أوصىالشيخ عبدالله بن عبدالرحمن البعيجانإمام وخطيب المسجد النبوي، المسلمين بتقوى الله قال تعالى (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّه).
الله تعالى كرم وفضل ابن آدم
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي، خلال خطبة اليوم الجمعة، أن الله تعالى كرم وفضل ابن آدم فمنحه العقل، وأناط به الخطاب والتكليف، وشرع له الشرائع وفرض الأحكام، وأحل الحلال وحرم الحرام، وأعد لمن أطاعه الجنة دار الجزاء والثواب، ولمن عصاه النار دار العقاب والعذاب، و قطع الحجة على الناس ببعثة الأنبياء و المرسلين، فبعثهم إلى الناس مبشرين ومنذرين قال تعالى {لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُل} وختم شرائعه وأنبيائه الكرام بشريعة الإسلام وبنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قال تعالى (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ )
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي لقد قرن الله طاعته بطاعة نبيه وقرن محبته باتباع هديه وسنته قال تعالى {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ }وقال تعالى {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا} فبرهان محبة الله الاقتداء والاتباع لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتمسك بهديه وسنته.
مقتضيات الإسلام
وأضاف إمام الحرم المدني، أن اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والإذعان والانقياد لها من مقتضيات الإسلام والاستسلام، وركن من أركان الإيمان، وشرط في قبول الأعمال قال تعالي {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا }، وقد جعل الله الذل والهوان والصغار على من خالف أمره وسنته.
وتابع خطيب المسجد النبوي: أن الله تعالى خلق عباده حنفاء كلهم و أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحل لهم وأمرتهم أن يشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب فأرسل إليهم أفضل الرسل بأفضل شريعة وأنزل معه أفضل الكتب فهدى الله به من أراد سعادته وكرامته وكتب الشقاء والخزي على من رفض منهجه وسنته.
وفي الخطبة الثانية، حث البعيجان اتباع ما نزل من الله تعالى وعلى عدم اتباع من دونه أولياء، و على الأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوة، والتزام هديه، والتمسك بها، والعض عليها بالنواجذ، وأحياء السنة والثبات عليها، والصبر عليها.
البدعة ضلالة يشوه الدين
وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي أن البدعة ضلالة يشوه الدين، وشتات يفرق وحدة المسلمين، وظلم وشؤم مبين، فامتثلوا أمر الله، واتبعوا رسول الله، والزموا هديه وسنته، قال تعالى {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} .