أكد نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان، عبدالسلام حنفي، اليوم الأربعاء، أن الوضع الأمني في أفغانستان مستقر ولا يوجد تهديد للدول القريبة والبعيدة.

وأشار حنفي إلى أن عملية الإصلاح في الهيكل السياسي لأفغانستان مستمرة؛ مضيفا أن "الحركة لا تحتاج إلى أي دعم عسكري خارجي".

وقال حنفي للصحفيين "نحن بحاجة إلى دعم السلام في أفغانستان، نحن بحاجة إلى إعادة إعمار أفغانستان”.

ورأى أن طالبان "وفت بجميع الشروط اللازمة أمام المجتمع الدولي لأجل الاعتراف بها كسلطة شرعية".

وتساءل نائب رئيس الوزراء في حكومة طالبان "لماذا لا يعترفون بنا رسميًا؟" نحن نسيطر على كامل أراضي أفغانستان، وقد استوفينا جميع الشروط واستوفينا جميع المعايير كحكومة”، حسب قوله.

وفي وقت سابق من اليوم، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن أسفه الشديد لعدم مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية في محادثات "صيغة موسكو" بشأن أفغانستان.

وقال لافروف في كلمة بمستهل الجولة الثالثة من محادثات "صيغة موسكو" بشأن أفغانستان، إن لا يمكن وصف الوضع في أفغانستان بأنه مستقر حتى الآن، ويحاول الإرهابيون الاستفادة من ذلك، مؤكدا أنه لا بديل لتوازن القوى الحالي في كابول للمستقبل المنظور.

وأشار إلى أن الدور الرئيسي في استقرار الوضع بأفغانستان يقع على عاتق الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الأنباء عن تدهور معيشة الشعب الأفغاني تثير القلق.

وأكد لافروف أنه طلب من طالبان عدم السماح باستخدام أفغانستان منطلقا لمهاجمة دول الجوار، موضحًا أن الآمال المرتبطة بالحكومة الأفغانية السابقة لم تتحقق ووصول الحركة للحكم أمر واقع.

وأبدى وزير الخارجية الروسي أمله في أن يدعم المبعوث الأمريكي الجديد إلى أفغانستان نتائج محادثات "صيغة موسكو"، مؤكدًا أن هناك تهديدًا حقيقيًا بانتقال النشاط الإرهابي والمخدرات من أفغانستان إلى الدول المجاورة.

وبدأت اليوم في روسيا جولة محادثات أفغانية تعرف بـ"بصيغة موسكو"، والتي ستستمر 4 أيام، وجاءت بعد سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس الماضي.