الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألزمت وزير بدفع 3 آلاف جنيه .. مفاجآت في قصة طفلة البحيرة

الفتوى والتشريع -
الفتوى والتشريع - ارشيفية

طفلة نابغة صغيرة تقدمت مع أبيها الفلاح وسط جموع المتقاضين الذين اكتظت بهم محكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية لتصل إلى هيئة المحكمة لتروي قصتها، وتفجع بمجرد أن نادى الحاجب على اسم والدها باعتباره ولياً طبيعيا على الطفلة، إلا أن المستشار محمد عبد الوهاب خفاجى رئيس المحكمة رحب بها ليخفف من روعتها كأول مرة تدخل باب المحكمة.

ابتسمت التلميذة بنت السادسة من عمرها وبدأت تحكى مشكلتها وقالت: "أنا بحب التعليم وشاطرة فى المدرسة وبعرف ارسم كويس جدا ودى لوحات من رسمى، وكان سنى 5 سنوات وشهور نجحت وطلعت الاولى على مدرستى بوادى النطرون، بس بابا نقل  إقامتنا أبو المطامير".

قاطعها والدها نظرا للبكاء الشديد الذى انتابها وقال: كان فى واحده صاحبة بنتى فى نفس القرية أبوها مسئول كبير حولها إلى المدرسة قريبة من البيت لكن مدير مدرسة أبو المطامير قالى بنتك سنك صغير قوى ولازم تعيد سنة أولى تانى يا تروح وادى النطرون كل يوم ! ".

وجه القاضى حديثه للطفلة وسألها: " إيه اللى خلاكى تنتظرى سنة كاملة وتعيدى سنة أولى، ليه مجتيش المحكمة على طول عشان نلزم المدرسة بقيدك فى سنة ثانية ؟"  قالت:" مردتش أحمل بابا مصاريف القضية وهو فلاح على أد حاله لكن انا حوشت من مصروفى 100 جنيه طول السنة اللى أجبرونى أعيد فيها سنة أولى تانى وهى دى المصاريف الدراسية التي دفعها بابا للمدرسة، ولما خلصت السنة قولت لبابا يلا نروح للقاضى " فقال لها القاضى انتظرى يا ابنتى لما تسمعى الحكم آخر الجلسة ".

دقائق قليلة وخرج المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة بالحكم التاريخي لينتصر للطفلة (ھ.ح.س) ضد وزارة التربية والتعليم ويلزم الوزير بأن يؤدى للطفلة مبلغاً مقداره ثلاثة اَلاف جنيه.

جاء ذلك التعويض عن الأضرار المادية والنفسية التي أصابتها من خطأ الوزارة المتمثل في قيام إحدى المدارس الابتدائية بإدارة أبو المطامير التعليمية بإجبار الطفلة إعادة قيدها بالسنة الأولى ابتدائى فى العام الدراسى المحولة إليها رغم نجاحها بها بالسنة الأولى ابتدائي فى العام السابق عليه بمدرسة ابتدائية بإدارة وادى النطرون التعليمية بحجة صغر سنها مما أضاع عليها عام دراسى كامل بدون وجه حق وجبراً لخاطرها الذي أنشأته وزارة التربية والتعليم .

مع اعتبار تقصير والد الطفلة الذى استغرق خطأ الوزارة فى عدم لجوئه إلى المحكمة لإجبار المدرسة على قيدها بالصف الثانى الابتدائى فى حينها، فيكون مبلغ التعويض خالصاً للطفلة جبراً لخاطرها وهى المتضررة وألزمت الجهة الإدارية المصروفات.

وأكدت المحكمة أنها راعت أن مقدار التعويض المحكوم به لصالح الطفلة أن وزارة التربية والتعليم أخطأت فى إعادة قيد الطفلة بالسنة الأولى الابتدائى رغم نجاحها فيه فى العام السابق عليه واستغرقت تقصير والد الطفلة أيضاً الذى لم يلجأ إلى المحكمة لإجبار المدرسة على قبولها بالصف الثانى الابتدائى وانتظر لانتهائها، ومن ثم يكون التعويض خالصاً للطفلة فليس المقصود به الإثراء على حساب مرفق التعليم بل القصد منه إرضاء الطفلة وجبراً لخاطرها الذى أنشأته وزارة التعليم كأول مبلغ تحصل عليه فى مقتبل حياتها من الوزارة التى اختصها القانون بتولى شئون التربية والتعليم وأخطأت فى حقها بتكرار إعادة السنة التى سبق لها النجاح فيها بسبب رغبتها فى النقل إلى مدرسة قريبة من محل إقامة أسرتها الجديدأبو المطامير بدلاً المدرسة التى كانت مقيدة بها بوداى النطرون التى تبعد عنها ب 94 كيلومتر , لتعلم منذ الصغر قيم الحق والعدل فى بلادها فيكون حافزا لها على التفوق والنبوغ , فضلا عن الضرر النفسى والأدبى  للطفلة وهى فى مقتبل العمر تمثل فى ضياع سنة دراسية من عمرها تسببت أسرتها فى عدم اللجوء إلى المحكمة لإلزام المدرسة بقيدها بالصف الثانى سعيا بإنصافها , وبعد أن كانت مع زميلاتها فى نفس السنة الدراسية ومتفوقة عليهم أصبحت متأخرة عنهم بعام دراسى فوجب تعويضها بما يتناسب مع عمرها الزمنى وهى ست سنوات وعدة أشهر.