ابتكرت مجموعة من العلماء خوذة يمكن أن تساعد في علاج الخرف عن طريق إطلاق الأشعة تحت الحمراء بالمخ.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجرى العلماء التابعون لجامعة دورهام اختباراً للخوذة الجديدة على 14 بريطانياً تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أكثر، ليجدوا أن ارتداءها مرتين يومياً لمدة ست دقائق في المرة الواحدة يعزز الذاكرة والوظائف الحركية ومهارات المعالجة بالدماغ لدى البالغين الأصحاء، وهو ما يعني أنها قد تكون مفيدة بشكل خاص في علاج الخرف.
وأشار العلماء إلى أن الخوذة تستخدم تقنية تسمى «العلاج الضوئي عبر الجمجمة» حيث يتم توجيه نبضات الأشعة تحت الحمراء مباشرة إلى عمق الدماغ من خلال الجمجمة.
وتبلغ قيمة الخوذة 7250 جنيهاً إسترلينياً.
وقال الدكتور غوردون دوغال، الذي قاد فريق العلماء الذي طور الخوذة، «إن التحسن السريع في الذاكرة والوظائف الحركية ومهارات المعالجة بالدماغ الذي لاحظناه على مستخدمي الخوذة في تجربتنا يشير إلى أن العلاج بالأشعة تحت الحمراء قد يكون علاجا ثوريا للأشخاص المصابين بالخرف».
وأضاف دوغال أن الخوذة «قد تساعد خلايا الدماغ المحتضرة على التجدد والتحول إلى خلايا عاملة مرة أخرى».
إلا أنه أكد أنه ما زال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم آلية عمل الخوذة بشكل كامل.
ويعاني واحد من كل 14 شخصاً فوق سن 65 عاماً من الخرف، فيما يؤثر المرض على واحد من كل ستة أشخاص فوق سن الثمانين.
ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المصابين بالخرف في العالم 130 مليوناً بحلول عام 2050، ما يجعله مشكلة صحية عامة متنامية.