تستعد هيئة قناة السويس لافتتاح متحف هيئة قناة السويس العالمي، خلال، العام الجاري، والتي تقوم بتطويره شركة المقاولون العرب.
يضم المتحف عددا كبيرا من القطع الأثرية والتماثيل، أبرزها تمثال فرديناند ديليسبس صاحب فكرة حفر قناة السويس، والذي تم نقله، من محافظة بورسعيد لمحافظة الإسماعيلية، أكتوبر الماضي.
وحصل صدي البلد علي أول صور لتمثال ديليسبس من داخل متحف هيئة قناة السويس، خلال إجراء أعمال التشطيبات الأخيرة قبل الافتتاح الرسمي.
وأنهت هيئة قناة السويس الجدل الواسع والذي استمر 65 عاما بين أبناء مدن قناة السويس، بشأن استقرار تمثال فرديناند ديليسبس صاحب فكرة حفر قناة السويس.
وكان علي مدار 65 عام ومنذ لحظة إنزال التمثال التاريخي عن موقعه في المدخل الشمالي للقناة عام 1956، خلال العدوان الثلاثي على مصر، أثار تمثال ديليسبس الجدل، خاصة بعد إزالته من جانب المجرى الملاحي لقناة السويس ووضعه بورش هيئة القناة، كما أثار نقله إلى محافظة الإسماعيلية غضب عدد من أهالي بورسعيد، منهم من اعتبر التمثال يعد جزءًا من تاريخهم، ومنهم من اعتبروه رمزا للاحتلال والسخرة، في حين اعترض آخرون على وضع التمثال في متحف القناة العالمي من الأساس.
تاريخ نحت التمثال إلى نحو 120 عامًا، ظل في مخازن ترسانة بورسعيد البحرية طيلة 64 عامًا، منذ تحطيم قاعدته وإنزاله خلال أحداث العدوان الثلاثي التي أعقبت تأميم القناة عام 1956، حيث اعتبره المصريون رمزًا للاستعمار، وثارت خلال السنوات الأخيرة أنباء عن عزم الدولة إعادة التمثال إلى قاعدته في المدخل الشمالي للقناة، وهو ما قوبل بغضب ورفض من عديد من الكتاب والمثقفين وأهالي محافظة بورسعيد.
وتم نقل التمثال من مدينة بورسعيد منتصف أكتوبر الماضي ٢٠٢٠، واستقر بالمتحف العالمي لهيئة قناة السويس، استعدادا لوضعه علي قاعدته الحجرية، ليكون محط أنظار العالم وبخاصة الفرنسيين من أنصار ديليسبس.