الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كنوز خيالية بالصدفة.. هل تم العثور على جزيرة الذهب الأسطورية؟

كنوز تم العثور عليها
كنوز تم العثور عليها من سومطرة

قد يكون العثور على كنز أمرا خياليا، لكن الثروات التي تبلغ قيمتها الملايين التي تم العثور عليها في السنوات الخمس الماضية على طول نهر موسى من المتوقع أن تكون موقعًا لإمبراطورية سريفيجايا المنسية.

ووفقا لصحيفة “جارديان” البريطانية، كانت مملكة أسطورية عُرفت في العصور القديمة باسم جزيرة الذهب، وهي حضارة ذات ثروات وحاول المستكشفون العثور عليها بعد فترة طويلة من اختفائها غير المبرر من التاريخ في حوالي القرن الرابع عشر. 

 

وربما تم العثور أخيرًا على موقع سريفيجايا، بواسطة أطقم صيد محلية كانت تقوم بالغطس الليلي على نهر موسى بالقرب من باليمبانج في جزيرة سومطرة الإندونيسية.

ويتراوح ما تم صيده من كنوز غير عادية من تمثال بوذي ضخم من القرن الثامن مرصع بالأحجار الكريمة، وتصل قيمته إلى ملايين الجنيهات، إلى المجوهرات التي تستحق الملوك.

وتتضمن الكنوز التي تم العثور عليها حفنة من الخواتم الذهبية والخرز والعملات الذهبية من خشب الصندل لسريفيجايا ووجدت في قاع البحر بالقرب من باليمبانج.

فيما قال الدكتور شون كينجسلي، عالم الآثار البحرية البريطاني: “في السنوات الخمس الماضية، ظهرت أشياء غير عادية منها العملات المعدنية من جميع الفترات، والتماثيل الذهبية والبوذية، والأحجار الكريمة، وجميع أنواع الأشياء التي قد تقرأ عنها صدفة في سندباد البحار وتعتقد أنها خيالية ولكنها حقيقية”. 

ومن خلال تحليل الكنوز التي تم العثور عليها، يتضح أن أسطورة سريفيجايا كانت عالمًا مائيًا، وعاش سكانها على النهر مثل سكان القوارب الحديثة، وفقا لما سجلته النصوص القديمة: "وعندما انتهت الحضارة، غرقت منازلهم الخشبية وقصورهم ومعابدهم مع الجميع".

وقديما كانت تسيطر الحضارة القديمة على شرايين طريق الحرير البحري، وهي سوق ضخمة يتم فيها تداول السلع المحلية والصينية والعربية، ووفقا للدراسة عن الكنوز التي تم العثور عليها: “بينما كان عالم غرب البحر الأبيض المتوسط ​​يدخل العصور المظلمة في القرن الثامن، كانت قد بدأت أعظم ممالك العالم على خريطة جنوب شرق آسيا لأكثر من 300 عام، إذ تحكم حكام سريفيجايا طرق التجارة بين الشرق الأوسط والصين الإمبراطورية”.