الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سهلة المدني تكتب: الشيطان يحكم

صدى البلد

الشيطان يحكم هذه حقيقة يجب أن نراه نعم إنه يحكم بعض النفوس التي اقتربت منه أعتقاد منها بأنه المخلص لها وأن حياتها ستتغير بسببه ،و هناك من باعت نفسها له وسلكت طريق مختلف من أجل رضاه ،فكل الديانات تتفق أن الشيطان عدو لهم ،وكل شر وقع في الحياة أرتبط به وكان سبب في حدوثه مهما حاول البعض إنكار ذلك وجعله اله يعبد فهذا لن يغير من حقيقته .

إذا لم تنظر في داخلك بحذر فيمكن أن تقع ضحية له يفعل بك ما لم تكن تتوقع حدوثه ، هناك فرق كبير ستعشر به عندما تقترب من الله، ستشعر بالسعادة وعندما تتبع خطوات الشيطان ستشعر بأن هناك شيء غريب في حياتك ،و تشعر بقلق مستمر وتشعر بعدم الراحة ، وكأن هناك من يكتم أنفاسك وترى الحياة بطريقة غريبة ولا ترى جمالها ،و كل هذا يحدث لك في لحظات قصيرة جداً ،وعندما تخرج من بوابة الشيطان ترى قلبك يضحك وكأنه ولد من جديد و هذه المقارنة تجعلك تتأكد أن سعادتك ستكون مع الله .

في القرآن الكريم قال تعالى :

* قال ربّ فأنظرني إلى يوم يبعثون * قال فإنك من المنظَرين * إلى يوم الوقت المعلوم * قال فبِعزّتك لأغوينهم أجمعين * إلا عبادك منهم المخلصين ،قال فالحقُّ والحقَّ أقول * لأملأنّ جهنم منك وممّن تبعك منهم أجمعين” (سورة ص: 71-85).

يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين” (البقرة: 208).

“كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين” (الأنعام: 142).

وفي الكتاب المقدس :اِغْضَبُوا وَلَا تُخْطِئُوا. لَا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ، وَلَا تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَانًا.

أَفَسُسَ ٤: ٢٦-٢٧

فَٱخْضَعُوا لِلهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.

يَعْقُوبَ ٤: ٧

هناك قصص كثيرة تتحدث عن من يعبد الشيطان ويتخذه اله عندما تبحث في داخل هذه القصص تتعجب، وتشعر وكأنك تشاهد فيلم رعب ،فالطقوس التي تمارس من أجل إثبات الولاء له ،فهي طقوس تحرمها جميع الديانات وتضعها في خانة إنتهاك لحقوق الإنسان عندما يتم حدوثها .

فهي إنهتاك لحقوق وحياة البشر ،فمن يعبد الشيطان يعبده لأنه يبحث عن الحرية والخروج من العبودية وأنه حر ليس عبد أو مضطر أن يؤمن بذلك .

ولكن الحقيقة التي يجهلها بعض من أتجه لهذا الطريق فهو خرج من الطريق الذي هو طريق الحق إلى طريق العبودية والاذلال،وذلك لإثبات الولاء له وذلك بتقديم قربان له.

 فيمكن أن يكون هذا القربان والدتك أو والدك أو ابنك هذه حقيقة، ويمكن أن يكون أنت هو القربان له. أن تتخذ الشيطان اله، أنت بذلك تحتاج للمال لكي تقدم له قربان أما أن تدفع مبلغ مالي لقاتل يقتل لك أحد أو أن تشتري مسدس لكي تقتله ،ويمكن أن تحتاج للسفر لكي تفعل ذلك ،وهذا يتطلب المال وهذا لا يقبله عقل.

 فكيف تعبد من يطلبك ويحتاج قربان منك ؟ فالاله لا يحتاج لشيء من عباده، وعباده هم من يحتاجوا له .

وهم الذي بحاجة له ،الله لا يحتاج لعبادتنا لا يحتاج لشيء منا، فنحن من نحتاجه فكل ما نفعله هو ينفعنا نحن فقط .

الله لا يطلب منك أن تقدم له قربان ،ووضع الشرك بالله مع الإضرار بالناس ،الله عادل ليس هناك من يستحق العبادة غيره.

 كل حرف اكتبه وأنا متأكدة منه وأدرك أن الكثير يجهل ذلك .

وخالق الكون لماذا حرم السحر؟ لأن فيه الإضرار بالناس و لأنه يحتاج أن يدفن مع الموتى ،و لأنه يتطلب بعض منه أن ينفذ على اعضاء البشر ،والله جعل للإنسان حرمة لا يجب تجاوزها ،الله حرم القتل وعقاب القاتل أن لا يدخل الجنة ومصيره النار وفي القران الكريم قال تعالى :وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)﴾مصير 

ووضع القصاص ليس إلا أن يطهر العبد من ذنبه الذي اقترفه .

عبادة الله هي طريق للحق مهما حاولت أن تهرب منها فلن تجد طريق الحق، وستسلك طريق أنت من سيجد الخسارة فيه في النهاية واخر شيء ستراه عندما تتبعه هو الجحيم الذي ستخلد فيه .

في القرآن الكريم قال تعالى في سورة الشعراء :

(يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ(88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ(89))

 وسنكمل ما بدأنا به في الجزء الثاني .