كشف الفنان السورى رشيد عساف عن تعليقه لما علم به من جانب الفنان الراحل فاروق الفيشاوى كونه كان يرغب فى تقديم نفس الشخصية التى قدمها فى فيلم “المطران” وهى شخصية المطران كبوجى.
وقال رشيد عساف فى تصريح لـ “صدى البلد” : هذا الأمر يعكس أهمية هذه الشخصية، ومدى تأثر الوطن العربى به، وأنا أهدى هذا العمل الى روح الفنان الراحل فاروق الفيشاوى، وإن كان تم تسجيل هذه الشخصية باسمى وأصبحت عالقة فى أذهان المشاهد العربى.
واضاف رشيد عساف : ليس هناك ما يمنع ان تقدم على الشاشة بممثل اخر، وما أعرفه أن كان هناك 4 نجوم مصريين كانوا على وشك تقديم هذه الشخصية، ويتمنون تجسيدها على الشاشة، وهم الفنان الراحل رشدى أباظة، والذى قام بالفعل بعقد بروفات عمل وتحضيرات إلا أنها لم تتم فى النهاية، كما أعلن الفنان الراحل عمر الشريف نفس الأمر ونور الشريف وأخيرا فاروق الفيشاوى، والذى رحل قبل أن يحقق حلمه بتجسيد هذه الشخصية".
شخصية المطران كبوجى
كشف الفنان السورى رشيد عساف عن كيفية تحضيره لشخصية المطران كبوجى والتى قدمها فى فيلم “المطران” مع المخرج باسل الخطيب وعرضت بمهرجان الاسكندرية السينمائى فى دورته الاخيرة.
وقال رشيد عساف فى تصريح خاص لـ صدى البلد : "كانت هناك كثير من التحديات حتى أجسد هذه الشخصية بالشكل الذى يليق بتاريخها ونضالها.
وأضاف رشيد عساف : كان أولى هذه التحديات أن هذه الشخصية حتى وقتا قريب كانت على قيد الحياة، فضلا عن أنها تعيش بوجدان كل عربى لما قدمته من كفاح ونضال تجاه القضية الفلسطينية، ولذلك فضلا تقديمه فى السينما والتليفزيون، ولكن فى السينما ركزنا على جانب واحد، وهو التعذيب الذى تلقه على يد المحتل وكيف كان يتم التعامل معه عندما اعتقل.
وأوضح رشيد عساف : “وتجسيدى للشخصية كان يرتكز على ثالث عوامل رئيسية الأولى قراءة السيناريو الذى كتبه المؤلف حسن يوسف، كما شاهدت له عديد من الفيديوهات والتى ركزت فيها على طريقة كلامه وإيماءاته وحركاته المختلفة، وأخير لجات الى بعض المقربين إليه، والذين ساعدونى كثيرا لفهم الشخصية والتعبير عنها بشكل أكثر دقة”.
قصة فيلم المطران
وتدور تفاصيل قصة الفيلم حول ”هيلاريون كبوجى“، الذي أنهى دراسته اللاهوتية في معهد ”القديسة حنة“ في مدينة القدس بفلسطين، أواخر أربعينيات القرن الماضي، وكان شاهدا حيّا على نكبة فلسطين عام 1948، ثم يعود إلى موطنه الأصل سوريا.
وبعد مرور 17 عاما وتحديدا عام 1965، يعود إلى فلسطين من جديد، وتحديدا إلى مدينة القدس، ولكن هذه المرة يعود مطرانا للروم الملكيين الكاثوليك.
ليعاصر المطران مأساة الفلسطينيين مع الاحتلال، وسقوط مدينة القدس كاملة بيد الاحتلال عقب نكسة يونيو عام 1967، لتبدأ مرحلة مهمة من حياته في المقاومة.
وكان دور المطران في هذه الحقبة، مزدوجا تارة كان راعيا صالحا لشؤون رعيته وكنيسته، وتارة أخرى كان مناضلا ومقاوما من أجل حقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة.
وعقب ذلك، تقضي محكمة إسرائيلية بالسجن 12 عاما على المطران، في محاكمة تاريخية، ليقبع رهينة الاعتقال لمدة 4 سنوات ويتعرض خلالها لكل أنواع العذاب دون أن يتراجع عن موقفه المناضل والمناهض للاحتلال، قبل أن يتدخل الفاتيكان لإطلاق سراحه المشروط بإبعاده عن فلسطين، وعدم زيارة أي دولة عربية.
الفيلم من بطولة الفنان السوري رشيد عساف والذي جسد دور المطران ”هيلاريون كابوتشي“، ومن إخراج المخرج الفلسطيني الأصل باسل الخطيب.