الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة اكتشاف تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في أبو سمبل |نوستالجيا

صدى البلد

قبل رحيلهم عنا قبل آلاف السنين تركوا لنا كنوز وحضارة ومعجزات نتغنى بها إلى أمد الدهر، مصريون فخورون بـ حضارتهم المصرية القديمة وإرث أجدادهم العباقرة، وواحد من هذه الأشياء الداعية إلى عبقرتهم هو "تعامد الشمس مرتين بالعام على وجه الملك رمسيس الثاني.

داخل معبد "أبو سمبل" بمحافظة أسوان تشرق شمس 22 أكتوبر على وجه الملك "رمسيس الثاني"  وهو اليوم الذي يوافق فيه ذكرى ميلاده، وتتعامد الشمس على وجهه مرة أخرى في 21 فبراير وهو يوم تتويجه ملكًا على عرش مصر.

هذا المشهد الرائع لا يحدث في أي مكان بالعالم إلا في مصر، وقد لوحظ هذا التعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني، على يد عالمة المصريات البريطانية "إميليا إدواردز".

 توصلت "إميليا" لهذا التعامد بين عامي 1873 لـ 1874 ميلاديًا، خلال إقامتها بجوار معبد أبو سمبل والتي  استمرت لـ 6 أشهر، حينها ركزت بحواسها في كل ما يجرى في عالم قدماء المصريين.

ولاحظت عالمة المصريات البريطانية أثناء ذلك ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده في 21 فبراير عام 1874، لتدون ذلك في كتابها "رحلة الألف ميل".


وقد نقل معبد أبو سمبل في بداية الستينيات من القرن الماضي، حيث تم تفكيكه وذلك لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي، إلى موقعة الحالي.

ومنذ ذلك الوقت تتعامد الشمس يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، تتخلل أشعة الشمس واجهة المعبد قاطعة مسافة 200 متر حتى تصل إلى تمثال رمسيس الثاني جالسا، ويحيط به تمثالا رع حور أختي و(آمون).

كما تقطع الشمس 60 مترا أخرى كي تتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال آمون رع إله طيبة، صانعة إطار حول التمثالين بطول 355 سم وعرض 185 سم.