كشف الرئيس التونسي قيس سعيد، عن الأسباب التي دفعته لاتخاذ تدابير استثنائية وهي إنقاذ الدولة من الإنهيار وتحقيق إرادة الشعب في احترام تام للقانون وللحريات وحقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال استقباله الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت في قصر قرطاج اليوم.
وأوضح ، سعيد بحسب بيان الرئاسة التونسية أن تونس تعوّل، بالأساس، على قدراتها الوطنية لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها، معربا عن تطلعه أيضا، إلى الدعم الاقتصادي والمالي للأشقاء والأصدقاء، ومن بينهم دولة الكويت، من أجل تجاوز هذا الظرف الدقيق.
ومن جانبه، أكّد الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح على مساندة القيادة الكويتية لخيارات رئيس الجمهورية وثقتها في قدرته على تجاوز الصعوبات وتحقيق آمال الشعب التونسي حيث جدّد تطلع بلاده إلى تلبية رئيس الدولة للدعوة الموجهة إليه لزيارة الكويت.
وأفاد وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي بمباركة بلاده لتشكيل الحكومة التونسية الجديدة، وشدّد على استعدادها لتوفير كلّ أشكال الدعم لفائدة تونس.
كما أبدى حرص الكويت على تعزيز حجم الاستثمار في تونس وتنويعه في الفترة القادمة والترفيع في حجم التبادل التجاري، مضيفا بأن الظروف صارت ملائمة لإرساء برامج ثنائية لدعم التعاون الاقتصادي وفي مجالات التعليم والصحة والتكنولوجيات الحديثة لا سيّما في أفق انعقاد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة والاحتفال بمرور 60 سنة على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
هذا، وقد جدّد رئيس الدولة الترحيب بالدعوة لزيارة الكويت ووعد بتلبيتها في أقرب الآجال الممكنة، موجها الدعوة لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، لزيارة تونس.
جانب من اللقاء
واشار رئيس الدولة الي ما تتقاسمه تونس والكويت من قيم ومبادئ ورؤى مشتركة بخصوص العلاقات الثنائية والملفات الاقليمية والدولية، وأثنى على روابط الأخوة والتعاون والشراكة المتينة القائمة بين البلدين في عدّة مجالات وعلى الرغبة المتبادلة في تطويرها مستقبلا خاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية.
وجدّد، بالمناسبة، الإعراب عن جزيل الشكر للقيادة الكويتية على هبّتها التضامنية النبيلة لمساعدة تونس على مواجهة جائحة كوفيد-19.