أكدت فاطمة موسى الواعظة بوزارة الأوقاف، عدم وجود مبرر لـ ضرب الزوجة مطلقاً وإن كان الشرع قد جعله خياراً أخيراً في حالة المرأة الناشز، وذلك لما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنة الشريفة المطهرة، مشددة أنه ليس من المروءة أن يقوم الرجل بالاعتداء أو الضرب أو تعنيف الزوجة بتلك الغلظة التي تصل إلى حد الشروع في القتل.

ليس من المروءة بمكان أن يضرب الرجل زوجته

واستشهدت "موسى" في تصريحات لـ صدى البلد، بما روي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ، فَيَنْتَقِمَ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللهِ، فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ».. “أخرجه مسلم”، موضحة أنه ليس من المروءة بمكان أن يضرب الرجل زوجته مهما كانت الأسباب فهذا رسول الله تحكى لنا السير أنه كان يحدث بين رسول الله وزوجاته بعض الخلافات وبالرغم من ذلك ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا بيده ولا إمرأة بالرغم من أن بعض الأحكام تسمح للرجل بضرب زوجته كإجراء أخير إذا اشتد نشوز الزوجة ضرباً غير مبرح فكما وُصف ضرباً بالسواك أى ضرباً للتعبير عن الغضب وليس ضرباً بالمعنى المعروف، متسائة: هل الضرب بالسواك يسمى ضرباً؟.

وبينت الواعظة بالأوقاف أنه في المقابل يجب على الزوجة ان تدرأ عن نفسها مواطن الإهانة فتتحرى حسن المعاشرة لزوجها وأن تتجنب اغضابه وتتحلى بالحكمة التى تجعل زوجها يحترمها ولا يتعدى عليها قولاً ولا فعلاً فالحياة هي خيط رفيع مسئول عن سلامته كلا الزوجين.

وحول موقف الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر وسؤاله عن سبب الضرب، قالت :"يجب على المفتى إن سئل عن قضايا ضرب الزوج لزوجته أن يستفسر عن كل ملابسات الفتوى وأن يتحرى في الفتوى فقه الواقع وفقه الموازنات فما يصلح لحالة ليس بالأحرى يصلح للأخرى، لذا يجب عليه أن يكون ملم بكل ملابسات الموقف".

فتاوى مبروك عطية المثيرة للجدل ضد النساء .. أبرزها تبقي واطية لو صرفتي على جوزك

مبروك عطية يعلق بـ قوة عن "ضرب الزوجات" بعد مطالبات بوقفه