قتل في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأربعاء، 13 شخصا بعد انفجار عبوتين ناسفتين استهدفت حافلة عسكرية، عند جسر الرئيس وسط العاصمة السورية دمشق.
وقالت وكالة الأنباء السورية، إن وحدات الهندسة فككت عبوة ثالثة كانت مزروعة في المكان الذي وقع فيه التفجير الإرهابي.
وأسفر الهجوم الذي وقع صباح اليوم، الأربعاء، عن مقتل 13 شخصا، وسقوط 3 جرحى آخرين، وبثت وسائل الإعلام الحكومية مقاطع تظهر احتراق الحافلة المستهدفة بالكامل، وأن القوات الأمنية فرضت طوقا أمنيا حول مكان الانفجار، بينما وصلت البحث عن أي عبوات أخرى.
أماكن نشاط التفجيرات
لا تعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف العربات العسكرية في سوريا، فقد استهدفت من قبل خاصة في شرقي سوريا، ويعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، هو المسئول عنها، ولكن نادرا ما تقع الهجمات في العاصمة دمشق، منذ أن استعادت القوات الحكومية سيطرتها على المناطق التي كانت خاضعة للمعارض في محيط العاصمة دمشق.
رد القوات السورية
ردت القوات السورية على الهجوم الذي استهدف الحافلة العسكرية صباح اليوم، بقصف للجيش السوري في إدلب، أدى إلى مقتل 11 شخصا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القذائف سقطت على منطقة مزدحمة في بلدة أريحا.
تأتي هذه الأحداث في ظل سعي النظام السوري، بقيادة الرئيس بشار الأسد، للخروج من العزلة الدولية، وقد حقق بعض التقدم في الأشهر الأخيرة.
بداية النزاع المسلح
وقد انفجر النزاع المسلح في سوريا عام 2011، وأسفر عن مقتل ما يقارب نصف مليون شخص، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأدى القتال لـ حدوث أكبر عملية نزوح مرتبط بنزاع مسلح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، إذ اضطر نصف سكان سوريا البالغ عددهم 22 مليون نسمة إلى ترك ديارهم في فترة معينة.
سقوط تنظيم الدولة
وكان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق، لكنه انحسر ليختفي من شرق سوريا في 2019، ومنذ ذلك الحين تحول تركيز الحكومة السورية إلى منطقة إدلب في الشمال الغربي من البلاد، حيث تجمع أغلب عناصر المعارضة المسلحة بعد إخراجهم من المنطقة الشرقية.
وتسيطر على المنطقة جماعة هيئة تحرير الشام المسلحة، التي تضم قياديين سابقين في الفرع السوري في تنظيم القاعدة، ولكن لا يعرف عن هيئة تحرير الشام أنها نفذت هجمات مثل هذه في دمشق.
وتنشط بقايا تنظيم القاعدة في الشرق السوري بشكل سري، وتواصل تنفيذ عمليات متفرقة ضد القوات الحكومية والجماعات المسلحة الموالية لها في المناطق الصحراوية، بينما توقف القتال في إدلب بفضل اتفاقية هدنة توسطت في إبرامها تركيا وروسيا.