفى ربيعة سنة ثلاث وعشرين في خلافة عمر .

ولد له من الولد بنون وبنات ، فالبنون العباس بن ربيعة ، وعبد المطلب بن ربيعة ، وعبد الله بن ربيعة ، والحارث ، وأمية ، وعبد شمس ، وآدم بن ربيعة وهو الذى كان مسترضعا في هذيل .

فأما عبد المطلب بن ربيعة فقد جاء هو والفضل بن العباس إلى رسول اللهﷺ ، فقال رسول الله : "ادْعُوَا لِى مَحْمِيَةَ ـ بن جزء وَكَانَ عَلَى الْخُمُسِ - وَنَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ». فَجَاءَاهُ ، فَقَالَ لِمَحْمِيَةَ : « أَنْكِحْ هَذَا الْغُلاَمَ ابْنَتَكَ» . لِلْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ ، فَأَنْكَحَهُ ، وَقَالَ لِنَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ : « أَنْكِحْ هَذَا الْغُلاَمَ ابْنَتَكَ ». لعبد المطلب بن ربيعة فَأَنْكَحَهُ . وَقَالَ لِمَحْمِيَةَ : « أَصْدِقْ عَنْهُمَا مِنَ الْخُمُسِ كَذَا وَكَذَا».

وكان العباس بن ربيعة ذا قدر ، وشهد صفين مع على عليه السلام ، وكانت تحته أم فراس بنت حسان بن ثابت ، فولدت له أولادا .

وأما هند بنت ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ولدت على عهد رسول اللهﷺ ، وتزوجها حبان بن منقذ الأنصاري البخاري ، فولدت له واسعا ويحيى بن حبان .

4 - عبد شمس بن الحارث بن عبد المطلب :

سماه رسول الله ﷺ عبد الله ، مات بالصفراء في حياة رسول اللهﷺ فدفنه في قميصه ، وقال في حقهﷺ : سعيد أدركته السعادة .

5 - المغيرة بن الحارث بن عبد المطلب :

ابن عم رسول الله ﷺ وله صحبة .

6 - أروى بنت الحارث بن عبد المطلب :

تزوجها أبو وداعة بن صبرة السهمى ، فولدت له المطلب وأبا سفيان بن أبى وداعة .

- أولاد أبي لهب بن عبد المطلب :

جملتهم أربعة : عتبة ومعتب ودرة لهم صحبة ، وعتيبة قتله الأسد بالزرقاء كافرا .

وعتبة ومعتب أسلما يوم الفتح ، وكانا قد هربا ، فبعث العباس إليهما ودعا لهما رسول اللهﷺ ، وشهدا معه حنينا والطائف ، وفقئت عين معتب يوم حنين ، ولم يخرجا من مكة ولم يأتيا المدينة .

تزوج عتيبة وعتبة بنتى رسول اللهﷺ رقية وأم كلثوم ، لم يدخلا بهما .

وأما درة بنت أبى لهب فأمها هي أم جميل بنت حرب بن أمية بن عبد شمس ، وأسلمت درة وكانت تحت الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، فولدت له عقبة والوليد وأبا مسلم . ولها رواية عن النبي ﷺ .

روي عن أبى هريرة أن سبيعة بنت أبى لهب شكت إلى النبيﷺ أذى الناس لها وقولهم : بنت حطب النار . فقال رسول اللهﷺ: " ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي ، ألا ومن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله " . وسبيعة لقب لدرة .