كشف بحث جديد، أن استهلاك عصير الشمندر يخفض من مستويات الجلوكوز في الدم في إطار زمني قصير يصل إلى 15 دقيقة، مما يجعله أحد المشروبات المهمة للغاية لـ مرضى السكري .
فوائد عصير الشمندر لمرضى السكري
وأفاد الباحثون المشرفون على البحث، أنه يحتوي عصير الشمندر على مجموعة واسعة من الصفات الصحية، والمواد الكيميائية التي تحدث بشكل طبيعي والتي تعطيه لونه الأرجواني الغني - المعروف باسم betalains - وهي مضادات الأكسدة القوية.
وأشار الباحثون، ان عصير الشمندر بمحتواه الغني من النترات مهم للغاية في عمليات التمثيل الغذائي، والتي قد تكون بمثابة حاجز ضد عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري، وفقا لما نشر في موقع express .
و في وقت سابق من هذا العام، أن النترات الموجودة في عصير الشمندر يمكن أن تخفض مستويات الغلوكوز في 15 دقيقة فقط، وهو ما كشفته نتائج الأبحاث على حوالي 10 متطوعين أصحاء تلقوا 270 مل من عصير الشمندر.
ووجد الباحثون، أنه شهد تدخل عصير الشمندر "انخفاضا في مستويات الغلوكوز في الدم عند 15 و 30 و 90 و 180 دقيقة" مقارنة بعينة التحكم؛ حيث أظهرت النتائج انخفاضا في المرحلة المبكرة ونسبة الجلوكوز، بالإضافة إلى تأخير في الاستجابة لنسبة السكر في الدم.
وأسفرت دراسة منفصلة عام 2017 عن نتائج مماثلة بعد إعطاء المشاركين 300 غرام من الكربوهيدرات في وجبة تحتوي إما على 250 مل من عصير الشمندر، أو 250 مل من الماء.
وأظهرت النتائج أن مستويات الغلوكوز في الدم بعد ثلاث ساعات من الوجبة انخفضت بشكل ملحوظ في حالة الاختبار، عنها في المجموعة الضابطة؛ حيث أضافت النتائج دليلا إلى سلسلة من الأبحاث التي تدعم فوائد الشمندر للأفراد المصابين بداء السكري.
ويخزن الشمندر النترات في جذوره، كما تفعل النباتات الأخرى بما في ذلك الكرفس والجرجير والفجل، وكلها وفيرة في النترات، ويعتقد الباحثون أن النترات هي العامل الحيوي الرئيسي في جذر الشمندر، حيث يمكن تقسيمها إلى أكسيد النيتريك. ويلعب هذا دورا حيويا في تنظيم الأوعية الدموية و استقلاب الغلوكوز.
ويتم امتصاص النترات من خلال جدار الأمعاء وتنقل إلى بلازما الدم، ويُفقد حوالي 60 إلى 75% من هذه النترات في الإفراز خلال 48 ساعة من الاستهلاك، لكن الـ 25% المتبقية ستبقى مركزة في الألعاب، بالإضافة إلى أن البكتيريا التي تعيش في الفم على تحويل النترات المتبقية إلى المزيد من النترات.
وأوضح الباحثون، انه بمجرد تحويل النترات إلى أكسيد النيتريك، فإنها تزيد من تدفق الدم إلى الأعضاء المختلفة، والتي قد يكون لها تأثير يشبه الفياغرا، لذا تنصح إرشادات سلامة الغذاء بعدم تناول الكثير من جذر الشمندر لأنه قد يشكل مادة النتروزامين، التي تُربط بسرطانات المعدة.