الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"السرد والخصوصية الثقافة" جديد هيئة الكتاب..

ضيف الله لـ صدى البلد: السرود وطن لكائنات ثقافية متصارعة

صدى البلد

صدر عن سلسلة دراسات أدبية، والتي تصدر عن الهيئة العامة للكتاب، كتاب "السرد والخصوصية الثقافية" للدكتور سيد إسماعيل ضيف الله، أستاذ النقد والأدب العربي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

وفي حديثه لـ صدى البلد، تحدث ضيف الله أن الهدف من هذه الدراسة هو النظر في العلاقة بين الثقافة والسرد، إذ إن السرد هو صناعة ثقافية بامتياز، والثقافة صناعة سردية بامتياز أيضًا، ومن هذا المنطلق فالكتاب لا ينظر للعلاقة بين طرفين مصنوعين من مادتين مختلفتين، وإنما ينظر في جوهر واحد؛ وقد تجلى في مصطلحين متواشجين بالضرورة.

يضيف إسماعيل: كان سؤال الهوية السردية شاغلي الأساسي على مدى خمس سنوات، وقد حاولت مقاربته من زوايا عدة؛ مرة أخذته للنوبة باحثًا عن دور السرد في تقليم أظافر العرق وثقافته، ومرة أخذني سؤال هذا البحث لتأمل أوهامنا حول الأماكن وما نضفيه عليها من قيم فنجعل مكانًا مركزًا ونجعل آخر هامشًا ليس لشيء سوى أننا  نستلذ بالبقاء أسرى الحنين للثنائيات التي لا يمكنها أن تبرر إحباطاتنا الحياتية.

وأضاف: “لقد جمعت في بحثي عن الخصوصية السردية بين روايات لأجيال مختلفة تنتمى لتنويعات مختلفة في العلاقة بين السرد والمكان لأقول بوضوح إننا نضفي مركزيتنا أو هامشتينا على الأماكن في السرود التي نقرأها، بل والسرود التي نكتبها، فالمركزية والهامشية تبدأ من داخل الإنسان ثم تصبح واقعه”.

والسؤال المطروح هنا مفاده: "هل يمكن أن نلمح خصوصية ثقافية تتجلى في  السرود؟" فجوهر تلك الخصوصية الثقافية هو الاستعداد الدائم لتبني ثقافة المركز المهيمن مانح الآخرين هوية سردية مشوهة، والاستعداد الدائم في الوقت نفسه للضجر من ويلات الهويات السردية المشوهة التي تكبلنا. وفي الحالين البطولة لسرود يعرف أصحابها كيف يصيبون أي من الهدفين بحسب الطلب. فهل التعامل مع تلك السرود باعتبارها خيالا يحول دون الربط بينها وبين تشوهاتنا الثقافية؟ إذا كان من الصعب الزعم بأن جماليات تشكيل تلك السرود من خصوصيتنا الثقافية، فهل ما يبقى منها هو الزعم بأن السرود وطن لكائنات ثقافية تتصارع من أجل صناعة مركز ما يمكنها من دهس المختلف؟

ناقش ضيف الله خلال كتابه عدة نقاط، إذ جاء الفصل الأول "بحثًا عن خصوصية سردية في سرد الشئون المحلية"(فانيليا- كيد النسا- العمة أخت الرجال)، والفصل الثاني جاء عن النوبة والهوية السردية (يحيي مختار نموذجًا)، والثالث عن السرد وثقافة الأم في قصص "شهوة الملايكة" لسعاد سليمان، والرابع عن النظام العالمي للرواية.