طلبت المحكمة العسكرية إفادة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وذلك لسماع أقواله بشأن أحداث الطيونة، وفق ما نقلته وكالة رويترز، من جانبه قال جعجع أنه لم يتبلغ بعد طلب الاستماع لإفادته من المحكمة العسكرية على خلفية أحداث الطيونة في بيروت، وخلال السطور التالية ستعرف ماذا قال جعجع عن إستدعائه للتحقيق بأحداث الطيونة ؟.
ماذا قال جعجع عن إستدعائه للتحقيق بأحداث الطيونة ؟
وأضافسمير جعجع "إذا كان صحيحا أن المحكمة العسكرية تريد سماع إفادتي فينبغي عليها الاستماع لإفادة حسن نصر الله قبلي"، لافتا إلى ان خطاب الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، كان مليئا بالأخطاء ولم يستند إلى الحقيقة.
فيما نقلت وكالة رويترز عن مصادر إن لمحكمة العسكرية اللبنانية ستطلب إفادة زعيم حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بشأن أعمال العنف التي اندلعت الخميس الماضي في منطقة الطيونة ببيروت.
وقالت المصادر: "مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أعطى إشارة بالاستماع إلى إفادة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في ملف الطيونة وذلك على خلفية الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون في هذا الملف. وتقضي إشارة القاضي عقيقي بالاستماع إلى جعجع أمامه في المحكمة العسكرية".
وفى تصريحات تلفزيونية اتهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حزب الله اللبناني بالضلوع في انفجار مرفأ بيروت، مؤكدا أنه :"استنتج من رفض حزب الله لكل المطروح بأن له علاقة بانفجار مرفأ بيروت".
وفيما يخص أحداث الطيونة قال جعجع إن: حداث الطيونة ليست كميناً ولا تقنيصاً بل حزب الله أراد أن يقوم بـ7 أيار من جديد لوقف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت".
وأشار إلى أن أكثر من مسؤول في حزب الله وأمل قالوا أنه اذا لم يكن هناك من حل في موضوع القاضي طارق البيطار فسنستعمل وسائل أخرى وهذا ما حصل في 14 أكتوبر، موضحا إنه :"لم تراودني سابقاً أي فكرة بأن حزب الله متورط بالنيترات إلى أن تطور التحقيق وبعد خطاب نصرالله ما قبل الأخير استنتجت انه في التحقيقات تبيّن أن هناك علاقة لحزب الله بالانفجار".
كما أكد سمير جعجع، الخميس، إنه لم يتبلغ بعد بطلب الاستماع لإفادته من المحكمة العسكرية اللبنانية بشأن أحداث الطيونة التي اندلعت في العاصمة بيروت قبل أيام.
كما نفى جعجع امتلاك جماعته أي مقاتلين ورفض اتهامات حزب الله بأنه شكل قوة مسلحة.
من جانبها اتهمت جماعة حزب الله المدعومة من إيران والمدججة بالسلاح حزب القوات اللبنانية بارتكاب أعمال العنف. ونفى جعجع مرة أخرى أي دور لجماعته في ذلك.
حين يمثل حسن نصر الله
وقال جعجع: "ما عندنا مقاتلين". وأضاف أن المواجهة مع حزب الله سياسية وليست عسكرية. وتابع: "بكل صراحة حزب الله عنده هدف واحد الآن هو أن يوقف تحقيق المرفأ.. حزب الله بأعماله من 2005 أكبر تهديد لكل اللبنانيين".
وبدأ إطلاق النار عندما تجمع أنصار حزب الله وحليفته حركة أمل من أجل مظاهرة تمت الدعوة إليها ضد كبير المحققين في تحقيق الانفجار الدامي في مرفأ بيروت.
واتهم حزب الله القوات اللبنانية بنصب كمين. وتنفي القوات اللبنانية، التي تعارض حزب الله بشدة، أي دور لها في ذلك.
فيما نفي الإنتربول يوم الخميس تلقيه نشرة حمراء من سوريا لتوقيف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
وأكدت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية لصحيفة "النهار" اللبنانية عبر البريد الإلكتروني عدم وجود أي طلب لنشرة حمراء، ولا أي نوع من الطلبات لدى المكتب المركزي الوطني للإنتربول (NCB) في دمشق بشأن سمير جعجع.
وقالت: "بعد رفع الإجراءات التصحيحية المطبقة في سوريا، تواصل الأمانة العامة للإنتربول مراقبة أنشطة المكتب المركزي الوطني للإنتربول في دمشق بعناية، بما في ذلك أي طلبات للنشرات الحمراء".
وأوضحت المنظمة أن كل طلب نشرة حمراء يراجعه فريق عمل متخصص للتأكد من أنه يتوافق مع دستور الإنتربول وقواعده، وأفادت بأن قرار القبض على فرد بموجب نشرة حمراء، أمر يعني السلطات الوطنية المختصة.
وبالبحث في أسماء المطلوبين بموجب نشرات حمراء عامة في موقع الانتربول، لا أثر لاسم سمير جعجع.
من جهتها نقلت وكالة "فرانس برس" عن "مصدر قضائي" قوله إن عقيقي "كلّف فرع التحقيق في مخابرات الجيش باستدعاء جعجع وأخذ إفادته، بناء على المعلومات التي أدلى بها عناصر من القوات، جرى توقيفهم" على خلفية التوترات في الطيونة.
وأكد جعجع أنه لا يعلم من أطلق الرصاصة الأولى في أحداث "الطيونة"، لكن أكد أن أول 4 جرحى سقطوا كانوا في عين الرمانة.
وعند سؤاله عن خشيته من تلفيق القضاء ملفا له، رد جعجع: "أيام زمان ولّت، وأيام كنيسة سيدة النجاة (وهي القضية التي دخل على إثرها جعجع السجن في التسعينيات في ظل الوصاية السورية على لبنان) ولّت، ولن نسمح بعودة تلك الأيام أبداً".
وبدأ إطلاق النار عندما تجمع أنصار حزب الله وحليفته حركة أمل من أجل مظاهرة تمت الدعوة إليها ضد كبير المحققين في تحقيق الانفجار الدامي في مرفأ بيروت.
وكانت هذه أسوأ أعمال عنف دامية شهدها لبنان منذ أكثر من عشر سنوات، واتهمت حزب الله حزب "القوات اللبنانية" بالمسؤولية عنها، وهو اتهام ينفيه جعجع.
وجاءت أعمال العنف إثر مظاهرة دعا لها حزب الله، وحليفته حركة أمل، تنديداً بالتحقيق الذي يجريه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في انفجار مرفأ بيروت في 3 أغسطس 2020. ويطالب حزب الله وحركة أمل بإقالة القاضي متهمين إياه بالتحيز.
واستمرت الاشتباكات بالمدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية لعدة ساعات وأدت لمقتل 7 من عناصر أو أنصار حزب الله وحركة أمل.
وحصل إطلاق نار كثيف خلال التظاهرة لم يحدد التحقيق بعد أطرافه، لكن صوراً وتقارير إعلامية نُشرت أظهرت مشاركة عناصر من حزب الله وأمل في إطلاق النار، وانطلاق رصاص من أبنية في منطقة عين الرمانة القريبة المحسوبة في جزء كبير منها على حزب "القوات اللبنانية".