أكد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بسوهاج، أن هناك قاعدة في أن النساء مبالغات في الشكوى، مبيناً أنه لا يوجد ما يبرر ضرب الزوج لزوجته إلا أن يجب أن يكون هناك محاولات للإصلاح دون هدم الأسر.
النساء مبالغات في الشكوى
ولفت عطية خلال برنامج "يحدث في مصر" المذاع على فضائية ام بي سي مصر، تعقيباً على العنف الأسري إلى أنه لو قام الرجل من النوم وضرب مراته يدخل المستشفى النفسية، لكن الرجل الطبيعي قد يصل لتلك المرحلة بحالة استفزاز عالية جداً.
وطالب الزوجة بالعودة إلى زوجها وتعينه على عدم الشرب وتربية البنات الثلاثة، مؤكداً أن البيوت مبنية على أسرار ولست أدري كيف عرف الناس بأمر ضربها.
العنف ليس من قاموس الإسلام
أكد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر بسوهاج، إن كلمة العنف ليست من قاموس الإسلام، بل يطلق عليها الشدة، متابعًا "لا يوجد مسلم عنيف مع أي من خلق الله حتى مع الدواب".
وقال عطية، في تصريحات له: "العنف ضد المرأة من أبشع السلوكيات التي لم يعرفها إلا إنسان تربى في بيئة حجرية مغلقة مظلمة قبل الإسلام وله ما له، وعليه ما عليه في زمن الجاهلية.وتابع عطية: "حينما جاء الإسلام وعبر الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (رفقًا بالقوارير)، وجاء في خطبة الوداع أنه صلى الله عليه وسلم وصى بالنساء خيرًا، مما يدل على أن للمرأة كيان في الدين الإسلامي، وإذا أردنا أن نلخص هذا الكيان في جملة واحدة لا نجد أعظم تعبيرًا من كلمة (الرحمة)".
وتابع: "إذا كانت الرحمة خُلقا للمسلم مع كل الكائنات، فزوجته وأخته وأمه وطفلته وابنته وجارته أولى بالرحمة من أي مخلوق آخر"، والله تبارك وتعالى يقول "وعاشروهن بالمعروف" وليس في المعروف عنف، وإنما فيه جهالة وضلالة وإيذاء سيحاسب عليه المرة يوم الدين لما كان قاسيا مع منبع الرحمة في مجتمعه، على مستوى البيت مع أم ولدت وأخت شقيقة كبده، وزوجته سكنه ومودته ورحمته، وابنته قرة عينه، فكيف يقسو مع هؤلاء جميعا.