حكم الإفطار في رمضان بسبب الحمل أو الرضاعة؟.. سؤال تلقته دار الإفتاء من سيدة، تسأل ما حكم الإفطار في رمضان بسبب الحمل أو الرضاعة، وهل يكفي إخراج المال فقط عوضاً عن الإفطار؟، وهل يوجد فدية لذلك؟
حكم الإفطار في رمضان بسبب الحمل أو الرضاعة؟
جاء رد الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حكم الإفطار في رمضان بسبب الحمل أو الرضاعة؟ أنه جائز ويعتبر من الأمراض التي حلل الله سبحانه وتعالى الإفطار فيها في حالة عدم قدرة المرأة على الصيام، ولكن عليها أن تقضي هذه الأيام فيما بعد، عندما تكون قادرة، فلا يكفي إخراج المال على ذلك، ولا يوجد فدية لهذا الإفطار.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز للحامل والمرضع أن تفطرا في رمضان، وعليهما القضاء دون الفدية إن استطاعتا ذلك.
وأوضح المفتي السابق أنه إذا كانت الحامل والمرضعلا تستطيع الصوم بسبب مرض لا يرجى شفاؤه، فعليها أن تخرج الفدية ولا تقضي ما عليها من صيام.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن الإنسان قد يكون عمره 100 عام ويستطيع أن يصوم، وشخص آخر عمره 50 عاما لا يستطيع الصوم لمرض، منبهًا على أنه لا يوجد سن محدد لمن لا يصوم ويخرج الفدية.
وأكد أن المرأة بسبب الحمل والرضاعة قد يتراكم عليها قضاء صيام أكثر من 3 رمضانات، فإن كانت بصحة جيدة وتستطيع الصيام وليس عندها مرض وجب عليها القضاء دون الفدية.
حكم إفطار الحامل في رمضان..أكدت دار الإفتاء المصرية أنه بناء على قول الطبيب فيجوز للحامل والمرضعالإفطارمع تعويض الأيام بعد انقضاء الحمل والرضاعة إذا كان الصوم يضر بها أو بالجنين أو بالطفل الرضيع ولا تخرج فدية.
كفارة إفطار الحامل في رمضان
قال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا يجوز للمرأة الحامل تعويض ما فاتها من صيام بالكفارة فقط، لافتا إلى أن الحامل مثلها مثل المريض مرضا مؤقتا وسيزول، وهذا النوع من الأعذار يجب عليه التعويض بالصيام وليس الكفارة.
وأجاب الدكتور عويضة عثمان، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء على سائلة تقول: “أفطرت رمضان بسبب الحمل، فهل يجوز لي إخراج كفارة فقط دون الصيام؟”، قائلا: “لا يجوز لأن الحمل والرضاعة يكونان لفترة وتنتهي تلك الفترة يستمر فترة مؤقتة ثم تضعي حملك وتنتهي فترة الرضاعة، فمثلك مثل الرجل الذي أجرى عملية جراحية في نهار رمضان فأفطر أسبوعا وشفاه الله فيجب عليه أن يقضي ما عليه بالصيام بعد انتهاء رمضان”.
وأضاف: “أما الشخص الذي لديه مرض مزمن لا يرجى شفاؤه أي أنه مستمر معه لسنوات أو طوال حياته، فهذا الشخص عليه كفارة صيام ولا يجوز له الصوم، فإذا نصحه الطبيب بعدم الصيام وخالف تعليمات الطبيب فهو آثم شرعا”.