الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف : السائح ضيف وإكرامه يعكس قوة الانتماء الوطني

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور  محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن السائح ضيف كريم يجب إكرام وفادته ، وأن إكرام الضيف لا ينحصر في ضيف المنزل أو الأسرة ، فضيف الوطن أولى بالإكرام ، و أن إكرام ضيف الوطن يدل على أمرين : 
الأول : كرم النفس وعظيم سماحتها . 
والآخر : حب الوطن و قوة الانتماء إليه ، فحب الوطن ليس كلاما ، والوطنية ليست مجرد شعارات ترفع ، إنما هي عطاء و انتماء. 
وذكر أن نظرية التعارف الإنساني التي أرسى قواعدها ديننا الحنيف في قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا" و ما نملكه من تاريخ عظيم وتراث أثري لا مثيل له يقتضيان أن نترجم كل هذا الإرث الديني والحضاري إلى واقع ملموس في تطبيقاتنا لمفهوم التعارف الإنساني والتعايش الحضاري .

وأضاف مصر بلد مضياف ومكرام على مر التاريخ ، ألم يقل الحق سبحانه على لسان سيدنا يوسف (عليه السلام) : "أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ" ، فكل من يدخل بلدنا بطريق مشروع سائحًا أو زائرًا أو عاملًا أو مقيمًا هو ضيف عزيز علينا .

وتابع وزير الأوقاف: الذي نفهمه من قول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه  " (رواه البخاري ومسلم) ، هو أن إكرام الضيف لا يقف عند المعنى الضيق الذي قد يفهمه بعض الناس من شأن الضيافة الفردية التي تتمثل في استضافة شخص ما لآخر أو لآخرين في بيته ، ذلك أن إكرام الضيف أوسع من ذلك ، فكل من جاء بلدنا زائرًا أو سائحًا فهو ضيف كريم عزيز ، يجب علينا معاملته بإعزاز وإكرام وتقدير ، لكي نبرز للعالم كله الوجه الحضاري لديننا وبلدنا وثقافتنا وتاريخنا المجيد ، فإكرام الضيف أوسع من أن يكون في النطاق الفردي الضيق ، إنما يتجاوزه إلى كرم النفس على جميع الأطر والمستويات.


واستطرد جمعة قائلا: يتطلب ذلك وعيًا مجتمعيًّا عاليًا  يبدأ من تصرفاتنا من لحظة وصول السائح أو الزائر إلى بلدنا حتى مغادرته لها ، وعلى كل منا دور في ذلك من خلال تيسير وسرعة إنهاء إجراءات الدخول ، مع البسمة التي لا تفارق كل من يقوم بعمل في هذا المجال: سائقًا ، أو مترجمًا ، أو مرشدًا سياحيًّا ، أو بائعًا ، أو تاجرًا ، أو مديرًا لأحد الفنادق ، أو قائمًا على أمر غرف الإقامة ، أو المطاعم ، أو الحدائق ، أو غير ذلك ، إذ يجب أن يدرك كل منا أنه إلى جانب تأدية عمله أنه يؤدي دورًا  وعملا وطنيًّا هامًا .


ويجب أن ندرك أننا نمتلك تراثًا تاريخيًّا وحضاريًّا وثقافيًّا وإنسانيًّا لا نظير له ، وأننا لو أحسنا التعامل معه ، وواصلنا استمرارنا في تطوير الخدمات التي نقدمها للزائرين والسائحين ، ودربنا جميع العاملين والمتعاملين مع السائحين تدريبًا فنيًا ووطنيًا متقدمًا وتزويدهم بالزاد الثقافي اللازم في ذلك لاستطعنا أن نكون في مقدمة الوجهات السياحية في العالم ، وأن نقدم صورة في منتهى الرقي لوطننا ، وهي الصورة التي يستحقها هذا الوطن ، ويقع على عاتقنا جميعًا التعاون لإبرازها  .


وشدد على أن القيام بذلك هو جزء من قضية بناء الوعي الرشيد التي طالما نادى بها وأكد عليها  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، وهي قضية نؤمن بها بقوة ،  ونؤكد على أهميتها وعلى ضرورة التكاتف الذي يدعو إليه دائمًا سيادة الرئيس لبناء وعي مجتمعي عام رشيد .